أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - فهمي الكتوت - الاول من ايار عيد العمال العالمي














المزيد.....


الاول من ايار عيد العمال العالمي


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 21:42
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


الاول من ايار
سيأتي اليوم الذي يصبح صمتنا في القبور أعلى من اصواتنا في الحياة... العبارة الشهيرة التي اختارها المناضل الامريكي "اوجست سبايس" وهو متجه ورفاقه نحو اعواد المشانق, رسالته الاخيرة للشغيلة وكافة المقهورين والمضطهدين على الارض, بقيت محفورة في وجدان الطبقة العاملة, على الرغم من مرور 126 عاما على مجزرة "هاي ماركت" التي نفذتها شرطة رأس المال, وبمؤامرة دنيئة رتبها عملاء البوليس السري, بالقاء قنبلة على الشرطة اثناء مظاهرة عمالية سلمية في شيكاغو, لتبرير الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق عشرات العمال.
واليوم تحتفل الطبقة العاملة بهذه المناسبة لتراجع نجاحاتها واخفاقاتها وتجدد العهد بمواصلة النضال من اجل توحيد صفوفها، وتحسين شروط استخدامها، وتوفير شروط ملائمة للتحرر من الاستغلال، والتحرر الوطني وتحقيق العدل والمساواة. ويأتي الاول من ايار في هذا العام في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية اكثر تعقيدا من اي وقت مضى، فعلى المستوى العالمي ما زالت الازمة المالية والاقتصادية تهدد معظم اقتصادات العالم، ويدفع العمال والكادحون ثمنا باهظا لسياسات التقشف التي استخدمها النظام الراسمالي كوسيلة وحيدة لمواجهة الازمة ! والعمال العرب ليس افضل حالا بل على العكس من ذلك فهم يعانون من اضهاد مزدوج سياسيا واجتماعيا، فهم يعانون من حرية الرأي والتعبير والتنظيم النقابي والسياسي، اضافة الى معاناتهم من تداعيات الازمة المالية والاقتصادية والاستغلال .
جاءت الازمة تتويجا لسياسات الافقار والتجويع والاستغلال الطبقي التي مارسها النظام العربي خلال العقود الماضية، والتي ادت الى تشديد الاستغلال واتساع حجم البطالة والفقر. وشكلت الاحتقانات الاجتماعية اسبابا مباشرة لانفجار الشارع العربي في وجه الطغيان، وجاءت الثورات الشعبية والعمالية كرد عفوي وطبيعي على القهر السياسي والطبقي، وكان للعمال العرب وخاصة في تونس ومصر دورا مميزا في الثورات الشعبية وفي التصدي للانظمة الفاسدة التي تمثل الراسمالية المتعفنة، والانظمة الشمولية المعادية للحرية والديمقراطية، والتي حرمت العمال من ابسط حقوقهم بالعمل والتنظيم النقابي والسياسي، وفي ظل غياب الضمانات الصحية والاجتماعية.
لم يجن العمال العرب اية مكاسب على الصعيد الاجتماعي لغاية الان، وليس بالافق ما يؤشر الى ذلك ... ضمن النتائج الاولية للثورات الشعبية، والتي شكلت احباطا للطبقة العاملة. فالاحباط ليس مرده استعجال قطف الثمار، بل وصول قيادات سياسية لا تتمتع برؤية فكرية اجتماعية تسهم بمعالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية. مما يدفع العمال لمواصلة نضالهم من اجل معالجة القضية المركزية التي اوصلتهم للواقع الأليم. ان جوهر الازمة التي تعاني من افرازاتها الطبقة العاملة في البلدان العربية، يعود الى هيمنة نهج وسياسات " النيوليبرالية " التي سادت في معظمم البلدان العربية وسببت الفقر والاملاق والبؤس للعمال والفقراء والمعدمين عامة. بسبب الحرية المطلقة لرأس المال واستغلاله البشع للشغيلة، واخراج الدولة من اية نشاطات اقتصادية، وتحويل كافة الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والطاقة وغيرها الى سلعة تدر الربح وتحرم اطفال الفقراء من التعليم وتعرض حياتهم للموت لعدم توفر الاموال لعلاجهم، على الرغم من جني حكومات راس المال الضرائب المرتفعة، فالعمال والفقراء والشرائح الوسطى في المجتمع، هم الذين يمولون خزينة الدولة من جهدهم وعرقهم وحرمانهم من الحياة المستقرة، فقد شرعت الليبرالية الجديدة القوانين الضريبية التي خفضت مساهمات الاغنياء في تمويل الخزينة، وفرضت الضريبة على الفقراء "ضريبة المبيعات" وهي وصفة استخدمها صندوق النقد والبنك الدوليين لكافة البلدان، لاعفاء كبار الراسماليين والطغم المالية من مساهمة معقولة في ايرادات الموازنة العامة للدولة.
ان نضال الطبقة العاملة من اجل اهدافها النبيلة بالحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، يشكل مقدمة موضوعية لتوفير مناخ ملائم لبناء الدولة العصرية الديمقراطية "الحلم" وبناء تكتل اقتصادي عربي متماسك يستند لكفاءات الطبقة العاملة العربية، والثروات العربية المتعددة في باطن الارض، ومناخ زراعي مميز، بالاضافة الى الفوائض المالية الضخمة في البنوك الغربية، وتحويل الاقتصادات العربية من اقتصادات ريعية الى اقتصادات انتاجية تعتمد اساسا على الصناعة والزراعة، ووضع الوطن العربي في محاذاة الامم المتقدمة في العالم، وتوفير الامن الغذائي للوطن العربي، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، والتصدي للفجوة الغذائية التي شكلت اكثر من 35 مليار دولار، للمجموعات السلعية الرئيسية في الوطن العربي، وفقا لمعطيات عام 2009، والتي تضاعفت خلال العقد الاخير ثلاث مرات.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبة نيسان ... وواقع الاقتصاد الاردني
- عندما تصبح الحمائية شعارا انتخابيا..!
- ازمة حكومة ... ام ازمة نهج
- الاستحقاقات الاقتصادية أمام القمم العربية
- الاقتصاد الفلسطيني بين النهوض والتبعية
- الدور التنموي للدولة في البلدان النامية
- الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا
- لا يا معالي الوزير
- موافقة اللجنة المالية والاقتصادية على الموازنة .. !
- الثورات العربية الى اين ؟
- اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة
- التصعيد الامريكي ضد ايران
- مستقبل غامض للرأسمالية
- خطاب الموازنة
- لإنقاذ سورية ... مطلوب مبادرة شعبية عربية
- البيان الوزاري لحكومة الخصاونه
- لا جديد في السياسات المالية والاقتصادية
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (3-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (2-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (1-3)


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - فهمي الكتوت - الاول من ايار عيد العمال العالمي