أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - إنعقاد المؤتمر ألأول للتجمع العربي لنصرة الشعب الكردي















المزيد.....

إنعقاد المؤتمر ألأول للتجمع العربي لنصرة الشعب الكردي


صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 21:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إنعقاد المؤتمر ألأول للتجمع العربي لنصرة الشعب الكردي
صادق البلادي
البيشمركة كاك مسعود
أخاطبك بما تعتبره اللقب الأحب الى نفسك، رغم أن زمن الكفاح المسلح قد إنتهى، ولم تعد الشرعية الثورية هي الفيصل، بل الشرعية الدستورية، ومع ذلك أفضل هذا الخطاب على مخاطبتك بالأخ مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان/ العراق، الرئيس المُنتخَب. عندما وجه الصديق الأخ كاظم حبيب الدعوة لتأسيس التجمع العربي لنصرة القضية الكردية ، لم أتردد لحظة واحدة للإستجابة لهذا النداء. فبإختياري الفكر الماركسي مبكرا، كان حق تقرير المصير للشعب الكردي في العراق واحدا من المبادئ الرئيسية التي اقتنعتُ بها ، واصبحتْ أحد الأهداف الأساسية ، التي أسعى مع الآخرين للتعبئة والتحشيد من أجلها. فلم يكن أمرا غريبا لي ، أنا ألذي تعودت على الإحتفال بدورة رأس السنة، في كسلة يوم النوروز في خورة البصرة، أن أشارك في أعياد النوروز منذ عام 1954 ، باعتباره العيد القومي للأمة الكردية فصرت أنشد مع إخوتي الأكراد نشيد أي رقيب. وقد أختلفت مع القومانيين العرب منذ يوم الخامس عشر من تموز1958 عندما أحتفلنا بانتصار ثورة 14 تموز 1958 ، إذ أخذ البعثيون العرب في هذا الاحتفال يشنون الهجوم على الحركة الكردية، واعتبارها دعوة لإسرائيل ثانية، فقد خمنوا أن ثورة تموز ستنصف الشعب الكردي في العراق، وهذا ما كان قد بدأ يتحقق ، فقد نص الدستور الموقت لثورة 14 تموزعلى أن العراق شراكة بين العرب والأكراد، وإن نص على أن العراق جزء من الأمة العربية، المصطلح الشائع يومذاك ، بينما صار واضحا فيما بعد أن من الأصح إعتباره بأنه جزء من العالم العربي، كواقع جيوسياسي، وليس من الناحية الإثنية. وكذلك فإن العمل السريع على تحقيق عودة المناضل الملا مصطفى البرزاني والبرزانيين من الإتحاد السوفييتي كان من إجراءات الثورة الأولى.
ولقد لعبت القوى الديمقراطية التقدمية العراقية ، أكثر من أية قوة أخرى، على إسناد القضية الكردية والدفاع عنها حتى بقوة السلاح، عدا الخطيئة الموقتة في رفع السلاح مع البعث ضد الحركة الكردية في السبعينات أيام الجبحة، والتي لا بد من إدانتها كما ينبغي إدانة جريمة عيسى سوار وجريمة بشتآشان، واعتبار ضحاياها شهداء ينطبق عليهم ما ينطبق على ضحايا الكرد.ولكن من المعروف أن سلاح الأنصار الشيوعيين كان في كل الفترات مع الحركة التحررية الكردية، وعندما نشب القتال زمن الزعيم قاسم، ناضل الشيوعيون في سبيل وقف الحرب في كردستان، وتحملوا ما نالهم من محاربة وإضطهاد من حكومة قاسم. وأكاد أقول أنك أيدتَ موقف الشيوعيين في مطالبتهم آنذاك بوقف الحرب في كردستان عندما كتبت معتبرا أن القتال ضد عبد الكريم قاسم ما كان من الصحيح أن يُخاض، لما كان عبد الكريم قاسم قد حققه للشعب الكُردي، وأعتبر أن تقييمك هذا مأثرة بطولية كبيرة لما فيها من جرأة وشجاعة تفوق قدرة البشمركة والأنصار.
لقد كان لرسالتك الجوابية لمؤسسي التجمع العربي لنصرة القضية الكردية أثر طيب في نفسي، مثلما تركه المقال الذي جَرَد فيه أحد الأخوة من الكتاب الكرد أسماء الكتاب العرب الذين ناصروا القضية الكردية وكان إسمي من بين تلك الأسماء، وكذلك كان نفس الأثرلرسالة الفرع السادس لحزبكم ،الحزب الديمقراطي الكردستاني / فرع أوربا، للتهنئة بعيد ميلادي السبعين،في نيسان 2006.مع التمنيات "بالعمل معا من أجل الديمقراطية و المساواة وتثبيت حقوق شعبنا الكردي في عراقنا الديمقراطي الفدرالي الحر".
ويبقى السعي من أجل بناء الديمقراطية الحقيقية، وليس أستغلال الديمقراطية آلية فقط للوصول الى كرسي الحكم ، خاصة من قبل الذين أصروا على رفع شعار الشورى في الحكم، إذ بها ظنوا أنهم يفرضون حكم الشريعة، بدل القبول بالديمقراطية، لأنها حكم الشعب، بينما هم حكم الله يبغون ،ولكن بالواقع حسب هواهم وتفسيرهم للشريعة، يبقى هذا السعي من أجل الديمقراطية هو الذي يؤمن تثبيت حقوق الشعب الكردي في عراق ديمقراطي، فدرالي حر.
وهذا أمر لا يروق للقوى القومانية والرجعية، فَـضَلالُ البعث الفاشي لم يُجتث بعد، وأحلام الذين يريدون التحكم بالسلطة توهمهم أن طريق العداء لفدرالية إقليم كردستان هي السبيل ألأنجح الى ذلك، فأخذوا يطلقون التصريحات العدائية، والتهديدات سواء في أمور سياسية أو إقتصادية، ولا يعبأون عما في ذلك من خرق للدستور ، الذي رغم ما فيه من تناقضات يبقى هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف الوطنية والقومية عبر التداول السلمي للسلطة، وعبر الحوار الجاد بين المركز والإقليم و المحافظات.
والرد الأفضل ضد هذه القوى الشوفينية،لا ينبغي أن يكون على شكل ردود فعل، كالتلويح بالإنفصال، تحت إسم تقرير المصير، فإختيارالفدرالية هو شكل من تقرير المصير، إختاره شعب كردستان العراق، وثبت في الدستور، والتقيد به ملزم للجميع. وهو الذي يقود الى تقوية العراق فيمكنه أن يقف بوجه تدخلات الدول و القوى الإقليمية والدولية ، التي تعمل جميعا كلَّ ما في وسعها لإسناد ما يضعف العراق، ويمنع وصوله الى الإستقرار والعمران. الدول و القوى التي تنهج هذا السبيل، لا تفكر بخدمة شعوبها، بمقدار التفكير في خدمة مصالحها الذاتية.فاستقرار وتقدم كل دولة هو الذي يحقق للشعوب هدفها في العيش بكرامة وحرية. ولذلك يجب الإنتباه الى ما يهدف الجيران اليه، وعدم الإعتماد على مساندتهم ، وقد خبر الشعب الكردي بما فيه الكفاية ما يسعى له هؤلاء، وكيف تخلوا عن الشعب الكردي المرة بعد المرةعندما وجدوا أن مصلحتهم لم تعد في تأييد الشعب الكردي. وكم تؤكد هذه التجارب المريرة لتلك التحالفات، والتي عبرتَ ، أنت عن واحدة منها بالقول" باعونا بتنكة نفط " ، نقلا عن الفقيد زكي خيري، كم تؤكد هذه التجارب ما قاله مؤسس الحزب الشيوعي العراقي،الرفيق فهد في المؤتمر الوطني الأول للحزب عام 1945 :
" اننا ننبه إخواننا الأكراد الى أن قضيتهم الوطنية مرتبطة بقضية العراق التحررية وأن حرية الأكراد في العراق لا تأتيهم عن طريق الوعود الإستعمارية من هذا المستر أو ذاك بل النضال المشترك مع العرب من أجل استكمال إستقلال العراق.
إن حزبنا يدعو الى الصداقة العربية والكردية، الى النضال المشترك من أجل قضية العرب والأكراد على السواء." ، ومن هذا المنطلق ارتفع شعار " على صخرة الإتحاد العربي – الكردي يتحطم الإستعمار والرجعية " ، وفيما بعد " الديمقراطية للعراق و الحكم الذاتي
لكردستان" ، حتى صار " الديمقراطية للعراق و الفدرالية لكردستان "، وجرى تثبيت هذا في الدستور.
وعندما قدم الأخ الصديق كاظم حبيب استقالته من عضوية الأمين العام للتجمع احتجاجا على ألأحداث التي وقعت في السليمانية في العام الماضي وأدت إلى سقوط 9 قتلى و40 جريحاً أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن جانب حرس المقر, وتأكيدا مني على ضرورة تكثيف بذل جهود أكثر لمساندة الشعب الكردي ،أرسلت اليه الرسالة المفتوحة التالية :
الأخ العزيز كاظم حبيب
تحية طيبة
عندما دعوتَ الى تشكيل اللجنة العربية لنصرة الشعب الكردي كنتُ من المسارعين لتأييد تشكيل اللجنة، وكان ذلك منسجما تمام الإنسجام مع موقفي من تأييد حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، بما فيه حق الإنفصال. و شاركتُ في اللجنة دون أن يكون في خلدي أن قضية الشعب الكردي تتركز فقط في الحزبين الكرديين المتقاسمين السلطة في إقليم كردستان العراق، أوأن عمل اللجنة سيكون تأييد المواقف الرسمية لهما، وهذا ما جعلني من المؤيدين أيضا لملاحظاتك ورسائلك المفتوحة الموجهة الى المسؤولين في كردستان، هذا إضافة الى الأتصالات الشخصية ، وزياراتك المتواصلة الى الأقليم.
أنني علي يقين تام ان ما حصل في هذه الظروف ونشوء هذا الوضع المتوتر، بسبب هذا الخرق الفاضح لحقوق الإنسان، للحقوق الديمقراطية يضع على عاتق اللجنة مسؤولية بذل جهود مكثفة من أجل نصرة الشعب الكردي لتثبيت وترسيخ الديمقراطية، والألتجاء الى تحكيم العقل وتغليب الحوار، واتباع السبل القانونية، وهذاهو السبيل الوحيد لضمان تحقيق أماني الشعب الكردي،مما يسهم في بناء العراق الديمقراطي وتحريره من الأحتلال و الفساد، وإعادة أعمار العراق، وإستعادة دوره في العالم العربي ، الذي نشهد اليوم بعد إنتصار الثورة السلمية في تونس ومصر عودة الحياة إليه.
أرجوك سحب إستقالتك، و لتتحول رسالتك الى بيان باسم اللجنة نتوجه به الى الشعب الكردي وقواه السياسية كافة."
صادق البلادي
فجر السبت 19 شباط 2011

ويسرني أن ينعقد اليوم في أربيل المؤتمر الأول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية بحضوركم شخصيا وعدد من المسؤولين في الإقليم، وبحضور شخصيات وطنية، عراقية وعربية. متمنيا للمؤتمر النجاح في أعماله .



#صادق_البلادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى وثبة كانون المجيدة
- في ذكرى ثورة أكتوبر
- القرار 688 وربيع العالم العربي
- ثانية حول موقف فهد من الصهيونية
- آينشتاين يفضح فاشية حزب بيغن الصهيوني
- في الذكرى الثامنة لسقوط نظام البعث الفاشي
- فهد والقضية الفلسطينية
- دعو ة لإنتخابات جديدة لمجلس النواب
- الغضبة الشعبية ضد الفساد
- هلهولة للبعث الفاشي/ -قوانين- مجلس قيادة الثورة سارية المفعو ...
- مناشدة د.كاظم حبيب سحب استقالته
- لا للعنف سلمية...سلمية
- الجيش من فرية الدفاع عن الوطن إلى هيئة إعمار الوطن
- - مصرُ البهيّةُ ، أُمُّنا ، جاءتْ إلى الساحةْ - *
- حول الجيش و الدفاع عن الوطن
- هلهوله للبعث الفاشي !! المطلق أول الغيث ؟؟
- الشيوعيون وعلي الوردي
- غطرسة إسرائيل إلى متى ؟
- مجلس النواب وحملة تعديلات قانون الانتخابات
- في الذكرى السبعين لميلاد الفقيد سعود الناصري


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - إنعقاد المؤتمر ألأول للتجمع العربي لنصرة الشعب الكردي