سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يوم فجر الارهابيون القطار في اسبانيا مارت 2004 كنت على مقربة من تلك المحطة و حيث كنت انتظر مجموعة من العراقيين وصلوا قبل اسبوع من التفجير الارهابي , لتلقي دورة تدريبية عن الادارة في الدول الديمقراطية . وبعد يوم من الحادث تلقى المتدربون دروس عملية في الديمقراطية فكتبوا لافتة باسمهم تندد بالارهاب وساروا مع الجموع التي ملئت شوارع مدريد من مختلف الاعمار نسائا ورجال منددين بالارهاب وبحكزمتهم التي حملوها مسؤلية الفشل الامني الذي نفذ منه تارهبيون وبعد يومين ذهبوا الى صناديق الانتخابات واسقطزا الحكومة ,اليمينية واتوا باليسار الديمقراطي وكنا انا واصديقائي المتدربين ننظر بدهشة على كيفية ممارسة الديمقراطية وسرعة رد الشعب الاسباني على الارهاب وعلى وعلى الحكومة التي فشلت في منع الارهابين من تنفيذ جريمتهم .اقول هذا لانه بعد يومين ستجري اول انتخابات في بلدنا العراق المحطم الذي عاش ومازال يعيش الفقر والتشرد والحرمان من ابسط مستلزمات الحياة الانسانية . فبعد اكثر من عشرون شهرا من سقوط النظام البعثي النازي ,لم يحصل تحسن اي شيئ , ازدادة (الحرامية)والمحسوبية وعدنا الى حكم القبيلة اكثر من قبل , حيث اصبح نفوذ شيوخ العشائر اكثر من اي حزب قدم الشهداء على مذبح الحرية ويتحالف مع هؤلاء الاثنيين اصحاب مشروع الدولة الدينية الذين يعدون من يصوت لهم بدخول الجنة .وهذا الثلاثي لم يتردد يوما من معاملتنا على اننا من الدرجة الثانية اوحتى العاشرة , حسب درجة قربنا من احد (اعيانهم )وهذا معلن من قبلهم تحت تسمية (الخواص هم والعوام نحن )اوالسادة والعوام وهذه لا تختلف عن التسمية العنصرية التي كان يكنى بها فقراء الجنوب وهي الشروكية وتلحق بها الحفاة بصوت اخف ,. والسؤال الذي ينتظر الاجابة علية بفارغ الصبر كل المعدمين في العالم العربي والعالم الديمقراطي بما فيه الشعب الاسباني , هل سينتخب العراقيون العلمانية الديمقراطية ويخذلون التحالف الثلاثي الحرامية والقبلية واصحاب فكرة بناء الدولة الدينية ؟ ستكون الاجابة المفاجئة بعد يومين
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟