أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الوحدة...الوحدة...في الأضراب...شدوا الهمة يا شباب















المزيد.....

الوحدة...الوحدة...في الأضراب...شدوا الهمة يا شباب


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوحدة......الوحدة ...في الإضراب
وشدوا الهمة يا شباب
بقلم :- راسم عبيدات
...... من العوامل الهامة التي أفشلت الإضراب المفتوح عن الطعام في آب/2004،هي عدم وجود قيادة مركزية وموحدة للإضراب،قيادة تمسك بخيوط المعركة من ألفها إلى يائها،قيادة لها برنامج وخطة وإستراتيجية موحدة،والحدود العليا والدنيا للمطالب،وضمن أي شروط وعلى أسس يتم وقف الإضراب وغيرها.
وفي ظل عدم وحدة الأداة الوطنية التنظيمية للحركة الأسيرة،فإن إدارة مصلحة السجون،هي من امتلكت زمام المبادرة في تلك المعركة،وتمكنت من اللعب على تناقضات الحركة الأسيرة وعدم توحد قيادتها،وبادرت الى الهجوم على الحركة الأسيرة،متمكنة من إفشال الإضراب وإنهاءه وعدم تحقيقه لمطالبه رغم التضحيات الجسام التي قدمها الأسرى في تلك الملحمة البطولية،وعلى ذلك الفشل بنت ادارة مصلحة السجون حساباتها،وشنت حرباً شاملة على الحركة الأسيرة الفلسطينية،حرب أريد لها ان تنسخ كلياً من أذهان الحركة الاسيرة بأن سجون،هي مدارس وجامعات،تخرج القادة والكادرات في مختلف الميادين والتخصصات،في العمل الحزبي والتنظيمي والجماهيري والثقافي والفكري والسياسي وغيرها،حيث رسمت إستراتيجية جديدة تحد من التواصل بين أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،إستراتيجية تقوم على تحويل السجن الواحد الى عدة سجون مستقلة،بحيث يمنع التواصل بين أقسامه المختلفة،وكذلك الحد من التواصل بين السجون المختلفة من خلال ترتيبات خاصة للنقل في "البوسطات"لسجون الشمال والجنوب،وكذلك العمل على الزج بأسرى القدس والداخل الفلسطيني في أقسام خاصة في السجون،مع تحويل سياسة العزل الى استراتيجية ثابتة في سياسة إدارة مصلحة السجون والعمل على توسيعها ،وكذلك استخدام سياسة النقل المستمر لأبناء الحركة الأسيرة بين السجون المختلفة،وبما لا يمنحها أي فرصة لالتقاط أنفاسها وبناء منظمات حزبية- تنظيمية ومؤسسات اعتقالية ولجان وطنية،ومنذ ذلك التاريخ تراجعت أوضاع الحركة الاسيرة الفلسطينية كثيراً،وجاء الانقسام ليفاقم من أوضاعها،ومع تشديد اجراءات القمع بحق الحركة الاسيرة،حدثت حالة من التململ في أوضاعها وصفوفها،ولكن ذلك التململ لم يكن كافياً لنظم موقف اعتقالي موحد يجمع كل ألوان الطيف السياسي الاعتقالي،فكان اضراب 27/9/2011 المفتوح عن الطعام،الذي شرع به رفاق الجبهة الشعبية والتحق به مجموعات من أسرى الفصائل الأخرى،ورغم انه امتد لمدة 22 يوماً،والتزمت ادارة مصلحة السجون بتنفيذ المطالب التي رفعها الاسرى المضربين،إلا أنها استغلت عدم وجود موقف اعتقالي،وتنكرت للمطالب قبل ان يجف حبرها،وليتبع ذلك موجة من القمع بحق الحركة الاسيرة،معركة كسر ارادة وتحطيم معنويات وفكفكة منظمات الأسر،وإحلال الطابع العشائري والجهوي والبلدي محل الحزبي والتنظيمي في بناءها وهيكليتها واوضاعها الداخلية،وجاءت خطوة الأسير الإداري خضر عدنان وخوضه لاضراب تاريخي مفتوح عن الطعام،محطماً لكل الأرقام القياسية التي خاضها الاسرى ليس على المستوى الفلسطيني،بل وعلى المستوى العالمي،ومن بعده المجاهده هناء الشلبي،لكي يثبتا بأن الحركة الاسيرة الفلسطينية قادره على النهوض وصنع المعجزات من خلال ملاحم معارك الأمعاء الخاوية،ولتنضج الأمور وتتفق كل ألوان الطيف السياسي والإسلامي على خوض إضراب مفتوح عن الطعام في السابع عشر من نيسان الحالي،المصادف ليوم الأسير الفلسطيني،وبالفعل بدأ الإضراب وها هو متواصل،ولكن المقلق أنه رغم الاتفاق بين كل ألوان الطيف السياسي على خوض هذا الإضراب بشكل موحد وبمطالب موحدة وبرنامج موحد وقيادة موحدة،فإنه حتى اللحظة الراهنة تبدو الأمور رجراجه وغير واضحة،حيث أنه لم يجري الالتحاق من كل أبناء الحركة الأسيرة في هذه المعركة الكبيرة،ونرى بأن هناك تباينات واجتهادات في مواقف البعض،حيث يجري الحديث عن انه للحظة الراهنة والتي مضى فيها على اضربا الحركة الأسيرة 18 يوماً فإن الملتحقين بالإضراب من الأسرى رغم تزايدهم المستمر لم يتجاوزا نصف أبناء الحركة الأسيرة بقليل،مع ترجيح ان يلتحق كل أبناء الحركة الاسيرة بكاملهم في اليوم القليلة القادمة في ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام،حيث أن ردود مصلحة السجون الاسرائيلية على مطالب الأسرى سلبية،وهي تتعمد المماطلة والتسويف في ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام،والخشية هنا رغم أننا لا نشكك في وطنية أحد أو نفرق بين احد من الأسرى أو الفصائل والأحزاب،على اعتبار أن إدارة مصلحة السجون تستهدف الأسرى كمجموع ومن مختلف ألوان الطيف السياسي،ولكن هذا التأخير في حسم الأمور وعدم وضع النقاط على الحروف من شأنه ان يمكن الإدارة من اللعب على وتر التباينات والخلافات في الاجتهاد بين قيادة الحركة الأسيرة وعناصرها،والاستفراد بالأسرى المضربين عن الطعام،ولا نريد للحركة الأسيرة ان تعيد تجربة الفشل والانكسار في إضراب آب/2004،فالفشل والهزيمة من شأنها خلق تداعيات جداً خطيرة على أوضاع الحركة الأسيرة لجهة حقوقها ومنجزاتها ومكتسباتها،وزيادة حدة تغول وتوحش إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،ولذلك فالمطلوب هو الوحدة ثم الوحدة لكل أبناء الحركة الأسيرة والالتفاف حول المطلوب المرفوعة،ويجب الإسراع في التحاق الأسرى غير المضربين بالإضراب،فإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية علمتنا دائما على المماطلة والتسويف،وهي تراهن على عدم صلابة ومتانة الوحدة الداخلية للأسرى،وقد تلجأ الى خوض حوارات هنا او هناك بغرض تفتيت الموقف الموحد للحركة الأسيرة،وبالقدر الذي نطالب به أسرانا بالوحدة وشحذ الهمم،فإنه كذلك مطلوب من قادة فصائلنا وأحزابنا الابتعاد عن التصريحات والمقابلات التوتيرية والتي من شأنها التأثير على الوحدة الوطنية التنظيمية للحركة الأسيرة،ومطلوب منهم ايضا ومن السلطة والمؤسسات والجماهير الفلسطينية أن توسع من دائرة نشاطاتها وفعالياتها التضامنية مع اسرانا،بحيث لا تبقى في إطار الأنشطة الاستعراضية والخطابية،فيجب ان يشارك الشارع والفصائل بعمل جماهيري واسع لنصرة الأسرى،فحتى اللحظة الراهنة فإن الفعاليات والانشطة الجماهيرية لا ترتقي الى المستوى المطلوب،وبصراحة لا يوجد أي جهد جدي وحقيقي في هذا الجانب،وكذلك من الهام والضروري جداً ابتداع أشكال نضالية وتضامنية مع الأسرى تخرج عن الأنماط التقليدية،بحيث تنقل للعالم صورة حية وحقيقية عما يتعرض له اسرانا من جرائم ترتقي الى جرائم الحرب في سجون الاحتلال ومعتقلاته.

وختاما أعود وأقول الوحدة....الوحدة ...في الإضراب ....وشدوا الهمة يا شباب.

القدس- فلسطين
0524533879
4/5/2012
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال العالمي ...محطة للمراجعة والتقييم وليس للاحتفالات ...
- المتضامنون الاجانب بين عنجهية اسرائيل ...وتواطؤ حكوماتهم..؟؟
- القدس:- مؤتمرات....ورش عمل...دراسات وتقارير...ندوات...وفعل غ ...
- الأسرى.... المنعطف ....ومعركة الحسم
- القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟
- قضية المنهاج مرة أخرى..؟؟
- في يوم الأرض ....تبقى الأرض جوهر الصراع
- لا أنت بالعزيز ....ولا عبد لله ...؟؟
- من وحي تجربتي الذاتية في المدارس
- لمصلحة من تفتي يا قرضاوي ...؟؟
- في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف القائد المناضل احمد سعدات ...
- شتاء اسلامي وفتاوي بالجملة ..؟؟
- لماذا التصعيد الاسرائيلي الآن ..؟؟
- توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك ...
- دور قطر و-الجزيرة المشبوه وإعادة تأهيل حماس ..
- القدس ليست بحاجة لقرارات جديدة..
- مؤسسات القدس أزمات داخلية وعلامات أستفهام كبيرة ..
- أيها المقدسي .....قف وفكر...؟؟
- لا ثورات عربية....ولا ربيع عربي ....؟؟
- الأسير المناضل خضر عدنان وغياب الأداة التنظيمية الوطنية المو ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الوحدة...الوحدة...في الأضراب...شدوا الهمة يا شباب