أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نورالدين الوردي - إذاعات القرب المحلية ومبدأ الخدمة العامة،















المزيد.....


إذاعات القرب المحلية ومبدأ الخدمة العامة،


نورالدين الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 14:20
المحور: المجتمع المدني
    


إذاعات القرب المحلية ومبدأ الخدمة العامة،
هل أوجدت مساحة للتنافس بينها، أم أنها تكرر نفسها..؟

نورالدين الوردي
باحث في السوسيولوجيا
متصرف إداري
بمناسبة مرور خمسين عاما على انطلاق الإذاعة والتلفزة بالمغرب منذ عام 1962؛ وكذلك مرور ست سنوات على منح أولى التراخيص لعشر إذاعات جهوية خاصة ولقناة تلفزية واحدة؛ وبدء العمل على مراحل متفرقة في الزمن منذ عام 2007 بين مختلف المحطات الإذاعية، هل هذا الإغناء في المشهد السمعي البصري له تأثير في الحياة اليومية المحلية، ودور في خدمة المواطن من خلال بثها لبرامج ومواد تتميز بالتجديد والإبداع في عمل إذاعي مبتكر...
يمكن ركوب السيارة في الصباح.. في اتجاه مقر العمل.. دون التأشير إلى موجات الراديو لإنعاش الأذن في سماع موسيقى صباحية، وبعدها معرفة ملخص أهم الأنباء يتلقى منها الجمهور معلومات تتعلق بالأحداث الآنية والخدماتية، ثم متابعة البرنامج المفضل الذي يتناول إحدى قضايا الشارع العام...؛ بهذا أصبحت الإذاعات من أهم أولويات طريق الصباح؛ تبعث روح الأمل والتفاؤل، من خلال البدء بيوم جديد مفعم بالفرح والأمل وتغطية للأنباء الحية بشكل خفيف ومواصلة الرسالة بكل ايجابية؛
كما أن السيدة ربة البيت تتمتع بتعلقها الشديد بسماع الراديو، أثناء قيامها بواجباتها المنزلية من تنظيف أو إعداد الطعام.. وتقول إحداهن: إن البرامج الإذاعية تحمل باقة منوعة من القضايا الحساسة التي يبحث عن تفاصيلها والتعمق بها كل مواطن، وبهذا فالإذاعات تقوم بدورها بشكل فعال، حيث إنني لا ألتزم بالسماع لموجة واحده، بل كل المحطات بنظري مكملة لبعضها البعض، لأني أتناول من كل بستان زهرة؛ لكون تنوع الإذاعات يجعلها تتميز كل منها بطريقة وأسلوب في العمل والفئة التي تستهدفها، تتناول قضايا محلية سياسية واجتماعية وثقافية ورياضية وترفيهية إلخ من القضايا المعيش اليومي، تمتاز بالدرجة الأولى بسمة التفاعلية؛ على سبيل المثال لا الحصر؛ هناك برامج تتناول هموم المواطن وحالة الطرقات، وأزمات السير، والنشرة الجوية، التي تستهوي شريحة هامة من مجتمعنا تتمثل في سائقي التاكسي، وبالتالي تصبح لديهم البحث على موجات الإذاعات هي أهم الأنشطة المفضلة، خلال يومهم الطويل، وذلك حسب ما أشار إليه سائق تاكسي الذي لا يكف عن سماع البرامج الإذاعية خلال مسيرة عمله؛
ونستطيع القول على أن الإذاعة تستطيع أن تطرح قضايا الناس وهمومهم أكثر من أي وسيلة اتصال وتواصل أخرى، ليس لأنها لا تستطيع الوصول إلى الناس، ولكن لسهولة التواصل في طرح قضاياهم بشكل مباشر، فالراديو يصل إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين، ولأن العمل الإذاعي أكثر يسرا في عملية التواصل مع كل الفئات والشرائح المجتمعية وأقل كلفة، وبإمكان أي فرد أن يتصل هاتفيا بالإذاعة ويطرح قضاياه للحوار، فكل مجتمع هو في حاجة إلى هذه الوسيلة لنقل المشاكل والهموم والمشاركة في حلها والتخلص منها ؛
ومنذ الإعلان عن تحرير الإعلام السمعي البصري مع بداية الألفية الثالثة، بعد أن عرف المغرب منذ سنة 2002 منعطفا في هذا المجال، أصبح طموح تحريره حقيقة ملموسة؛ فإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وإلغاء احتكار الدولة في مجال البث الإذاعي والتلفزي بإصدار مرسوم بقانون رقم 663-02-2 صادر في 2 رجب 1423 (10 سبتمبر 2002)؛
يعد خطوات هامة على درب مواكبة المتعهدين السمعيين البصريين العموميين والخواص لجهود دمقرطة وتحديث القطاع، فمنذ انطلاق مسلسل التحرير عمليا منذ ماي 2006 منحت الهيئة العليا عشرات التراخيص الجديدة لإحداث واستغلال خدمات إذاعية للشركات الخاصة ، إغناء المشهد السمعي؛ وهذا ما يؤكد اهتمام المواطن بالاستماع إلى الراديو ومدى تأثيره في الحياة اليومية، ودوره في خدمة المواطن؛ فإذا كان مفهوم "خدمة المواطن" في الإعلام يستند أساسا على حل القضايا والمشاكل التي يعاني منها المواطن ، فانه يشمل أيضا مساهمة الناس في صناعة القرار وهو ما أدته مجموعة من البرامج الإذاعية بشكل واضح؛
على أن التطور الأهم في عمل الإذاعات المحلية هو بروز ظاهرة "إذاعات القرب"، إذاعات خاصة لمجتمع محلي صغير قوة بثها لا تتعدى حوضا صغيرا، تهتم فقط بقضايا منطقة حوض البث ومشكلاتها، وهي تعد إذاعات تفاعلية تنموية، وتتخصص غالبا في حل المشكلات اليومية والبيئية والمطلبية لسكان منطقة البث؛ لما يقوم به من تفاعل دائم ومستمر مع المواطنين حول الرأي العام ومتابعة ومناقشة هذه الآراء من خلال مقابلات مع المسؤولين والقيمين محليا على الشأن العام المحلي ومع الخبراء وأصحاب الاختصاص في مواضيع القضايا المطروحة بشكل تحليلي وحواري مفتوح؛
إذن إن إذاعات القرب المحلية تعد وسيلة إعلامية تنموية في تفعيل التواصل بين المواطن والمجتمع وفي رفع مستوى التعاون داخل المجتمع الواحد، مستندة في عملها على مبدأ الخدمة العامة والتركيز على الاهتمامات والانشغالات المجتمعية في رقعة محلية محدودة ما جعل من هذا النوع من الإذاعات جذب اهتمام المعنيين بالتنمية الاجتماعية وتطوير المجتمع؛ لذا أمكننا أن نطلق عليها الإذاعات المجتمعية
ونختم بالقول هل راديو القرب أوجد مساحة للتنافس بين محطاته المتنامية في مختلف المناطق، تقوم على تغيير نمطها واستهداف فئات جديدة، بتنوع في تقديم برامج ومواد تخص كافة فئات وشرائح المجتمع؟؛ أم أنها محطات إذاعية تكرر نفسها، وجميعها تحمل نفس طبيعة البرامج التي تقدمها، وجميعها رغبة منها في تحقيق المردود المالي سواء من خلال البرامج التي تستقطب المكالمات الهاتفية من المستمعين حول مواضيع وقضايا لا تثري شيئا لدى شرائح المجتمع؟.





#نورالدين_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الشقي عائق أمام تحقيق أحلام اليقظة الشباب العربي
- دور الشباب في تنمية المجتمع المدني
- إعلان تحرير سبارتاكوس أمريكا


المزيد.....




- السلطات اليمنية:ماتتعرض له الموانئ منذ 2015 جرائم حرب كبرى ل ...
- العفو الدولية تندد بقصف حزب الله للمدنيين في إسرائيل!
- محكمة موسكو تصدر حكما غيابيا باعتقال عميل الأمن الأوكراني لن ...
- إدانة 25 باكستانيا احتجوا على اعتقال عمران خان
- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نورالدين الوردي - إذاعات القرب المحلية ومبدأ الخدمة العامة،