|
ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين - الوطد- بمناسبة غرّة ماي 2012
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 01:15
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
ملاحظات حول بيان الوطنيين الديمقراطيين " الوطد" بمناسبة غرّة ماي 2012 إسترعي إنتباهي و أنا أطالع بعض بيانات المجموعات " اليسارية " فى تونس ، أنّ غالبيتها تصرّ أيّما إصرار على سلوك طريق التحريفية و الإصلاحية و بثّ الأوهام البرجوازية إلى النهاية ما يستدعى نقدا علميّا ماديا جدليّا من وجهة نظر بروليتارية لمزيد توضيح التباين بين النهج الشيوعي الثوري حقّا و النهج الإصلاحي للشيوعيين المزيّفين ، التحريفيين . و بما أنّه لا تتوفّر لدينا فى الوقت الحالي كافة البيانات ، سننطلق فى نقدنا بأن نسوق بضعة ملاحظات بصدد بيان " الوطد" مع إحتمال أن نتمّ نقد بقية البيانات لاحقا. أهداف إصلاحية : من البداية ، و على وجه التحديد ، من العنوان يتأكّد لمن يمعن النظر غرق " الوطد" فى التحريفية إلى العنق. فهدفهم ليس الإطاحة بنظام العمل المأجور عبر الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها : الثورة الإشتراكية فى البلدان الرأسمالية-الإمبريالية و الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية فى المستعمرات و أشباه المستعمرات؛ و إنّما هو مجرّد " مواجهة رأس المال" . فمواجهة رأس المال لا تعنى بالضرورة الإطاحة الثورية به بل تعنى مقاومته و نعلم أنّ أوجه المقاومة متعدّدة و متنوّعة تنوّع المصالح الطبقية فى المجتمع غالبا ما تكون إصلاحية إن لم تسترشد بالنظرية البروليتارية الثورية . و يتعزّز هذا الفهم التحريفي لدي " الوطد" بتجنّبهم ذكر عدّة مفاهيم شيوعية مركزية ،هم الذين يدّعون تبنّى الشيوعية و أفكار ماركس و إنجلز و لينين و ستالين. كالعادة غيبوا عمدا عامدين الحديث عن الشيوعية و عن الأممية البروليتارية و عن الحزب البروليتاري الثوري الذى ينبغى تأسيسه لقيادة الحركة الثورية والنضال الثوري و عن الثورة و طريق الثورة فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و عن الأمم المضطهَدَة و عن فضح التحريفية بكلّ أصنافها . و إن أشاروا إلى ضرورة الوقوف " ضد كلّ الإنتهازيين الذين يبشّرون بالوفاق مع أعداء الشعب فى السلطة و خارجها" فبغية التعمية لا غير و دليلنا على ذلك تحالفهم مع حزب العمّال " الشيوعي" التونسي فى إطار جبهة 14 جانفي ( الشعبية ، قالوا!!!) و الحال أنّ زعيم هذا الحزب الإصلاحي أصلا و الذى تحالف فى السابق مع النهضة ذاتها و بيّض وجهها على أنّها من القوى الديمقراطية ، صرّح منذ ما يناهز الشهر أنّه ليس ضد حكومة النهضة!!! ( بالفعل هو لم يكن و ليس ضد النهضة بل ضد الثورة البروليتارية بتيّاريها) ألا يعدّ هذا" إنتهازية تبشّر بالوفاق مع أعداء الشعب فى السلطة " وجب الوقوف ضدّها ؟ و يزداد الهدف الإصلاحي البعيد كلّ البعد عن الهدف الأسمى الشيوعي رسوخا مع إعلان الجماعة فى نهاية البيان العمل " من أجل إرساء بديل إجتماعي وطني يخدم مصالح الطبقات الشعبية على جميع المستويات". أين يتنزّل هذا البديل العائم الغائم البرجوازي فى نهاية المطاف من الثورة البروليتارية العالمية بتياريها؟ إنّه يتناقض معه و يخلق أوهاما برجوازية يحلّها محلّ الأهداف البروليتارية و يلوّنها بطلاء من بعض الكلمات الماركسية التى تبدو راديكالية ليروّج لهذه البضاعة التحريفية. هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى ، يسقطون من هذا البديل ما هو " ديمقراطي" و لا يذكرون سوى " الوطني " وهم يدّعون الوطنية و الديمقراطية و النضال من أجل ثورة وطنية ديمقراطية و يحدّدون أنّ طبيعة الإئتلاف الحاكم فى تونس " لا وطنية ولا ديمقراطية و لا شعبية ". أخطاء بالجملة : أ- فى قراءة الواقع : حسب الجماعة ، دعت إنتفاضات " الجماهير الشعبية الكادحة من خلالها على إسقاط الأنظمة الحاكمة خادمة الدول الإستعمارية الكبرى و أداتها الصهيونية...". و هذا غير صحيح عامة و فى تونس خاصة و الشعار الأشهر هو " شغل ، حرية ، كرامة وطنية " و إن فضح عدد ضئيل من المناضلين و المناضلات و إلى حدود الصهيونية و أدانوها جماهيريا فبصورة ثانوية جدّا. و يكشف تكرار جماعة " الوطد" فكرة وردت فى عديد كتاباتهم فى المدّة الأخيرة لتفسير عجز الإئتلاف الحاكم عن التقدّم فى معالجة مشاكل الشعب الجوهرية ألا وهي " غياب الإرادة السياسية " ( عدم توفّر الإرادة السياسية، فى مكان آخر من البيان) ، عن غياب فهم عميق لطبيعة الدولة و أجهزتها و عن أنّ طبيعة الطبقات الحاكمة - و ليس الإئتلاف الحاكم فقط - و التشكيلة الإجتماعية الإقتصادية التى تدافع عنها لكونها تخدم مصالحها مثلما تخدم مصالح الإمبريالية العالمية هي المحدّدة فى الأساس و ليس الحزب أو الإئتلاف الموجود فى السلطة. و المسألة ليست مسألة إرادة سياسية بقدر ما هي مسألة دولة كجهاز طبقي فى خدمة الرجعية و الإمبريالية قد تكون حكومتها يمينية او " يسارية " أو حتى شيوعية مزيّفة، تحريفية ، كما هو الأمر فى ولايات من الهند. و حتى و إن وجدت إرادة سياسية لإدخال تغييرات لصالح الشعب ، فإنّ آلة الدولة و الطبقات الحاكمة ستضع حدّا لها و مثال ذلك ما حصل فى شيلي آلاندي و بركينافاسو و غيرهما من البلدان. و نذهب أبعد من ذلك لنقول لل"وطد" و لل" بوكت" ( حزب العمّال) أنّه حتى و إن سلموهما السلطة فلن يقدرا على فعل سوى ما تقبل به الطبقات الحاكمة و إن رفضا الرضوخ فلن يواجها إلاّ إنقلابا او إغتيالا أو قمعا وحشيّا من العامود الفقري للدولة ماركسيّا ألا وهو الجيش كما قال ماو تسى تونغ. و من يتنكر للفهم الشيوعي الحقيقي للدولة مثلما عرضه لينين فى " الدولة و الثورة " و يتنكر للطبيعة الطبقية لكلّ ديمقراطية مثلما أوضح ذلك لينين فى " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ليس ماركسيّا و ليس لينينيّا بل تحريفيا ، شيوعيّا مزيّفا لا أكثر. و حزب العمّال و " الوطد" غير ماركسيين و غير لينينيين بل تحريفيين ، شيوعيين مزيفين لا أكثر. و أكيد أيضا أنّ المسألة ليست مسألة " قضاء مصالح أنانية فئوية ضيقة" خارج إطار الصراع الطبقي . هي مسألة صراع طبقي أساسه نمط إنتاج يقوم على استغلال و إضطهاد طبقات رجعية متحالفة مع الإمبريالية لجماهير الشعب علما و أنّ الطبقات المستغِلّة و المضطهِدَة لجماهير الشعب كانت على الدوام تمثّل أقلّية نسبة للأعداد الغفيرة و الهائلة من الجماهير الشعبية التى يقع إستغلالها و إضطهادها. ب ) فى علاقة الإصلاحات بالثورة : مطلقا لم يتطرّق" الوطد" فى بيانهم إلى الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و إكتفوا بعبارة مائعة من قبيل " التغيير الجذري الثوري للمجتمع" يستعملها لا فقط " اليساريون" الإصلاحيون بل كذلك اليمينيون هذه الأيّام . جاء على لسانهم :" و لا يجب حصر هدف هذا النضال فى تحقيق جملة من المطالب و المكاسب الإجتماعية فحسب تهم البطالة و المعيشة عموما و الحريات. وهو أمر ضروري لتحسين ظروف حياة العمّال و عموم الكادحين و شروط نضالهم من أجل التعجيل بالتغيير الجذري الثوري للمجتمع ، بل يجب أن يتعدّى هدف النضال ذلك فى إتجاه إرساء بديل إجتماعي وطني يخدم مصالح الطبقات الشعبية على جميع المستويات". و من كلامهم هذا نستشف أنّ تحقيق جملة من المطالب و المكاسب الإجتماعية ضروري لتحسين شروط النضال و التعجيل بالتغيير الجذري الثوري للمجتمع و بالتالي إن لم يتمّ تحقيق تلك المطالب و المكاسب الضرورية لن يتقدّم نضال العمّال و لن تحصل ثورة. هذا فهم خاطئ إصلاحي يعيد على مسامعنا أطروحات حزب العمّال الإصلاحي أصلا، الدغمائي التحريفي الخوجي المفضوح. و إعادة الخوجيين المتستّرين لآراء الخوجيين المفضوحين شيء من مأتاه لا يستغرب مثلما لا يستغرب التحالف القائم بينهما. فى " ما العمل؟" ، شرح لينين أنّ النضال البروليتاري يجب أن يجري على جبهات ثلاثة متكاملة هي الجبهات النظرية و السياسية و الإقتصادية و السياسية هي المركزية و النظرية قد تحتل مركز الصدارة حسب الظروف المتغيّرة . و ما عبّر عنه " الوطد" يخصّ أساسا الجبهة الإقتصادية وشيئا من الحريات السياسية و هذا لينينيّا إصلاحية و إقتصادوية غرق فيها " الوطد" لعقود الآن و إتخذت شكل تحوّله إلى تيّار نقابوي لعشرات السنين. و موقف جماعة " الوطد" أعلاه يتعارض أيضا مع الموقف اللينيني من الإصلاحات القابلة للذوبان و غير الجدّية حسب تعبيره ففى " الماركسية و الإصلاحية" ، لخّص لينين الموقف البروليتاري قائلا : " يعترف الماركسيون بالنضال من أجل الإصلاحات ، أي من اجل تحسينات فى أوضاع الكادحين تترك السلطة ، كما من قبل ، فى يد الطبقة السائدة . و لكن الماركسيين يخوضون فى الوقت نفسه نضالا فى منتهى الحزم ضد الإصلاحيين الذين يحدون ، بواسطة الإصلاحات ، مباشرة أو بصورة غير مباشرة ، من تطلعات الطبقة العاملة و نشاطها. فإنّ الإصلاحية إنّما هي خداع برجوازي للعمّال الذين يبقون دائما عبيدا مأجورين ، رغم مختلف التحسينات ، ما دامت سيادة الرأسمال قائمة.
إنّ البرجوازية الليبرالية تمنح الإصلاحات بيد و تسترجعها بيد أخرى، و تقضى عليها كلّيا،و تستغلها لأجل إستعباد العمال ، لأجل تقسيمهم إلى فرق مختلفة ، لأجل تخليد عبودية الكادحين المأجورة. و لهذا تتحوّل الإصلاحية بالفعل ، حتى عندما تكون مخلصة كليا ، على أداة لإضعاف العمّال و لنشر الفساد البرجوازي فى صفوفهم. و تبيّن خبرة جميع البلدان أنّ العمّال كانوا ينخدعون كلما وثقوا بالإصلاحيين.
أمّا إذا إستوعب العمال مذهب ماركس، أي إّذا أدركوا حتمية العبودية المأجورة ما دامت سيادة الرأسمال قائمة ، فإنهم ، على العكس، لن يدعوا الإصلاحات البرجوازية ، أيّا كانت ، تخدعهم. إنّ العمال يناضلون من اجل التحسينات مدركين أنّ الإصلاحات لا يمكن ان تكون لا ثابتة و لا جدّية ما دامت الرأسمالية قائمة ، و يستغلّون التحسينات لأجل مواصلة النضال بمزيد من العناد ضد العبودية المأجورة.إنّ الإصلاحيين يحاولون أن يقسموا العمّال الذين يدركون كذب الإصلاحية، فإنهم يستغلون الإصلاحات لأجل تطوير و توسيع نضالهم الطبقي".
ت- فى الرؤية المثالية للعالم : لنتفحّص الآن جمل ثلاث تفوح منها الرائحة المقرفة للمثالية لدى من يدّعون تبنّى المادية الجدلية. 1-" غياب الإرادة السياسية ... تجعله عاجزا كلّيا و مرحليّا و إستراتيجيّا عن تحقيق نتائج ميدانية حقيقية جدّية تخدم العمال و الكادحين عموما ". لا وجود لعجز "كليّ" فقد أنجز الإئتلاف أشياء إستفادت منها قلّة قليلة من العمّال و الكادحين و كثرة من أعداء الشعب و لا وجود لعجز " كلي" خاصّة " آنيّا " و " مرحليّا" و " إستراتيجيا" فالطبقات الحاكمة و حلفائها الإمبرياليين بوسعهم إلى الان تقديم تنازلات من شتّى الأنواع بدعم من الإمبريالية أو العمامات الخليجية بيد أنّها تناور و تسعى لتقديم أقلّ ما يمكن من التنازلات و الإصلاحات و إلى إسترجاع ما قدّمته باليد اليمنى عن طريق اليد اليسرى .و إن رأت من اللازم اللجوء إلى القوّة و عنف جهاز الدولة بمختلف مستوياته و درجاته إلى جانب الإصلاح و المآمرات و المناورات السياسية ، فإنّها ستفعل ( و قد فعلت ) لتشقّ صفوف الشعب و تضعف نضاله ووحدته و تحدّ من تطلّعاته وقد تستعمل جزءا أو فئة منه ضد الأخرى و قد تعمد إلى الإنقلاب العسكري و الحكم العسكري و حالة الطوارئ القصوى لأشهر أو سنوات. و لا نحتاج إلى أمثلة معيّنة فهي شائعة شرقا وغربا. 2- " صراع سيؤدّى حتما بفعل نضال الطبقة العاملة و قواها الثورية ومهما طال أمد المعركة- إلى إنتصار العمّال و الشعوب المضطهَدَة فى العالم". الحتمية ضرب من ضروب التفكير الميكانيكي و " نضال الطبقة العاملة و قواها الثورية " ( لا حظوا التنصّل من اللينينية : ليس بقيادة أحزابها الشيوعية الثورية بل مجرّد قواها الثورية ) قائم منذ قرون الآن لكن هذا النضال إن لم يقده علم الثورة البروليتارية العالمية و قادته التحريفية و الإصلاحية على أنّها قواها الثورية لن يؤدّي بالتأكيد إلى أي إنتصار و لو جزئي و إنّما سيأبّد سيطرة النظام الإمبريالي العالمي و الرجعية. و إنتصار الثورة البروليتارية العالمية ليس حتميّا لأنّه رهين ظروف موضوعية و ذاتية من جهة و لن يقع بضربة واحدة و إنّما هو من جهة أخرى سيرورة تصاعدية متموّجة مدّا و جزرا ، تتخلّلها إنتصارات و إخفاقات جزئية ، تقدّم و تراجع . و ما جدّ فى الإتحاد السوفياتي و الصين و المعسكر الإشتراكي السابق خير دليل على ذلك. فقد كسبت البروليتاريا سلطة دول عديدة ، أثناء الموجة الأولى من الثورة البروليتارية العالمية ، شكّلت معسكرا إشتراكيّا لكن لأسباب كثيرة خسرت ما كانت كسبته و راهنا لا وجود لأيّة دولة إشتراكية على كوكبنا. والشيوعيون الحقيقيون اليوم ، الماويون ، إمّا يخوضون حرب الشعب فى أكثر من بلد لإفتكاك السلطة من جديد لفائدة البروليتاريا العالمية أو يعدّون العدّة لخوضها أو ، فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية ، يعدّون العدّة للثورة الإشتراكية عبر الإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بالحرب الأهلية. 3- " إحياء و دعم القوى الرجعية " . إنّ عملية الإحياء عملية بعث بعد موت و نحن كماديين جدليين ليس بوسعنا ان نستبعد التحوّلات الجدلية لطرفي تناقض الأشياء و الظواهر و السيرورات ووجود الموت و الحياة كوحدة أضداد/ تناقض طرفاه يتحوّل الواحد منهما إلى الآخر فى ظروف معيّنة و لكن وجه المثالية الذى ننقد هنا هو أن جماعة " الوطد" يريدون منّا الإعتقاد بأن الرجعية قد ماتت فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و فى البلدان الإمبريالية. و هذا مجافي للحقيقة فى كلا النوعين من البلدان. فالعلاقات الإجتماعية و الأفكار و القوى الرجعية التى يشير إليها " الوطد" بصفة غير مباشرة لم تندثر حتى فى البلدان الإمبريالية فما بالك بإندثارها فى المستعمرات و أشباه المستعمرات. و الإمبريالية كمرحلة عليا من تطوّر الرأسمالية طفيلية تنحو نحو عرقلة التقدّم لا سيما فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و التحالف مع القوى التى تخدم مصالحها لا يهمّ إن كانت مغرقة فى الرجعية أو تدّعي تبنّى حتى الشيوعية و نقصد الشيوعيين المزيفين، التحريفيين. و راهنا ، القوى الإمبريالية و القوى الأصولية المسيحية و الإسلامية و اليهودية تتكامل و تغذّي بعضها البعض و هي جميعا تتناقض مع الثورة البروليتارية العالمية بتيّاريها. خاتمة : فى بيان "الوطد" هذا أيضا ، تتجلّى الدغمائية التحريفية الخوجية المتستّرة لجماعة " الوطد" التى غدت إصلاحية منذ عقود الآن. وفضلا عن الأهداف الإصلاحية و الأخطاء المتنوّعة التى حلّلنا ، فى تناسق مع تنكّرهم للينينية و للأممية البروليتارية ، تتمادى فى إستعمال مفردة " بربرية" رغم أنّنا سبق لنا و أن نبهناها إلى انّها تسيئ إلى البربر – الإيمازغيين- كأقلية قومية مضطهَدة وهو شيء لا يقبله الشيوعيون الحقيقيون مطلقا. لقد مضت قيادات " الوطد" أشواطا بعيدة فى التحريفية و من العسير جدّا عودتها إلى خندق الثورة البروليتارية العالمية و يبقى هناك أمل ضئيل فى إنقاذ الشرفاء من المناضلين و المناضلات و إقناعهم بعلم الثورة البروليتارية العالمية و أن التحريفية فكر برجوازي فى صفوف الطبقة العاملة متغلغل صلب "الوطد" بل و يقوده منذ عقود الآن
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحرير الإنسانية : الداء و الدواء ( بمناسبة غرّة ما ي2012)
-
تعليق سريع على بيان الوطنيين الديمقراطيين- الوطد- فى ذكرى 24
...
-
لا بدّ من تقديم توضيحات :ما هي أخطاء ستالين؟ و ما هي الثورة
...
-
القضاء على الإمبريالية و الرجعية لتحرير الإنسانية ( بمناسبة
...
-
تعليق مقتضب على خاتمة -هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّ
...
-
خاتمة دراسة ( قشرة بلشفية و لبّ دغمائي تحريفي خوجي : حقيقة -
...
-
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية! ( عدد 7 / أفريل 2012) :الرجع
...
-
مشروع دليل - أعرف عدوّك- لمواجهة الإسلام السياسي و نقد الدين
...
-
لنقاوم الإسلام السياسي و دولة الإستعمار الجديد برمّتها و نرا
...
-
اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لما
...
-
حسنى ميلوشي الزعيم الجديد للحزب الشيوعي الألباني: ماو تسي تو
...
-
رسالة مفتوحة إلى أنصار حركة الوطنيين الديمقراطيين :إلى التحر
...
-
تعليق مقتضب على تمهيد-هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا
...
-
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 6 / جانفي 2012)إلى التح
...
-
من الفليبين إلى تونس :تحريفية حزب العمّال - الشيوعي - التونس
...
-
تونس : لا للأوهام الديمقراطية الرجوازية !( فقرة من- تونس :أن
...
-
تونس : على الشيوعيين أن يكونوا شيوعيين و ينشروا مبادئ الشيوع
...
-
تونس : الدولة و الثورة الحقيقية فى أشباه المسعمرات والمستعمر
...
-
تونس : عودة إلى مسألة ثورة أم إنتفاضة؟
-
تونس: أنبذوا الأوهام و إستعدّوا للنضال! - خطوة إلى الأمام خط
...
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|