أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - صلاح مهدي الحداد - دستورية القوانين ...وقانونية التعليمات...وزارة الصحة نموذجا















المزيد.....

دستورية القوانين ...وقانونية التعليمات...وزارة الصحة نموذجا


صلاح مهدي الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 00:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


دستورية القوانين .....قانونية التعليمات احتاجت البشرية الى مئات السنين لكي تخلق توافق على اطارات تنسيق لتنظيم حياة المجتمع والناس ..وهذا الجهد الانساني استطاع ان يتوصل في النهاية الىوضع تراتبية للقوانين وضوابطها ..انتهت الى وضع ما يعرف بال ((الدستور )) باعتباره مرجعية القوانين عند حدوث تصادم او عند حاجة لتاؤيل او تفسير لنصوص القوانين وفلسفتها ..واتفق المشروعون ورجال القانون على المقولة ...عنوان المقال ((دستورية القوانين ))...اي يجب ان تكون القوانين التي تصدر ضمن اطار الدستور والا اصبحت ملغية ...كذلك نصت على ان تكون(( التعليمات)) التي تحاول او تيسر مهام الاداء الاداري تدور في فلك القانون ..والا اصبحت غير قانونية والموظف العراقي (( والطبيب موظف ايضا)) تحكمه مجموعة من القوانين المهمة منها : 1- قانون الخدمة المدنية رقم 24 لسنه 1960 مع وجود 17 تعديل له لحد الان 2- قانون انظباط موظفي الدولة رقم 14 لعام 1991 3- - قانون رواتب موظفي الدولة والقطاع العام رقم 22 لسنة 2008 4- : قانون نقابة الاطباء رقم (81) لسنة 1984 5- تعليمات رقم (1) لسنة 2005 قواعد السلوك الخاصة بموظفي الدولة والقطاع العام ومنتسبي القطاع المختلط المعدلة 6- تعليمات رقم (5) لسنة 1999 حول اجور الاعمال الاضافية 7- المفتشون العموميون العراقيون - امر سلطة الائتلاف رقم 57 لسنة 2004 وغيرها من القوانين الثانوية الي تهم عملة ...تعتبر هذه القوانين المظلة التي يعمل تحتها والمفروض ان تحميه وتحدد قواعد عمله ...وبنفس الوقت تشتق منها تعليمات وضوابط يمكن من خلالها توجية اللوم والعقوبة له. العراق عموما ووزارة الصحة خصوصا مشهورين بتجاوز الدستور والقوانين ..واصدار تعليمات لا تتوافق مع القانون ....ويزيد من الطين بله كما يقال ان تطبيق كل القوانين والتعليمات يتم في اغلب الاحيان بصورة كيفية وعشوائية تتطابق مع مفاهيم ( الاجتهاد الشخصي )( وهذا اعرفه وهذا ما اعرفه ) (والواسطة والمحسوبية ) ( قصد الاضرار بالمقابل باستخدام القانون او التعليمات كوسيلة ضغط او ابتزاز او تدجيين ) ...ربما الكتاب الذي زودتنا به احدى الزميلات من مستشفى السماوة العام والذي ينص (( استناداالى الصلاحية المخولة لي ....ونظرا لعدم ارجاع اكياس الدم الفارغة ........توجه عقوبة لفت نظر الى كل من ......))) ... اولا في زوارة الصحة العراقية لا يوجد توصييف وظيفي (( بمعنى وجود وصف للعمل ...ثم وصف لمواصفات وامكانيات الشخص الذي يعمل هذا العمل )) وهي مشكلة خطيرة جدا ...لانه بغياب التوصيف الوظيفي يكون الموظف خاضع بأ ستمرار الى تعليمات تتلاعب به وتضييف او تنقص من واجباته او حقوقه حسب رغبة من يصدر التعليمات او من يفسرها ... الطبيب العراقي اليوم بصورة خاصة والمؤسسة الصحية بصورة عامة تواجه تحدي كبير ...تحدي- بين- قواعد نظام اشتراكي قديم مجاني الايراد ... يقوم بتعيين الطبيب اولا ثم يجد له واجباته وحقوق فيما بعد .((كذلك يوجد المؤسسة الصحية ثم يقوم بترتيب اجزائها الداخلية حسب الواقع والموجود )) ...و- بين - عالم متقدم يحكم الطب والاطباء ..وهو النظام الحديث الرسمالي ...نظام يخطط ...يصف العمل بكل تفصيل ...ثم يقدمه للمتقدميين ..ويفوز بالعمل من يمتلك الامكانيات والرغبة..(( ويخطط طويلا قبل الاقدام على تشكييل مؤسسة ..واذا شكلها فهو يوفر لها كل امكانيات الادارة والعلم لنجاحها وديمومتها )) احد وجوه هذا التحدي هو البيئة القانونية التي يعمل بها الطبيب ...وهي بيئة قاتله وطاردة ...فالطبيب من ناحيته يجهل الكثير –اذا لم نقل معظم – القوانين والتعليمات والتشريعات المتعلقة بأداء مهنته ..وفي حقيقة الامر انه يبدا في الحياة العملية بقاعدة ( شوف اللي قبلك شي يسوي وسوي مثله ) ( احمي نفسك ) ( المهم الشكليات حتى لا تتعاقب ..مو مهم المريض ) ( اهم شي يخلص الواجب وانته ما صايرتلك مشكلة ) ( شدة وتزول ) وغيرها ...اما من ناحية المؤسسة التي يعمل بها فالامر اسؤا بكثير ..فالمؤسسة ممثله بالاطباء الاقدم منه سنا او الاداريين او الكوادر الساندة وحتى ابسط المستخدميين يحاولون التقوقع والتصلب ويلقون اللوم على الاخر ..وكل واحد يحتفظ بسلة من الحكم الرشيدة من امثال ما ذكرته اعلاه ويحاول ترديدها بمناسبة وبدون مناسبة ..اما الادارات الصحية فهي في حالة من الياس والاحباط وتدني الكفاءة وسؤء الادارة ...مريع فالواسطة والمحسوبية والعشائرية والطائفية والاحساس بالدونية والتعالي على المرؤؤسيين والعلاقات المشبوههة مع المقاوليين و المتعاقديين والايفادات والسفرات والمؤتمرات ميزات يسعى اليها الكثير ...بل يحرق الدنيا من اجلها كل هذا يصهر الطبيب المقيم في ايام عمله الاولى ليشكل شخصية مشوهه ..ينازعها توجهيين : التوجة الاول : النفعي ..وهو سلوك يراه في كثير من سلوكيات زملائه الذين يعملون في المؤسسة الصحية العامة حتى ياخذ راتب –بغض النظر عن ادائه – ويرتب امور العيادة الخاصة ...ويستغل المرؤسسين الاصغر عمر او منزلة وظيفية – يكرب براسهم –ويخلق طبقة من المستفديين منه حتى يحولون له المرضى الى العيادة او المستشفى الخاص او يثيرون الرعب في نفوس المرضى الداخليين حديثا – بالحديث عن المظاعفات - لكي يهربوا الى ............. التوجه الثاني :السلبي ...هو لا يستطع ان يتوجه التوجه اعلاه ..فيتجه الى الامبالاة ويضاعف لديه الاحساس بعدم القدرة على تغيير الواقع المزري ... ويحس بالالم الكبير لما يجري لكنه يخاف الكلام لكي لا يتثير المستفديين ضده ..والعقوبات حاضرة والتعليمات الظالمة كفيله بتدجيينه وجعلة يتحول الى انسان – يروح بدربه ويجي بدربه – ويبدا باستعمال كلمة ( الله كريم ) كثير ...ويرى الظلم والزيف ويسكت ...بل احيانا يبدا التبرير للظالم .( على هو خطيه ...وشيسوي ....وهي خربانه .....)) يتحول الى رقم في سجل حسابات الرواتب ...منتظرا التقاعد بفارغ الصبر اذا حدث ان اتت مكرمة لل (نفعي ) واصبح مدير للمؤسسة او للفرع ...طبعا سوف يكون مدير ناجح بالنسبة للكثيريين ..انه انسان يعرف من اين تؤكل الكتف ..فهو يداهن الجميع ..مراوغ ...وخبيث ..وبالف وجه ..يضحك لك ..ثم يكيد لك ...يبكي على الاطفال ..ويتعاقد على دواء فاسد لهم ... مكتبه مفتوح دائما للمقاوليين وشيوخ العشائر واقارب السياسيين والنساء الجميلات .....يحب يأكل ويؤكل كما يقولون .وهو محبوب من الرئيس والمرؤؤس ..لكن الخاسر الوحيد هو مستلم الخدمة ...المريض اما اذا اتت المكرمة لل (سلبي ) ..فالمصيبة اعظم ..سيقوم بافراغ كل مكنونات الحقد ..والياس ..والاحباط ..والشعور بالدونية ..وضياع الفرص ..((برأس زملائه ومرؤؤسييه )) فهو من وجهة نظره المخلص للبشرية المعذبة التي تتنظره كل هذه السنين ..فهو لا يرى خلل النظام ..لكن يركز على المساكيين المحبوسين داخل هذا النظام – وينسى انه كان محبوس ايضا قبل ان يلبس التاج –قهو يبرر القسوة واذية الموظفيين ويصفها بالحزم ...وتدخل الافكار الدينية لتزيد الطين بله ...فهو يتكلم باسم الله ..وهذا حلال وهذا حرام ...لكن طبعا فقط على من هم مجبريين على سماع كلامه – المرؤسيين المساكيين - ..اما من اعطوه المكرمة بالرئاسة ...فهم يمتلكون حصانة المنصب...واحترام ال ...... . زملائي الاعزاء ...ان العمل على تطوير البيئة القانونية للطبيب خصوصا والمؤسسة الصحية عموما ...هو عمل مهم جدا ...ان محاولتنا البحث عن (( التوصيف الوظيفي )) (( طبيعة وماهية القوانيين والتعليمات )) ((كيف اعترض على التعليمات غير القانونية واحاول الوقوف بوجهها بصورة جماعية وفردية )) (( جعل انقاذ ارواح المرضى وحفظ صحتهم هو هدفي الاول والاخير )) وغيرها من القوانين والتعليمات هو كفيل باصلاح ما يمكن اصلاحه في مهنة الطب في العراق وفي منظوماتها الصحية والطبية واخيرا ...يا مدير مستشفى السماوة العام .....ارجاع اكياس الدم الى مصرف الدم من قبل الطبيب ...غير قانوني ...واذا كانت هناك تعليمات ...فهي غير قانونية ....واذا ارسلت من وزارة الصحة او اي جهة اخرى ..فهذا خطا ...طبيبك المقيم المنهك اصلا في العديد من الواجبات يحتاج جهده وتركيزه في امور اخرى ليحفظ حياة المرضى ويحسن صحتهم يامديرنا العزيز ..المريض اولا ..وليس النفايات الطبية يامديرنا العزيز ..المريض اولا ..وليس تعليمات هدفها تشويه نفسية الطبيب واذلاله



#صلاح_مهدي_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - صلاح مهدي الحداد - دستورية القوانين ...وقانونية التعليمات...وزارة الصحة نموذجا