أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ربحان رمضان - الوصول إلى تفاهم كردي – عربي عبر الحوار والمساجلة















المزيد.....



الوصول إلى تفاهم كردي – عربي عبر الحوار والمساجلة


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إلى ميموريا الملك العظيم ، ملك مصر ، أخي
صهري الذي يحبني والذي أحبه ،
هكذا يقول الملك العظيم ، حموك ،
الذي يحبك ، ملك ميتاني ، أخوك :
إنني في حالة حسنة .
عسى أن تكون في حالة حسنة ! وبيتك ،
وشقيقتي وسائر نسائك وأولادك ،
ومركباتك وخيولك وجيشك ،
وبلادك وجميع ممتلكاتك . ليكثر السلام عليك !

بهذه الكلمات من رسالة توشراتا أشهر حكام الميتانيين التي كتبها لزوج أخته أمنحوتب الثالث المتوفى في عام (1375) ق.م نستدل على قدم العلاقة بين أجداد الأكراد وأجداد العرب منذ ما قبل التاريخ ، و تأثير الديانة الهورية أو الحورية على شعوب المنطقة سيما المصريون الذين حكمهم أمنحوتب الرابع مابين عام 1371 – 1358 وزوجته الحورية ( نفرتيتي ) إلى جانب الكثير من الأميرات الميتانيات اللاتي حكمن مصر إلى جانب أزواجهن في كثير من الأحيان . (&)
في عام 1812 وحـّد السلطان صلاح الدين جيوش مصر وسوريا وقادها ليطرد قوات الصليبيين عن أرض المسجد الأقصى المبارك .
وفي القرن السابع عشر وحّد الأمير الكردي محمد علي باشا( وقد صرح حفيده بكرديته) كل من مصر وليبيا واليمن والسودان وولى أحمد الجزار على فلسطين في حين أن ابنه ابراهيم باشا قاد الجيش مقاتلا الأتراك حتى جلاهم عن سوريا . وقد وقف معه الشعب المصري في انتفاضته ضد المماليك وضد السـلطة العثمانية على السواء ، واختاره مجمع الشيوخ قائما مقام .
وفي بداية القرن المنصرم ونتيجة للتفاعل العربي (المصري) – الكردي أصدر الأمراء البدرخانيون في مدينة القاهرة أول صحيفة كردية باسم "كردستان" وذلك في الثاني والعشرين من نيسان – أبريل لعام 1898م .
وفي يونيو من عام 1800 البطل الكردي سليمان الحلبي والمولود في قرية كوكان التابعة لناحية راجو في جبل الأكراد شمال حلب . تقدم من كرسي الإعدام ليقضي نحبه من أجل الاخوة العربية الكردية بطريقة الخازوق .
لقد كتب لوتسكي عن بطولته قائلا : " .. وبعد مدة قصيرة ( 14 حزيران – يونيو عام 1800) أغتيل كليبر من قبل الارهابي سليمان الحلبي .. والذي تسلل إلى محل إقامة كليبر فطعنه بخنجره عدة طعنات .. وحكمت المحكمة العسكرية الفرنسية بحرق يد سـليمان ومن ثم خوزقته . كما قطعت رؤوس أربعة شيوخ مسلمين بتهمة اشتراكهم في الجريمة . وقد قابل سليمان الموت ببسـالة ، إذ وضع يده بجرأة في النار الملتهبة ولم ينبس ببنت شـفة حينما كانت تحترق كما كان باسلا طيلة الساعات الأربع والنصف الذي قضى من بعدها نحبه وهو مخوزق " .
في الرابع والعشرين من تموز عام 1924 خرج البطل الكردي يوسف العظمة مع ثلة من عساكره ليواجه الجيش الفرنسي الزاحف إلى دمشق ، فقاتلوا حتى استشهدوا ومرّت فوق أجسادهم الطاهرة جحافل غورو الجرارة ..
وقد ظهر العديد من العلماء والشعراء الأكراد الذين تفاعلوا مع العرب وقضاياهم الاجتماعية والوطنية كمحرر المرأة في مصر قاسم أمين ، وأمير الشعراء شوقي ، وعباس محمود العقاد وأحمد أمين ومحمود تيمور وممثلون وممثلات كعازف الكيتار المرحوم عمر خورشيد وأختيه شيرين وشاريهان والمخرج أحمد بدرخان ..وسعاد حسني زوجة المخرج الكردي الأصل المرحوم علي بدرخان الذي أكد أثناء زيارته لمكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة وخلال لقاؤه بممثل الاتحاد السيد حازم اليوسفي على كردية الفنانة سندريلا الشاشة العربية التي قـَدم أبوها الخطاط الشهير حسني الباباني من شمال سوريا وعمل في القصر الملكي في السعودية ثم غادرها إلى مصر حيث منح الرئيس جمال عبد الناصر ابنته سعاد الجنسية المصرية عام 1965 .
وفي فلسطين فضيلة الشيخ عبد الله الهكاري السلطي وابنه القاضي الشيخ بدر الدين السلطي .
في سوريا التاريخ أكد على نضال الشعبين المشترك من أجل التحرر الوطني وقد سقط مئات المناضلين الأكراد على مذبح الاستقلال الوطني لسوريا وطن العرب والأكراد أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :

- وزير الحربية البطل يوسف العظمة ، وقد أكد الدكتور محي الدين السفرجلاني في كتابه " فاجعة ميسلون" الطبعة الثانية على أنه كردي ، كما صرح سفير سوريا في عمان الدكتور رياض نعسان ذلك لقناة الجزيرة .
- قائد ثورة الشمال البطل ابراهيم هنانو .
- نايف تللو الذي أعدمه جمال باشا السفاح في السادس من أيار بسبب نشاطه في حزب اللامركزية الادارية .
ومن حي الأكراد في مدينة دمشق وحدها سقط العشرات أذكر منهم :
- المجاهد أبو دياب البرازي .
- المجاهد أحمد الملا الكردي .
- المجاهد عيد آله رشي .
- المجاهد موسى شيخو آله رشي .
- المجاهد يوسف أحمد ظاظا .
- المجاهد سعدو رناية .
- المجاهد محمد خير إيزولي .
- المجاهد أحمد بارافي .
- المجاهد جمعة إيزولي .
- المجاهد حسين ياسين مللي .
- المجاهد ابراهيم مللي .
- المجاهد أحمد أومري .
- المجاهد علي خسرف .
- المجاهد توفيق عليكو .
- وشهيد البرلمان السوري واصف هيتو .
- وقد أسندت لكل من المجاهدين حمو جمو (حسين إيزولي) والمجاهد مسلم وردة ومجاهد لم أعد أذكر من اسمه سوى"عبده" مهام إقلاق الأمن العام بتوجيه من خليل بكر ظاظا وجميل المدفعي .
كتب المؤرخ أدهم آل الجندي عن المجاهد أحمد الملا قائلا : " كردي جاء من بلدة سويركه الى الشام. ترعرع بحي الأكراد وتلقى دراسته بمدرسة عنبر. وفي الحرب العالمية الأولى كان برتبة ضابط في الجيش التركي ثم يردف شكلّ أحمد الملا مجموعة من الثوار في حي الصالحية بدمشق مع علي آغا زلفو ثم تزعم المجموعة الكردية في الغوطة، حيث أبدى بطولة في جميع الملاحم التي خاضها حتى استشهاده. وقد أشاد سعيد العاص بشجاعته وجرأته، اذ صمد في معركة النيل وقتل جواده في معركة القسطل وتميز في معارك جسر تورا كما أورد المؤلف مآثر الكثيرمن أكراد دمشق مثل عائلة ديبو آغا في منطقة حرستا، وأحمد البارافي الذي قاد الانتفاضة في قطنة. ولن ينسى أبناء دمشق عرباً وكرداً المناضل محمود البرازي المعروف بأبي دياب الذي حاول اغتيال الجنرال غورو قائد القوات الفرنسية الغازية سنة1925 .
برز العديد من العلماء والمفكرون والقادة والفنانون الأكرادالذين عاشوا في حي الأكراد بدمشق على سبيل المثال لا الحصر :

- العلامة السيف الآمدي الحنبلي (أبو الحسن بن محمد)
- العلامة محمد الوانلي
- العلامة الناصح الحنبلي .
- العلامة أبو العباس بن الخليل
- الأمير أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ
- العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن محمد أكري بوظ السلامي
- العلامة بن خلكان " أبو العباس شمس الدين بن أحمد بن محمد بن ابراهيم البرمكي الاربيلي الشافعي " .
- ابن الأثير الجزري عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد .
- ابن شداد بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة بن محمد بن عتاب الأسدي .
- أبو الفداء بن الملك الأفضل نور الدين بن علي تقي الدين محمود .
- العلامة أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرّاني .
- المؤرخ شمس الدين بن محمد بن ابراهيم بن عبد العزيز الجزري .
- العالمة المحدثة (قرتل موك)
- العلامة الشيخ خالد بن أحمد بن حسين "أبو البهاء" ضياء الدين الشهرزوري .
- العلامة الملا أبو بكر أحمد بن داوود الجلالي الكردي
- العلامة الشيخ عبد الله بن أحمد الشهير بالأسطة – واني (المعلم واني)
- العلامة الشيخ سعيد بن محمد أمين بن سعيد بن علي (الأسطة واني).
- العلامة الشيخ يونس آغا بن عمر ملو آغا .
- العلامة الزاهد الشيخ محمد جزو بن دياب بن علي بن ياسين بن حسن بن ملو آغا .
- العلامة الشيخ سعيد بن ملا محمد البدليسي .
- الشيخ العلامة ملا عبد المجيد بن محمد البدليسي .
- الشيخ محمد أمين كفتارو "الكرمي" النقشبندي.
- العلامة المجدد الدكتور أحمد بن محمد أمين كفتارو (الأمين العام للأديان في العالم) .
- الشيخ محمد أمين الكردي الزملكاني الورازي النقشبندي .
- الشيخ محمد خالد الكرمي .
- العلامة الشيخ ملا عبد العزيز بن جعفر المشكاني .
- العلامة الشيخ محمد الملكاني النقشبندي.
- الشيخ ملا عبد الجليل البوطي .
- الشيخ محمد بن عثمان رشواني .
- الشيخ ملا خالد توقماق .
- الشيخ رشيد العجلوني .
- الشيخ حسن بارافي .
- الدكتور الشيخ شريف الكركرلي .
- الشيخ أحمد أكبازلي زادة.
- العلامة الشيخ ملا رمضان بن عمر بن مراد البوطي .
- العلامة محمد كرد علي (مؤسس المجمع العلمي العربي) .
- الأمير الدكتور كاميران أمين علي بدرخان .
- العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .
- الدكتور مصطفى حمو ليلى .
- العالم الدكتور خالد بن علي باشا بوظو .
- الأستاذ الدكتور خالد بن محمد فخري قوطرش .
- الدكتور عبد الحميد بن محمد سعيد ملكاني .
- الشاعرة الكردية (ديا جوان) .
- الدكتور المهندس الفنان المعماري جهاد بن ابراهيم الصفدي .
- الدكتور محمد توفيق بن الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي .
- الشاعر الكردي قدري جان .
- الدكتور محمود جلال بن سليمان آشيتي .
- المهندس سليمان بن حسين آشيتي .
- الأستاذ المربي محمود مهدي بن اسماعيل كرد مستو .
- الأستاذ المربي محمود مهدي استامبولي .
- المربي عصام بن طراد الزركلي .
- الدكتورة رندة بنت ممدوح وانلي .
- المربية عائشة بنت سليمان الحاج حسن .
- الأستاذ الباحث حسن ظاظا .
- الأستاذ الباحث سيامند ( عبد السلام بن عبد الله حاجي ابراهيم الدملي .
- الباحث ضياء الدين بن خالد ظاظا .
- الأستاذ الباحث في علم اللغة محمد برزنجي .
- الشاعر الدكتور أحمد عادل قره شولي .
- الكاتب هفال محمد نيو .
- القاضي المتقاعد محمد خير الكردي .
- الأديب عبد الوهاب الملا .
- الأستاذ خير الدين بن محمد علي وانلي .
- الأديب دلو ور زنكي .
- الشاعر الأديب والفنان دلو ور ميقري .
- الشاعر عدنان قره جولي .
- الشاعر جكر خوين .
- الفنان الكردي المبدع سعيد ريزاني (الحسيني) رسام وعازف عود وصاحب صوت جميل .
- البروفيسور عصمت شريف وانلي .
- الفنان الخطاط والرسام (نوروز آلوسي) .
- الباحث والشاعر الرسام أحمد بن حافظ المفتي .
- الباحث والمؤرخ عز الدين علي ملا .


و برز العديد من الفنانين الأكراد كالفنان عبد الرحمن آله رشي وطلحت حمدي ونهاد قلعي حيث أن اسمه في البطاقة الشخصية نهاد قلعي الخربوطلي (نسبة إلى مدينة خربوط) في كردستان التركية وقد صرح ابنه المهندس الأستاذ بشار قلعي بذلك ، والفنانة القديرة منى واصف واسمها حسب البطاقة الشخصية هو منى بنت مصطفى جالميران ابنة عم الشهيد عدنان جالميران عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي – مسؤول منطقية حزبه في شمال الموصل ، وأنور البابا (أم كامل) والفنانة كاريس والكاتب المسرحي وليد مارديني والفنان وليد رمضان والفنان أدهم الملا وابنه المخرج السينمائي بشار الملا ، والفنان أحمد مللي والفنان خالد تاجا .. وغيرهم .
كما عاش في الحي ذاته مجموعة من الفنانين العرب كالممثلتان القديرتان ثراء وثناء دبسي وعازف الكمان عبود عبد العال والفنان الفلسطيني فهد قدورة والفنان فهد بلان ..

وباعتباري من أكراد دمشق فقد أثار إهتمامي ذلك التعاطف اللامحدود مع الشخصيات السياسية العربية التي قدمت وسكنت في ذلك الحي الذي كان كردياً خالصاً حتى وقوع نكبة 1948 ولجوء فلسطينيوا صفد والجليل الأعلى إلى سوريا ولبنان فأقام السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الحالي في بيت يملكه المرحوم الأستاذ سليم الأيوبي لفترة ثلاثة أشهر وذلك عام 1964 ، وكان السيد فاروق القدومي يعيش هو وعائلته قرب ثانوية ابن العميد ، وأيضاً المرحوم خليل الوزير .
ويعيش الأستاذ فايز اسماعيل أمين عام حزب الوحدويين الاشتراكيين بالقرب من جامع صلاح الدين ، وكان يسكن بالقرب منه المرحوم الأستاذ درويش الزوني ، وقد عاش الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم لأكثر من عام والشاعر أحمد الشرابي صاحب قصيدة صلاح الدين ، كما عاش في الحي السيد أبو سلام عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والدكتور نبيه رشيدات عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأردني .
كما ساهم الأكراد في تأسيس الجيش الأردني وبرز من قادته : الرئيس خليل بكر ظاظا الذي حكمت عليه الحكومة الفرنسية وعلى مجموعة من رفاقه في السلاح بالإعدام ومما جاء في حيثيات الحكم مايلي :
"
الجمهورية الافرنسية
المجلس العسكري الحربي للفرقة الثالثة
الكائن حاليا بدمشق



حكم باسم الشعب الافرنسي



لقد اصدر المجلس العسكري الحربي الملتئم الان بدمشق بتاريخ 9آب باتفاق الآراء وبعد سماع مقررات وادعاءات المفوض العسكري حكما على عبد القادر سكر وشكري الطباع واحمد قدري وخير الدين الزركلي وتوفيق مفرج وخليل ظاظا ورياض الصلح وعمر بهلوان وحسين رمضان وسليم عبد الرحمن وعمر شاكر وعادل أرسلان وعثمان قاسم وتوفيق اليازجي وبهجت الشهابي ورفيق التميمي ومحمد علي التميمي وحكم بمثل الاحكام الانفة الذكر في 14ايلول سنة 1920 على علي آغا زلفو السوري المولد والقاطنين بدمشق حيث اثبت ان المذكورين استعملوا التدابير المادية وقواهم العقلية بمعاضدة اعداء الحكومة الافرنسية وتحبذ مشاريعهم فبعملهم هذاعدوا مجرمين ومستوجبين المجازاة وفقا للمواد 63-205 من القانون الحربي العسكري وقانون 14- نوفمبر سنة 1918 فلهذه الاسباب وطبقا للمواد المذكورة حكم عليهم بقوبة الاعدام وبمصادرة جميع املاكهم كافة وحكم عليهم ايضا وفقا بمادتي 139 - منقانون العقوبات العسكرية و(9) من قانون 22 يوليو سنة 1817 بتغريمهم جميع مصاريف المحاكمة على ان تحصل من اموالهم وتدفع الى خزينة الحكومة الافرنسية راسا .
وان الحكم الحالي اصبح متحتم الانفاذ من يوم 9 آب سنة 1920 ومن 14 ايلول على الاخير ومصاريف المحاكمة تبلغ 980 فرنك ."

( عن جريدة العاصمة الحكومية الرسمية 18 ايلول 1919)

وأَلفت انتباه السادة الحضور بأن حسين آغا رمضان هو عم والدي أخ جدي ابراهيم رمضان ، قصفت القوات الفرنسية بيته الواقع في ساحة شمدين في حي الأكراد بدمشق .
وخليل بكر ظاظا هومن مواليد أكراد دمشق, ذهب الى الاردن مع مجموعة من الشباب الاكراد الدمشقيين وكان بينهم حسين آغا رمضان للمشاركة في الثورة العربية الكبرى مع الشريف حسين من هنا توطدت العلاقة بين خليل بكر ظاظا والامير فيصل بن الحسين الذي عين ملكا على البلاد السورية عام 1918 م,والتقى اكراد دمشق مع اكراد العراق اللذين جاؤوا من بغداد (اكراد بغداد) للمشاركة ايضا في الثورة العربية الكبرى بقيادة الضابط الكردي جميل المدفعي,وتم تعيين خليل بكر ظاظا وهو ضابط سابق في الجيش التركي وجميل المدفعي (الكردي العراقي) مستشارين للشؤون العسكرية للملك فيصل بن الحسين وذلك بعد ان قدما طلب انتساب الى حزب الاستقلال العربي الذي أسسه الامير فيصل بن الحسين في سوريا وقد رفض طلبهما كونهما من جنسية غير عربية,كما رفض طلب رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن باشا اليوسف كونه من جنسية غير عربية ايضا,ولهذا اصدر الامير فيصل امرا ساميا بتعيينهما مستشارين عسكريين في قصره .
وقد ساهما في تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية,ولعب الضباط الاكراد في الجيش التركي دورا بارزا في تأسيس جمعية العهد السرية بين صفوف الجيش التركي و ضمت هذه الجمعية حسني البرازي,وخليل بكر ظاظا, وجميل المدفعي.
وبعد أن كشف امرهم تم الاعلان عن هذه الجمعية علنا وانقسمت الى عهد سوري وعهد عراقي فترأسها في سوريا حسني البرازي وفي العراق جميل مدفعيوكلاهما كرديان .

في الأردن برزت أسماء مهمة في تاريخ السياسة العامة للبلاد كالرئيس نظمي خليل بدر خان والزعيم رشيد المدفعي والفريق صالح الكردي والوزراء :
- سعد جمعة ، رئيسا للوزارة ولمرتين .
- الدكتور يوسف ذهني مديرا للشؤون الاجتماعية والعمل .
- سعد الدين جمعة ، أمينا عاما لرئاسة الوزارة في الاردن .
- الدكتور أشرف الكردي ، وزيرا للصحة .
وفي الأردن أيضا وعلى الصعيد الاقتصادي ساهم السيد حسني سيدو الكردي في نمو الاقتصاد الوطني الأردني عندما أسس بنك الأردن .ومن الكتاب محمد علي الصويركي ، والوزير المفوض لوزارة الخارجية الأردنية الأستاذ علي سيدو الكوراني صاحب كتاب من عمان إلى العمادية أو جولة في كردستان الجنوبية .
أما على الصعيد الفني فقد رفد مجال الفن والخراج اللمسرحي عدد من المخرجين الأكراد منهم ابراهيم خليل الكردي ، وخلدون الكردي ، والممثلة إيمان ظاظا ، والمذيعة مديحة رشيد المدفعي .
وفي لبنان كانت هناك صولة للأمراء المراعبة والجانبلاطيين ، ولاتزال قرية طاريا تتحدث عن تاريخ النضال والعلاقة المشتركة بين العرب والأكراد ، وليرحم الله المناضل أحمد المير الأيوبي من مدينة طرابلس ، وقائد الحركة الوطنية اللبنانية الشهيد كمال بك جنبلاط .
ماالذي حدث فيما بعد ؟
امتدادا للأطماع الاستعمارية من جهة ولطيبة أو غباء قادة التحرر العربي من الاستعمار العثماني استقدمت القوى الغربية بحجة محاربة الاستعمار العثماني ،إلا أن منطقة الشرق الأوسط كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار حيث قدمت جحافل الجيوش الانكليزية والفرنسية لتحتل المنطقة ، وتقسمها تقسيما عشوائيا من جهة و مدروسا من جهة أخرى وذلك لإستعباد المنطقة / وتقديم فلسطين العربية على طبق من فضة كهدية للصهاينة المستعمرين ودفعت الأنظمة لمحاربة شعوبها وتذليلها وتكبيلها في نفس الوقت الذي تسكت فيه عن انتهاك حرمة الأقصى .. بل أن ملوك وأمراء الخليج طلبوا قدوم الغرب وعلى رأسهم أمريكا ، والحقيقة أني أعتقد أن أحد أسباب الهزيمة هو وجود طائرات الأواكس على أرض المملكة السعودية والامارات الخليجية ..
وأني أستغرب من السلطات العربية وأبواقها الداخلية والخارجية التي أدارت ظهرها للعدو الصهيوني ومدت يدها إلى الدول التي ساهمت في خلق وبقاء اسرائيل وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية في حين أنها زجت بمواطنيها العرب وأبناء من الشعب الكردي في بلدين عربيين هما العراق وسوريا في زنازين السجون والمعتقلات ..؟
أورد لحضراتكم أسماء بعض الشهداء الأكراد (فقط)في حي الأكراد بدمشق والذين استشهدوا على بطاح فلسطين أو بسلاح اسرائيلي :
- الشهيد الملازم أول ممدوح قره جولي .
- الشهيد الملازم أول نبيل يونس .
- الشهيد الملازم أول محمود الداري .
- الرقيب أول عصمت البرازي .
- الجندي منذر أحمد هيتو .
- الشيخ محي الدين بكاري والذي ذبحه الاسرائيليون إثر دخولهم قرية الرفيد السورية ومقاومته ضدهم .
- الشهيد خضر شانباز الذي أبى التقف عن العمل في معمل البطاريات بحرستا حتى قصف المعمل من قبل الطيران الاسرائيلي عام 1973 .
- الشهيد المساعد أول محمد خير كيكي الذي شارك القوات المصرية في حرب الكونغو ضمن القوات الدولية ، وقد منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الوسام الحربي من الدرجة الممتازة ، وأشاد اللواء الشاذلي بشجاعته .
وبعد الإنفصال عاد إلى سوريا والتحق بصفوف القوات المسلحة ليستشهد في حرب تشرين 1973 .
- والعقيد برهان شمدين الذي أستشهد جراء انفجار في شعبة تجنيد الصالحية في منطقة الأزبكية بدمشق .
أما شهداء الكرد ضمن الثورة الفلسطينية فأكثر من يعدّوا وأذكر منهم بعض شهداء حي الأكراد بدمشق :
- الشهيد حسن محمد خير هيتو .
- الشهيد محمد بكاري .
- الشهيد إحسان عز الدين .
- الشهيد أكرم فوزي عرب .. وغيرهم ..


في عام 1958 وإثر ثورة 14 تموز في العراق استقبل الزعيم العربي المصري جمال عبد الناصر القائد الوطني الكردي ملا مصطفى البارزاني وموفده السيد جلال الطالباني فيما بعد مؤكد لضيوفه على تأييده لحل المسألة الكردية إسوة بالدول الاشتراكية سيما الاتحاد السوفييتي ويوغسلافيا السابقتين .
وفي عام 1975 إثر نكسة ثورة أيلول في كردستان العراق قدم السيد جلال الطالباني إلى سوريا، ثم قدمت بعده قيادات أخرى كقيادة الحزب الاشتراكي الكردستاني ، والاتحاد القومي الكردستاني ، وحزب الشعب الكردستاني لكن وللأسف غالبية هذه الأحزاب ساهمت بشكل أو بآخر في شرذمة الحركة الكردية بالتعاون مع أجهزة النظام .
وعقب انقلاب ايفرين في تركيا عام 1980 قدم إلى سوريا مئات المناضلين الأكراد ومن اتجاهات مختلفة كالحزب الديمقراطي الكردستاني والذي تحول إلى حركة تحرير كردستان ( كوك ) وحزب عمال كردستان (T.D.K.D) ومنظمة كاوا والبارتيزان يول ، والحزب الاشتراكي الكردستاني ، و ريزكاري ، وريا آزادي ، وحزب العمال الكردستاني الذي كانت له مساعدة متميزة ولكن كلها كانت بشروط مختلفة مفروضة من جانب الأجهزة الأمنية ، في وقت لم تزال فيه المشاريع الاستثنائية تطبق تجاه الشعب الكردي في سوريا ( الملحقة أرضه بسوريا بعد التقسيمات الاعتباطية التي أجرتها القوى الاستعمارية في المنطقة ( انكليز وفرنسيين وأتراك ) ..
أما موقف القوى العربية عموما فقد تنوعت المواقف العربية تجاه القضية الكردية بتنوع المنطقة والثقافة والاعلام الشرعي واللاشرعي
فكتب العديد من المتنورين العرب حول هذه العلاقة الأصيلة بأمانة وصدق ، حتى أن بعض المتحمسين لإخوة العربية الكردية " من القوميتين تعرضوا للسجن والاعتقال .
هاهو الأستاذ جورج حداد الكاتب العربي التقدمي وصاحب دار الكاتب في مدينة بيروت للنشر والتوزيع يقول وتحت عنوان : النظام الدولي المختل والدور التاريخي المفقود لوحدة العرب والأكراد .. " .. أما الأكراد ،الأقل عددا ، وتنوعا أثنيا ، والأكثر انسجاما عنصريا ، فإنه لمن الملفت للنظر حقا أن يختاروا النهج ذاته الذي انتهجه العرب ، مما لم يفعله سلاطين الترك والفرس ، لا قبل الاسلام ، ولا بعده ، ولا – خصوصا – حينما واتتهم السيادة في الدولة الاسلامية كما واتت الأكراد في العهد الأيوبي .
فعلى العكس من ذلك ، طور هؤلاء السلاطين ، ولا سيما الترك ، نزعة التسلط والتوسع والاستئثار القومي ، في حين سار الكرد مع العرب في تطوير ميزة السماحة والإخاء القومي ، وهم في السلطة أو خارجها … أن استمرار الوضع العربي – الكردي الراهن هو اللامعقول ، وإن لم يكن فيه شئ من المثالية ، وأن تغيير هذا الوضع ، على صعوبة هذا التغيير ، هو الشئ الواقعي الوحيد الممكن ، والأسهل بكثير من استمراره . وإن منتهى الواقعية ليس في إغماض العين عن الحقائق التاريخية ، بل النظر إليها وجها لوجه .. " .. لقد أثبتت مجريات الأحداث حتى الآن ، فشل التجربة القطرية في حل القضية القومية العربية ، من أية زاويو نتناولها فيها ، كما أثبتت بالتالي فشل الحل القطري للقضية القومية الكردية ، وأنه لمن المؤسي بالنسبة إلى شعبين شقيقين لهما كل هذا التاريخ والمصالح والآفاق العالمية المشتركة ، أن تختزل العلاقة فيما بينهما ضمن الطرح القطري الضيق الأفق والمصطنع إلى مسألة ربح أو خسارة بضعة أشبار من الأرض أو بضعة آبار من النفط ـ علما بأن الامبريالية تصول وتجول وتضع مصالحها فوق رؤوس الجميع .. ولتلخيص رأينا ، نسمح لأنفسنا بتقديم الفرضية التالية ، القائمة على مايمكن تسميته " الخيال التاريخي " قياسا على التاريخ العلمي :
إذا استيقظت البشرية صباح يوم جميل ، على قيام دولة عربية – كردية موحدة على أنقاض الولايات " اللاعربية " اللامتحدة الحالية ، ويقف على رأسهاا رجال كخالد بن الوليد أو صلاح الدين ، وأعلنت تلك الدولة انطلاقا من رسالتها الحضارية التاريخية ، واستنادا إلى تقليد محاكمة النازيين ، واعتذار المانيا عن إبادة اليهود وتقديم التعويضات إلى اسرائيل – أنه ينبغي نصب " محكمة التاريخ" لمحاكمة الامبريالية الأميركية والأوربية الغربية على ما اقترفته منذ الحروب الصليبية حتى اليوم ، وخصوصا على إبادة الهنود الحمر والأفارقة ، وإعادة الحقوق التاريخية لأصحابها ، وتقديم التعويضات المعنوية والمادية اللازمة ..
وقد ذكر الكاتب والباحث المصري الدكتور محمد السيد سعيد : " .. لانلمس وجود جماعة قومية كان لها دور بارز في الثقافة العربية وفي القرب والقبول المتبادل بيننا وبينهم ، أو بين العرب وغيرهم من القوميات الأخرى مثل القومية الكردية " .
وكتب الأستاذ كريم مرّوة :
من مفارقات هذا العصر المثيرة للجدل - ولا أتحدث عن العصور السابقة - ان القوميات الكبيرة, في بلدان العالم الثالث خصوصاً, لم تستطع, في كل عهود ما بعد الاستقلال, ان تتعامل في شكل صحيح مع الأقليات القومية في بلدانها. لم تسعَ الى ذلك ولم تبذل اي جهد, بل هي سلكت طريقاً أخرى, هي الطريق ذاتها التي سلكتها الدول الاستعمارية في تعاملها مع تلك القوميات الكبيرة بالذات,
ومنها قوميتنا العربية بالتحديد, خلال عقود طويلة في حالات معينة وخلال قرون في حالات اخرى. واستمرت حكومات هذه البلدان في العهود المختلفة, على امتداد نصف قرن ونيف, في ممارسة انواع شتى من القمع والقهر والإذلال للأقليات القومية, بما في ذلك اللجوء الى ما يشبه الإبادة الجماعية بواسطة الأسلحة المحرمة دولياً, كالأسلحة الجرثومية وسواها. ومثال مدينة حلبجة في كردستان العراق هو النموذج الحي الصارخ على تلك الهمجية. المنطق الذي استندت إليه الحكومات المتعاقبة في هذه البلدان, من اقاصي القارة السوداء الى اقاصي الشرق الآسيوي, مروراً ببلداننا العربية, إزاء الأقليات القومية, هو اعتبار ان مجرد الاعتراف لهذه القوميات بحقوقها والسماح لها بممارسة تلك الحقوق, سيقودها الى الانفصال عن الدولة الأم. ويشكل ذلك في نظر تلك الحكومات, تهديداً للوحدة الوطنية. فهو إذاً, بهذا المعنى, الخيانة بعينها, التي يستحق مرتكبها العقاب في اقصى درجاته, بما في ذلك الإبادة الجماعية او ما يشبهها ويصل الى حدودها. وفي هذا الموقف بالذات من جانب تلك البلدان وقياداتها تعبير فظ عن التنكر لمبدأ اساسي قديم هو الحق المقدّس للشعوب والقوميات في تقرير مصيرها.....

كلنا يتذكر قصيدة الجواهري الخالدة كردستان ، وقصيدة كاوا للسياب التي يقول فيها:
كاوا كيعرب .. مظلوم يمــد يــدا إلى أخيه ، فما أن يهدر الثــار
سـالت دماؤهما في السوط فامتزجت فلن يمزقها بالدس أشـــــــرار
وأغمد الظلم في الصــــــدرين مخلبه فجمعت بالدم الجرحين أظفار
، وما قاله أو كتبه محمود درويش ، وسميح القاسم بسيسو ومعين،والرئيس الليبي معمر القذافي ، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ،والدكتور عبد الحسين شعبان ، والسيد مشعان الجبوري ، والمرحوم الأستاذ سعيد جواد ومازن بلال وكريم مروة ، وبعض الحالات الوطنية والأحزاب الشيوعية العربية .
إنها مجرد نماذج من تاريخنا المشترك ،وهي مواقف استطاعت الحركة الكردية أن تجابه بها الشوفينية القومية سواء أكانت سلطوية أم شعبية وأن تعبئ أجيالا على حماية الاخوّة العربية – الكردية من خطر نمو التعصب القومي والانعزالي و احترامنا لأصدقاء شعبنا رغم كل التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الأنظمة الحاكمة في البلدين .
على حين تصطف في الطرف الآخر كتل وجماعات وشخصيات تنفي وجود كردي في المنطقة ، ومجموعات أخرى تقول بأنه لايوجد ظلم حقيقي والأكراد متساوون أمام القانون وإخوة في الاسلام .. هل هذه كل الحقيقة ؟؟!
وأما على المستوى الدولي فإن غالبية الدول العظمى تتنصل من اتخاذ موقف تجاه الشعب الكردي وكردستان " وهذا لايهمنا بقدر مايهمنا موقف الأشقاء العرب أنفسهم"، فقط مرّةواحدة ورد في الجلسة 47 للجنة حقوق الانسان المنعقدة في جنيف – شباط عام 1991م ما يلي :
" بلا شك جميع دول المنطقة التي تقتسم الشعب الكردي لها مصلحة في حل هذه المشكلة ناعادة النظر في الظلم التاريخي الذي تكبده الأكراد وذلك بإعادة النظر في خارطة المنطقة والحدود القائمة ، ومنح الشعب الكردي الحق في تقرير مصيره وذلك من أجل تأمين الستقرار في المنطقة ، في سبيل كل ذلك فان اللجنة الدولية من أجل حقوق وتحرير الشعوب تساند الاقتراح الداعي وذلك بإعادة النظر في خارطة المنطقة والحدود القائمة ، ومنح الشعب الكردي الحق في تقرير مصيره وذلك من أجل تأمين الاستقرار في المنطقة ، في سبيل كل ذلك فان اللجنة الدولية من أجل حقوق وتحرير الشعوب تساند الاقتراح الداعي إلى عقد كونفرانس دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل شامل لجميع المسائل السياسية المتعلقة بشعوب الشرق الأوسط وبينها حالة الشعب الكردي .
هل نتيجة حوارنا ستكون لصالح المتكلم الأكثر فصاحة أم المتكلم المنمق للكلمات أم أنها ستكون تحررا من الخوف ، خوف الرعية من الراعي والخروج عن المألوف فيما تنشره صحف النظام الثلاث اليتيمة ( في سوريا ) باعتبار أن الصحف الأخرى مكبلة وممنوعة من النشر ؟؟
أحزابنا علمتنا النقد والنقد الذاتي البنائيّن
هناك قضية يجب التركيز عليها في سياق حوارنا ، هي قضية الاعتراف بوجود الشعب الكردي من قبل المثقفين العرب قبل سلطات بلادهم .
لذلك سأعرف لكم الشعب الكردي بحيادية كاملة دون أية عنجهية قومية:
الأكراد هم أحفاد الشعوب الهندو – أوربية والتي سكنت أرض الأكراد ( كردستان) منذ آلاف السنين كالميديين والهوريين واللولو والميتانيين
الذي يعي الجانب الآخر في الحوار والمساجلة ؟ هل يستطيع السادة الحضور …
وقد سكنوا أرض كردستان وعمروها قبل أن يأتيها العرب في القرن السابع الميلادي ، أو الأتراك ي القرن العاشر للميلاد ..
يزيد تعدادهم على الثلاثين مليون وقد تقاسمت أرضهم الدول الاستعمارية التي حكمت المنطقة . كالأتراك والانكليز والفرنسيين وبقيت آثار التقسيم ماثلة امامنا بكل مآسيها وظلمها.
وقد وقف الأكراد وعلى الدوام إلى جانب العرب في حروب التحرير الوطنية وهم مؤمنون بأن أواصر الاخوة يجب صونها بالدم غير أن الأنظمة العربية في كل من العراق وسوريا تنكرت للموقف الكردي ودفعت بالأمور إلى شن الحروب العدوانية ضدهم في العراق ، وتجاهل وجودهم ، والتعتيم الاعلامي عنهم ، وفرض قوانين وإجراء قوانين ومشاريع استثنائية ضدهم في سوريا والمعروف أن ظلم ( ذوي القربى ) أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.
بؤس السياسة التي تدفع أنظمة عربية واسلامية لم تساهم يوما في حرب التحرر الوطني الفلسطينية مثل عمان وموريتانية وتركيا وغيرها.. إلى التهالك من أجل قبول إسرائيل لمبدأ التفاوض معها في الوقت الذي تتنكر تلك الأنظمة فيه لوجود الشعب الكردي بملايينه الثلاثون ، ترفض حتى الجلوس معه على طاولة مستديرة للحوار !!
المطلوب من المتنورين والمثقفين العرب الابتعاد عن المواقف القومجية المتشددة وقبول الجلوس حول طاولة نسميها جدلا طاولة الحوار
المطلوب من المثقفين والمتنورين العرب تحديدا إعادة قراءة التاريخ وكتابته بعيدا عن سياسة وضغط الأنظمة المتنكرة لوجود شعب مجاور للشعب العربي يقاسمه همه الوطني .
ويناضل الكل معاًلتحقيق مطالب الحركة الكردية الآنية والوطنية في سوريا :

1 - الإفراج الفوري عن كافة السجناء الكرد الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة في يوم الجمعة 12/آذار الدامي ، أو على خلفية مجرّد انتمائهم إلى القومية الكردية.
2 - حلّ مشكلة الإحصاء الاستثنائي الذي تم بموجبه تجريد أكثر من مائة وخمسين ألف إنسان كردي من الجنسية السوية منذ عام 1962، وحل موضوع الحزام العربي وغيره من الإجراءات الاستثنائية الأخرى.
3 - الديمقراطية وإطلاق الحريات العامة للشعب السوري بمختلف طبقاته وفئاته الاجتماعية ، وإفساح المجال للعمل السياسي والصحفي وفي إنشاء الجمعيات ، وحرية الرأي .
4 - إلغاء حالة الطوارئ ، ورفع الأحكام العرفية ، وإجراء تعديلات على قانون الأمن وأجهزته المتوزعة في كل مدن وقرى وقصبات البلاد ليكون حارسا على أمن الوطن وليس أداة قمع ضد المواطن.
5 - مراجعة الدسـتور ، وتغييره وتطويره مع متطلبات العصر، والاعتراف بوجود الشعب الكردي فيه كقومية ثانية في البلاد ، وتطبيقه .
6- إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وفتح المجال للحوار الديمقراطي للوصول إلى قناعات مشتركة بين كل القوى الوطنية السورية ومن ضمنها الحركة الوطنية الكردية .
7 - الاعتراف المبدئي بحق الشعب الكردي في سوريا في تقرير المصير وفق انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية وباشراف جهات محايدة ، وتثبيت ذلك رسميا في الدستور والقوانين في البلاد ، وتطبيق الدستور .
6 - مراجعة الدسـتور ، وتغييره وتطويره مع متطلبات العصر، والاعتراف بوجود الشعب الكردي فيه كقومية ثانية في البلاد ، وتطبيقه .
7 - السماح بحرية الصحافة الوطنية عموما والكردية بشكل خاص .
8 - تحديث مجلس الشعب أو ( البرلمان) وتغيير النسب المعمول بها ضمن قوائم الانتخابات ، مع فتح المجال للأعضاء بالتعبير عن آرائهم بحرية ، والابتعاد عن سياسة فرض المرشحين في قائمة الأحرار ، مع ترك حرية اختيار مرشح الأحزاب المؤتلفة لتلك الأحزاب وليس لأجهزة الأمن كما حدث في انتخابات 1980 وفرض اسم (ابراهيم بكري ) على الحزب الشيوعي السوري مثلا ً.وفتح المجال لتمثيل الأكرادإستنادا إلى نسبتهم من سكان البلاد .
9- مساعدة الأكراد على تطوير لغتهم وثقافتهم وفلكلورهم والسماح للمدارس الابتدائية في مناطقهم بتدريس اللغة الكردية ، مع إمكانية تشكيل جمعيات ثقافية أسوة بالأرمن والشركس في سوريا المتمتعون بهذه الامتيازات منذ فترة طويلة.
10 - السماح للفلاحين الأكراد في منطقة الجزيرة بتشجير قراهم، حيث أن السلطات لا تزال ومنذ أكثر من عشرين عام تمنعهم من التشجير بحجة أن أرض الجزيرة صالحة لزراعة القطن فقط ..!!


السوريون جميعاً (النظام والمعارضة) في آن بحاجة ماسة إلى الاعتراف بالآخر والتعايش الديموقراطي بين مختلف مكوناتها وأطيافها، بعيداً عن كل مظاهر التمييز والتفرقة، ومعاً على طريق خلق مناخ ديموقراطي رحب، لننعم بالعيش في ظلال فضائه بحرية وأمن وسلام واستقرار.
أمـّا في العراق أهم مطالب الحركة الكردية فيه هو الاعتراف رسميا بالفيدرالية ضمن عراق دموقراطي موحد ، وبالتأكيد الاخوة في كردستان العراقية أعلنوا مطالبهم منذ ثورة أيلول المجيدة حتى الآن ، وأعتقد أن ماقدموه من شرح وما سيقدموه سيكون أفضل مما أقدمه لكم لأن أهل مكة أدرى بشعابها .
بالمقابل ونظرا للتعايش المشترك للشعبين الكردي والعربي والعلاقة التاريخية بينهما فان الشعب الكردي يعلن تضامنه التام مع الشعب العربي ويكرر اعلانه في معاداته لأعداء الشعبين والنضال معه من أجل حق تقرير المصير على ترابهما الوطني .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك شعب كردي رد على الأستاذ محمد سيد رصاص
- شعب منسي ودسـتور غائب -قراءة في المسألة الكردية في سورية-
- انطباعات عن الرئيس الراحل أبو عمّار


المزيد.....




- محكمة روسية تبدأ النظر في قضية -الخيانة- ضد راقصة باليه مزدو ...
- خبيران يكشفان لـCNN ما -أذهلهما- بزيارة بوتين إلى كوريا الشم ...
- عدد الحجاج المتوفين يتجاوز الألف معظمهم غير مسجلين
- رئيس الوزراء الفيتنامي يعلق على زيارة بوتين
- سيئول تحتجز سفينة شحن بدعوى انتهاكها العقوبات الدولية على كو ...
- -بوابة العالم السفلي- تعود إلى موطنها بعد اختفاء محير لأكثر ...
- محكمة سويدية تبرئ ضابطا سوريا سابقا من جريمة حرب
- أوكرانيا بلا كهرباء والولايات المتحدة توقف طلبيات -باتريوت- ...
- مجلة أمريكية تنصح أوكرانيا وحلفاءها بالتنازل عن الأراضي التي ...
- علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ربحان رمضان - الوصول إلى تفاهم كردي – عربي عبر الحوار والمساجلة