أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ليث الحمداني - المالكي والطبقة العاملة العراقية














المزيد.....

المالكي والطبقة العاملة العراقية


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 08:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



المطلوب الاعتذار للطبقة العاملة وليس كلاما هلاميا عن الحقوق!!
في تعريض غير مباشر باهتمام الحزب الشيوعي العراقي واليسار عموما بالحركة العمالية ونضالاتها قال السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق (أن الاهتمام الحقيقي بالعمال لاياتي من خلال التظاهرات بهدف المتاجرة باسمهم بل في تحسين مستواهم المعيشي مؤكدا وجود عقبات تعترض النهوض بهذه الشريحة كما اشار الى أن الحكومة تولي اهتماما بالعمال والفلاحين) . واذا كان السيد المالكي يتكلم بحكم كونه قياديا في حزب الدعوة فسأتفهم تصريحاته كونه تربى في حركة سياسسية تضع العمال حالها حال جميع الاحزاب والحركات الاسلامية الشيعية والسنية في آخر أهتماماتها وهذا ليس تعريضا بهذه الاحزاب وانما واقع بامكان من يود التاكد منه مراجعة أدبيات هذه الاحزاب التي لاتتعامل مع الحقوق الطبقية ، وتطرح ماتسميه البديل الاسلامي الذي يقفز على الفوارق الطبقية بحجة ( ان الجميع مسلمين) رغم انها ( هذه الاحزاب) تعرف جيدا أن مجتمعات الاحزاب والحركات الاسلامية ينشط فيها المضطهدون (بكسر الهاء) للطبقة العاملة والطبقات المسحوقة عموما ولاأحتاج هنا لكي استعيد فتاوى (تحريم الصلاة في الاراضي الممنوحة من الاصلاح الزراعي للفلاحين نهاية الخمسينات بذريعة انها اراض اغتصبت من اصحابها) واصحابها هنا هم الاقطاعيون الذين امتصوا دماء الفلاحين على مدى عشرات السنين ، ايضا لامجال لاستعراض فتاوى اقل حدة اعتبرت التأميم الذي حصل اواسط الستينات نوع من الاغتصاب !! رغم ان الاسلام دين يدعوا للعدالة الاجتماعية. المالكي اليوم رئيسا لوزراء العراق ويجب عليه ان يقرأ التاريخ جيدا قبل اطلاق التصريحات واذا كان لايعرف التاريخ فيجب على مستشاريه ان ينبهونه الى ان الشيوعيين العراقيين واليسار عموما لايحتاجون تزكية منه بشأن تاريخهم في الدفاع عن الطبقة العاملة ومصالحها فقد دفعوا مئات الشهداء دفاعا عن الطبقة العاملة ، اي ان الشيوعيين ليسوا من المتاجرين بهموم الطبقة العاملة ولم يكونوا كذلك في اي يوم من الايام ، اما الاحتفال بهذه المناسبة فهو تراث لهم يمتد لعقود من السنوات حرصوا عليه وهم في احلك الظروف يوم كانت بيوت المتواجدين منهم داخل الوطن تسمى في ( الفرق الحزبية البعثية) اهدافا تراقب في هذا التاريخ وفي تاريخ ميلاد حزبهم ، ولكن جهل السيد المالكي بالتاريخ او تجاهله له جعله يطلق كلامه الهلامي في الشركة العامة لصناعة السيارت في الاسكندرية ويبدو ان جهله ايضا بواقع القطاع الصناعي وتاريخه كان هو الاخر وراء اختصاره لكل مشكلات القطاع الصناعي بمشكلات هذه الشركة بل انه حتى في تناوله لواقع الشركة تجاهل كونها شركة عريقة تراجعت بسبب الحصار الطويل ومن ثم الاحتلال والحكومات المتعاقبة ومنها حكوماته التي اهملت الصناعة بقطاعاتها الثلاث (العام والخاص والمختلط) بل واسهمت بتدميرها بفتح باب الاستيراد على مصراعية مما شرد الالاف من ابناء الطبقة العاملة وحرمهم من فرص العمل ، ان الشركة العامة لصناعة السيارات كانت واحدة من الشركات التي بنيت على اسس علمية بهدف توطين صناعة سيارات في العراق وربط هذه الصناعات بصناعات مغذية في القطاع الخاص حيث تم في الثمانينات منح العشرات من اجازات اقامة المشاريع المغذية لصناعة السيارات وفق برنامج كان يستهدف النهوض التدريجي بنسب التصنيع وليس الشعارات الفارغة التي تطلق اليوم عن تصنيع سيارة عراقية مئة بالمئة .
قال المالكي ايضا ان العمال هم الركيزة الاساس في بناء مؤسسات الدولة داعيا الى ان ياخذو فرصتهم التي حرموا منها ) ولاادري كيف سينال العمال فرصتهم وهم محرومين من ابسط حقوقهم في التنظيم النقابي الذي حرمهم منه قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 150 لسنة 1987 الذي حولهم شكليا الى موظفين بهدف احتواء نمو الوعي الطبقي في صفوف أعضاء النقابات البعثية نفسها ،خاصة بعد اعدام العديد من رموز الحركة النقابية البعثية وفي مقدمتهم محمد عايش .. فلماذا اصرار حكومات مابعد بريمر ومنها الحكومات التي شكلها المالكي على استمرار العمل بهذا القانون وشل الحركة النقابية العمالية ومصادرة حقها بالدفاع عن المكتسبات التي حققتها خلال سنوات نضالها الطويل .
ان المالكي مطالب بالاجابة عن الاصرار الحكومي على تصفية القطاع العام خاصة وان هناك صناعات ذات مدخلات محلية لو تم تحديثها وتمكينها من العمل بكامل طاقاتها المتاحة لاستوعبت الاف العمال والموظفين ، اليس من المخجل ان يتحول العراق الى بلد مستورد لكامل احتياجاته في ظل توقف الاف المصانع التابعة للقطاع الخاص واستمرار عمل القطاعين العام والمختلط بالحدود الدنيا من الامكا نيات والطاقات في وقت نقرأ فيه عن موازنات حكومية بالمليارات !!
ان المالكي مطالب بالاعتذار من الطبقة العاملة بسبب ماألحقته حكومته بها من أضرار لاأن يبيعهم كلاما هلاميا لايسمن ولايغني من جوع ويسيء الى رموزهم التاريخية التي قادت نضالاتهم لسنوات طويلة من اجل ان يجعل من حزبه حزبا ( قائدا) جديدا
*رئيس تحرير جريدة (البلاد) كندا



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد السياسي العربي من قبل ومن بعد!!
- ايران و مسعود البرزاني .... كي لا يعيد التاريخ نفسه
- الانتفاضات العظيمة في تونس ومصر والنخب العربية المرتبطة بالا ...
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق
- حين يطمئن نائب في البرلمان العراقي زملائه بأن العراق لن يشهد ...
- نصيحة السيدة هيلاري لمعالجة الفساد
- الصناعة العراقية مشروع أسست له الدولة الوطنية ودمره الاحتلال
- كلفوا مسيحيا بوزارة الداخلية وصابئيا بوزارة الدفاع ويزيديا ب ...
- جائزة مؤسسة ابن رشد نتاج لجهود ونقلات نوعية حققها ( الحوار ا ...
- نواب الوطن ونواب الطوائف والاعراق
- يوم بكيت على العراق مقالة ليست لي وانما للكاتب الكبير خالد ا ...
- 14 تموز.... نوري السعيد .....حكايات سمعتها من اصحابها !!
- سيناريو ما بعد الانتخابات العراقية ....اتمنى ان اكون متشائما ...
- مستشار رئيس الوزراء و(التنظير) حول فشل الصناعة العراقية!!
- مابين تصريحات ( الشابندر) و (العزاوي)
- يافقراء العراق .... انتخبوا
- احتلال بئر ( الفكة ) واحدة من علامات ( الصفقة ) !!
- اتحاد الصناعات العراقي حافظ على استقلاليته في كل العهود
- حول قرار إعفاء رئيس تحرير جريدة (الصباح)
- السيد رئيس الوزراء وماذا عن هذه المنظمات العريقة التي تم تهم ...


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ليث الحمداني - المالكي والطبقة العاملة العراقية