أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - أسرانا وتراجيديا المقاومة














المزيد.....

أسرانا وتراجيديا المقاومة


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 23:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسرانا وتراجيديا المقاومة
صَمد شعبنا الفلسطيني أمام الانتقام الصهيوني بعد عملية خطف الصهيوني (شاليط) ولم يئن أو يشكوا تضحياته بما إنه أدرك أن مقابل التضحية تحرير أسراه الأبطال، وتحقق له ما أراد وإن لم يكن على قدر المأمول والمتوقع، ولكن تحقق واستطاعت المقاومة تحرير جزء من الأسرى من باستيلات الصهيونية التي لم تفِ بإلتزماتها وتعهداتها بصفقة التبادل، ولم تنه العزل الانفرادي، ولم ترفع يدها عن المحررين واستمرت في ممارسة كل سبل وأشكال غطرستها وانتهاكاتها للاتفاقيات الدولية المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، وعاملت أسرانا كمعتقلين جنائيين، وكذلك نكوصها لما إلتزمت به في صفقة التبادل الأخيرة وفق المعلن عنه، دون تحرك الراعي المصري حتى راهن اللحظة تحرك يُجبر الكيان على تنفيذ ما جاء في الصفقة، وهو ما دفع آلاف الأسرى للإعلان الإضراب عن الطعام حتى إنهاء العزل الانفرادي، وتحسين الظروف الإعتقالية التي وفيما يبدو تعرضت لغربلة التفافية مزدوجة استهدفت الحركة الأسيرة عامة، وثني الأسير الفلسطيني عن التفكير بهمومه الوطنية والجماعية، والبحث عن همومه الشخصية من خلال العديد من الإجراءات الصهيونية، والحزبية الفلسطينية التي حولت الأكاديميات النضالية الأسيرة إلى منتج شخصي وهمي يغرق الأسير في جزيئيات حياتية ثانوية على حساب العموميات الوطنية الأسيرة، مما دفع الكيان ومصلحة السجون الصهيونية للاستفراد بالأسرى بإجراءاتها وممارساتها، وسط حالة من الصمت واللامبالاة غير المعتادة في داخل الحركة الأسيرة، والتي بدأت تعيد الحياة لجسدها المتعفن بالشخصنه، وتستعيد توازنها المعهود وحيويتها الوطنية من خلال الإضراب الذي بدأه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ( أحمد سعدات)، ومن ثم توالت الخطوات التي حققت انتصارات ولو إنها جزئية وفردية ولكنها تستحق أن تتواصل مثل حالتي ( خضر عدنان، وهناء شلبي)، فأدركت الحركة الأسيرة ضرورة إعادة الحياة لذاتها للانطلاق من جديد على قاعدة الهم العام.
ومع خوض أسرانا الأبطال لإضرابهم الحالي لا زالت عملية التحرك لأجلهم رسميًا وشعبيًا خجولة وعلى حياء ولم تخرج عن طور اعتصامات استعراضية لمحبي الكاميرات، الذين يريدون أن تظهر صورهم وليس صور الأسرى، وخيمات اعتصام لا تمتلئ إلّا بنساء وذوي الأسرى وبعض النشطاء المعدودين، أو عندما يراد تنظيم مؤتمر صحفي تم التحضير له واستدعاء كاميرات الفضائيات، مع مسيرات عنترية إعلامية لبعض الفصائل التي تريد القفز على صهوة الإضراب إعلاميًا فقط، تمارس من خلالها هوايتها المعتادة في النضال الإعلامي، وبعض التهديدات الفراغية التي تنطلق هنا وهناك، دون التحرك بأي خطوات عملية وفعلية تكون ضاغطة على الكيان وناصره للأسرى فعليًا، وخاصة من أجنحة المقاومة الفلسطينية التي تعيش حالة سبات مستهجن ومستغرب أمام اغتيال آلاف الأسرى بصورة منظمة وممنهجة وواضحة، فهل تنتظر مقاومتنا فتح أبواب المقابر بشكل جماعي لكي تستفيق من غفوتها الشعاراتية؟.
إن المطلوب اليوم لأجل الأسرى استنهاض كل مقومات الفعل الوطني السياسي والعسكري والشعبي والاجتماعي ...إلخ وكل أنواع النضال لنصرة أسرانا الأبطال، وهذا لن يكون إلّا من خلال:
1. أن تستنهض مقاومتنا بأذرعها المختلفة الانعتاق من براثن الساسة وتكرشهم، وتصوب قاذفاتها وفوهات بنادقها صوب العمق الصهيوني حتى يرضخ لمطالب أسرانا.
2. أن تتحرر من هدنه لا تجلب على شعبنا سوى مزيدًا من الحصار والويلات والاستفراد من قبل الكيان.
3. أن تعلن مقاومتنا بشكل علني أن هذا العام عام تحرير الأسرى بالفعل المقاوم، من خلال الإعداد والتنفيذ لخطط فاعلة لتحرير الأسرى تبدأ من أطلاق الصواريخ، والهجمات العسكرية والاستشهادية، والخطف والاغتيالات وكل أشكال المقاومة داخليًا وخارجيًا.
4. على قادة وكوادر الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني النزول للشارع الفلسطيني وإعلان الإضراب مع الأسرى وعدم العودة لمنازلهم ولمواقعهم إلّا مع تحقيق مطالب الأسرى.
5. على أعضاء المجلس الوطني والمجلس المركزي والمجلس التشريعي ووزراء الحكومتين، وقادة منظمة التحرير الفلسطينية التحرك فعليًا لأجل الأسرى.
6. على مؤسسات النهب والسلب المدني أن تنحي عمليات نهبها الاجتماعي والتفرغ لقضايا الأسرى.
سامي الأخرس
2 آيار (مايو) 2012م



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولويات الوطنية من فلسطين التاريخية إلى السلطة الوهمية
- ماهر الطاهر زيارة تاريخية ودلالة وطنية
- حكومة الكفاءات مهمات محتضرات
- غزة في ظلام
- وزارة الشؤون الاجتماعية مشاريع صغيرة أم مشاريع لصوصية
- لماذا ننقذ إسرائيل؟
- الحرية في رؤية شباب الربيع العربي
- المتغيرات الثورية ومبدأ المقاومة
- سيادة الرئيس أنه أسير محرر
- اليسار العربي أين يقف؟
- الثورات العربية من وإلى (ليبيا نموذج)
- السياسة فن الممكن
- حماس لم تخطئ لكنها ضعفت بصفقة الأسرى
- اسرانا وفسائل المكاومة الفلسطينية
- جائزة نوبل للاوهام واسيراتنا الشامخات
- أسرانا معركة أمعاء وصمت
- جامعة القدس المفتوحة تخرج فوج الاستقلال
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الثاني
- ربيع مصر وخريف اسرائيل الجزء الأول
- الثورات العربية ومصالح الولايات الأمريكية المتحدة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - أسرانا وتراجيديا المقاومة