|
كاتب كتاب القرءان ....شخصية مترددة
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 21:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الشخصية المترددة لا تتخذ قرارها سريعا وبحسم كما أنها شخصية تعتمد كثيرا علي مشاركة شخصيات أخري للسؤال والنصيحة قبل إتخاذ قرارها وربما تراجعت عن القرار في سرعة عجيبة متعذرة بأسباب واهية وغالبا أسباب متكررة كاتب القرءان يقول أن النصاري أقربهم مودة له لأن منهم قسسين ورهبان لا يستكبرون كما وفي .. تَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82] إذن كاتب القرءان يعرف تماما أن النصاري هم أتباع القسسين والرهبان وأن النصاري يستمعون ويؤمنون بما يقوله ويردده لهم قسسهم ورهبانهم من لاهوت وناسوت وخلاف من أمور العقيدة النصرانية ... إذن لماذا يعاود كاتب القرءان شكوكه وتردده و يفقد مودته تجاه النصاري لأن منهم قسس ورهبان ويقول .. .قَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ .......ثم يواصل تردده وتخبطه .... ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) [التوبة:31] ألم يكن يعرف عن القسس والرهبان ما يعبدون وما يروجون ....!!!!!! يسترجع كاتب القرءان الثقة مرة أخري ويتخذ موقفا محايدا تجاه من قام بتكفيرهم من النصاري ويوصي أتباعه .. لهم دينهم.....ولكم دين ....!!!
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) وتأكيدا علي قبوله إيمان النصاري وقسسهم ورهبانهم يصرح كاتب القرءان لأتباعه بأكل طعامهم رغما عن أن ما يأكله النصاري ربما يحتوي محرمات كلحم الخنزير وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ.......!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولأن كاتب القرءان مشوش الذهن ومتردد في إتخاذ قرار بتكفير النصاري تكفيرا قاطعا حاسما عاد ليقول
إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ الذي يفهم من الآية السابقة أن كاتب القرءان متحير ومتردد في إشكالية هل المسيح هو روح الله وكلمته فعلا ..أم ماذا يكون..؟؟ كاتب القرءان يتردد في تصديق ما يردده القسس والرهبان النصاري عن موت وقيامة المسيح عيسي وَقَوْلهمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم رَسُول اللَّه وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ لماذا لا يصدق كاتب القرءان كلمات الذين منهم قسسين ورهبانا وهم لا يستكبرون ؟؟ ولأن كاتب القرءان شخصية مترددة يعود وبنفس التكرار ليقول (إن اللذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [البقرة: 62] شخصية كاتب القرءان المترددة تظهر بوضوح من مراجعة كتاباته التي تظهر أحيانا المودة ولا ضرر من الخلاف والإختلاف علي شكل وإسم وقصة وطبيعة الإله وأحيانا أخري تهاجم بشدة وضراوة في كتابات متضاربة كما وفي ... قَوْله - وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّه إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّه عَزِيزًا حَكِيمًا تردد كاتب القرءان سببا هاما ورئيسيا في الفوضي العارمة والإختلافات الجوهرية ما بين شيوخ ودعاة الإسلام الذين يجادلون بالتي هي أحسن وأن منهم قسسين ورهبانا وهم لا يستكبرون وما بين فريق آخر ينتمي لفكر كاتب القرءان ذاته والذي يقول أن الدين عند الله الإسلام ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه )(آل عمران/85) ما نراه ونسمعه اليوم عن الإسلام والمسلمين من تخبط وتردد وتشتت ترجع أصوله إلي طبيعة شخصية كاتب القرءان المترددة وكانت آخر كلماته أنتم أعلم بشئون دنياكم ما كان من الأول في كتاباته للقرءان أن يقول كاتب القرءان جملته الشهيرة هذة ..انتم أعلم بشئون دنياكم بدلا من التردد والتخبط وفي هذة الحالة كان كتاب القرءان يأخذ وضعه الصحيح كحواديت وروايات يقبلها من يحلم بحياة البدو وعاداتهم وتقاليدهم من مؤمني خير أمة ويرفضها من يفضل حياة التمدن والحوار والحداثة . ما تعانيه أمة كاتب القرءان هو إنعكاس للتردد والتخبط ما بين الود والمحبة تجاه الآخر والمختلف والحوار بالتي هي أحسن وما بين من يتبع العنف البدوي والخصام والعصبية القبلية في قاتلوهم يعذبهم الله أو مثل ما يقول سلفيي مصر بوجوب فرض الجزية علي وزن فرض الجزية علي أقباط مصر وهم صاغرون..
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا فرق ما بين ذقن المرأة.. وحجاب الرجل
-
إدخلوها بسلام منكوحين..؟؟
-
عشوائيات ..الله..
-
قراءة لغة ..أم وحي ..الله..؟
-
لغة ..أم كلام.. الله...؟؟؟
-
الأرض وما عليها أمانة ....
-
الدولة المدنية ضرورة إسلامية..
-
العُشٌاق ...ما بين الجنس والإله..
-
الله عليك ..الله يا الله....
-
الجهل و....الله..
-
في طابور ..الله..
-
التناحة و ..الله..
-
المرأة و..... الله.....
-
عدو الله...؟؟؟
-
ديمقراطية ..الله...!!!
-
إستعباط علي الله...
-
موتوا بغيظكم....؟؟؟
-
الله خطابُ المعقول ..أم موضوع منقول..؟؟
-
صوت الله.. وصمت الإنسان
-
ما بين جمعيات الرفق بالحيوان وجماعات دعوة الإنسان للإسلام...
...
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|