أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - تعقيبا على مقترح فضائية - الفيحاء - الغراء ، حان وقت التغيير، قبل أن تغرق السفينة بمن فيها !














المزيد.....

تعقيبا على مقترح فضائية - الفيحاء - الغراء ، حان وقت التغيير، قبل أن تغرق السفينة بمن فيها !


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 17:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طرح الدكتور محمد الطائي ، صاحب فضائية الفيحاء الغراء ، في يوم 30/ نيسان/ 2012 ، وضمن برنامج " فضاء الحرية " ، مشـــروع نقل وقائع المؤتمر الوطني المزمع عقده ، مباشرة على الهواء وبحضور الفضائيات ، وإن رفضت الكتل السياسية هذا المقترح ، فأنه يدعو الى الأعتصامات والأحتجاجات ، ومقاطعة اعمال هذا المؤتمر !
ويبدو ان هذا المقترح قد لاقى الترحيب الكبير من المواطنين ، والعديد من منظمات المجتمع المدني وممثلي العشائر، التي عبرت عن تقديرها لهذا المقترح، خاصة بعد ان طفح الكيل عند المواطن العراقي مما يجري على الساحة السياسية والعلاقة بين الكتل وقادتها . لكن فات على الأعلامي المخضرم ، د. محمد الطائي الدخول في الأسباب التي ادت بالوضع العراقي للوصول الى هذه النهاية المستعصية والمغلقة، والبحث في مسبباتها ، فيما سلط الأضواء على نتائجها وتفصيلاتها فقط.

إن المشكلة ليست في المؤتمر الوطني ، الذي اضحى الشماعة التي تعلق عليها اخفاقات الحكومة العراقية ورئيس وزرائها ، المشكلة الحقيقية تكمن في ايفاء هذه الوزارة بألتزاماتها للمواطن بعد سنتين ونيف على الانتخابات ، في توفير الخدمات وتخفيف معاناة المواطن ، ان كان بتوفير مفردات البطاقة التموينية، او تلبية حاجاته في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة ، او في التخفيف من نسب البطالة وأيجاد فرص عمل لائقة للخريجين الجدد، وفي الملف الأكثر اثارة للجدل ، ملف محاربة الفساد الأداري ، ومزوري الشهادات وتقديمهم للعدالة، وأعادة الأموال المنهوبة لميزانية الدولة .

هـذه هـي القضية والملفات الأسـاسية التي تهم المواطن، اما الدعوة لنقل وقائع المؤتمر علنا من عدمها .... فمــاذا تعني المواطن؟
وإن لم يـوافقوا على نقله مباشــرة فســنلجأ الى المقاطعة والأعتصام ....وأسأل مـــاذا سيؤثر ذلك على المؤتمرين ؟

اليس الأحرى بالأحزاب والكتل ( الفائزة) ، والتي ائتمنها الشعب العراقي عندما منحها أصواته، ان تقدم البديل ؟
أليس من اولى واجبات البرلمان ، وهو الرقيب على اداء الدولة والحكومة ان يقدم البدائل ؟؟

إن طرح فكرة الأعتصامات دون وجود هدف محدد وواضح لهذه الأعتصامات ، ســوف لن يكون الا تشـتيتا للجهد الجمعي العراقي في احداث التغيير المنشود والحقيقي، والمتمثل بقيام حكومة عراقية فاعلة تؤدي واجباتها وفق برنامج واضح .
أن مبادرة قناة " الفيحاء " ، وهي القناة العراقية المستقلة ، هي مبادرة جيدة ، وتحاكي مشاعر الشارع العراقي ، وربما تلتقي مع احاسيس المواطن العراقي ،لكن المواطن مـّل انصاف الحلول وبات على مقربة من الأنفجــار !

وبالعودة لفكرة الأحتجاجات ( على افتراض ان القوى السياسية سـوف لن تغامر بسمعتها امام المواطن وبشكل علني ) ، فأني على يقين تام من ان الشرطة والجيش والمخابرات والأمن الوطني ستكون على اهبة الأستعداد للتصدي لها وأفشالها ، وأن تطلبت الحاجة الى استعمال القوة في تفتيتها قبل ان تأخذ مداها ، خشية على العروش من ان تتساقط ، اما التهمة فهــي جاهزة منــذ اليوم الأول : بعثيون ، ويريدون استهداف العملية السياسية في العراق الجديد ، وهم معادون لحكم الأغلبية ، التي تمثل المظلومية!!!

انا لست من الطارئين في متابعة المشهد السياسي العراقي ، خاصة بعد استيزار حزب الدعوة ورئاسة المالكي للوزارة ، وأعتقد جازما ، بأن حل المشكلة العراقية ليس في المؤتمر الوطني ، الذي هو استمرار للأزمات التي خلقتها الأحزاب الفائزة في الأنتخابات ، لأنها بنت العملية السياسية وفق معايير المصالح الحزبية والطائفية والقومية الضيقة ، على حساب المصلحة الوطنية . فلا هذا المؤتمر ، ولا العشرات من امثاله ستحل مشكلة العراق . الحل يكمن في ادانة النهج الطائفي المقيت ، والتهيئة لأنتخابات مبكرة يسبقها تشريع قانون عصري للأحزاب ، وتعديل قانون الأنتخاب بأعتماد الدائرة الواحدة والتمثيل النسبي ، ثم في اقرار مبدا فصل الدين عن الدولة ، وتحريم عمل اي حزب على اساس طائفي او ديني ، بل ان تكون القاعدة ، الوطن ثم الوطن ثم الوطن ، ودون ذلك الى المزبلة .

بودي تذكير الدكتور محمد الطائي بالسؤال الذي طرحه قبل اكثر من ســنتين ، حول الآلية التي يجب اتباعها في محاسبة عضو البرلمان ، أو الوزير المقصر ،...وأنا اعيد السؤال عليه وأقول : ماذا اكتشـــفت بعد هذه السنوات ؟ هل هناك آلية لمحاسبة عضو البرلمان ، او الوزير المقصّر ؟ وأين حدث ذلك ؟
الحقيقة أننا امام جماعة من ، عتاة الساسة الذين تسلقوا العملية السياسية بخداع الناخب العراقي ، ولسنا مجبرين على تحملهم طوال الدورة الأنتخابية . فالعراق يســتحق اكثر ، العراق يستحق قادة وسياسيين مخلصين ، العراق لا يستحق مزورين وسراق وراهني مصالحه للأجنبي ، وقد حان الوقت للتغيير ، حان الوقت للمخلصين ان يقدموا المسيئين للعدالة ، وأن يكونوا هم من يديروا دفة هذه السفينة ، قبل ان تغرق بمن فيها !



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما حدث يوم 4 آيار 1886
- شارع الرشيد أم شارع المطار؟
- محاربة الافكار التقدمية والعلمانية ليست وسام مشّرف
- إقحام الدين في الجامعات العراقية ، البصرة نموذجا
- تحت اعواد المشنقة - يوميات مناضل في سجن الغستابو -
- المادة الثانية من الدستورالعراقي، موضع التطبيق!
- رجاءا ..اتركوا شهداءنا وشأنهم!
- - الضحية - بين مخالب مخابرات العراق الجديد!
- احذروا ما يؤسس دكتاتورية جديدة
- اسبوع على غياب - هادي المهدي-
- ماذا لو صح الخبر !
- البحث عن الاصالة في الغناء السرياني الحديث
- يكفينا مزايدات ياسيادة الوزير!
- حاضرنا حينما يتعثر بالماضي، علي الأديب نموذجا!
- الشاعر عبد الكريم كاصد، بعيدا عن الوطن ، قريبا من الناس
- دفاعا عن الحرية تحت - نصب الحرية-
- بلطجية بطعم -العراق الجديد- !
- عدوى - الصحّاف- تجتاح الانظمة العربية المتهرئة
- رحمة بنا وبآثارنا يا سيادة الوزير!
- موضوع للمناقشة:من يوقظ عصر السبعينات الذهبي من سباته؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - تعقيبا على مقترح فضائية - الفيحاء - الغراء ، حان وقت التغيير، قبل أن تغرق السفينة بمن فيها !