أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون !














المزيد.....


تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون !


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 16:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون !

ما دفعني للتعرض لهذا المقال ليس فقط المدائح التي انهالت على كاتب المقال في نهايته مع الدعاء له بالخير على ما كتبه بل لأني أعتقد أنه نموذج حقيقي للمستوى الذي وصلته ماكينة الديماغوجيا و التزييف الإخوانية , و ليست القضية أيضا في الرد على ما جاء في المقال لأني أعتقد أن من كتب مقالا بهذا الشكل لم يكترث لأي إنسان قد يرد على ما كتبه , إن أي شخص يتمتع بشيء من الموضوعية و الاضطلاع على التاريخ الحديث لمنطقتنا سيعرف ببساطة أنه مجرد ديماغوجيا , تدس فيها الحقائق مع الأكاذيب . لكن هناك شيء آخر أيضا , نحن أمام النسخة الجديدة لقصة التاريخ الحديث لشعوبنا التي بدأ الإخوان يستعدون لكتابتها أو لإعادة كتابتها , بعد أن كانت الأنظمة السابقة التي تتهاوى الآن قد كتبتها من قبل على هواها أيضا , إننا أمام درجة من الديماغوجيا تدفع المرء للتساؤل : هل فقد الإخوان صوابهم , باكرا جدا إلى هذا الحد , لكي تنفلت ديماغوجيتهم بهذا الشكل السافر . واضح جدا أيضا أن مثل هذا المستوى الهابط من الديماغوجية يعني أنهم لا يكترثون اليوم أبدا لرأي الآخرين بما يقولونه و أنهم على الأغلب مقتنعون تماما بأن هذا المستوى من الديماغوجية قابل للتصديق اليوم سواء من قواعدهم أو من جماهيرهم , إن لم يكن حتى ضروريا للحفاظ على هذه القواعد أو الجماهير , هذا مؤشر خطير , بل خطير جدا , لقد سكر الإخوان مبكرا جدا من خمرة السلطة , و قد يعني تخليهم عن "رزانتهم" المعروفة عنهم في تعاملهم مع القوى السلطوية الأقوى منهم , كما فعلوا في صفقاتهم المتعددة مع نظام مبارك مثلا و من قبله السادات , و بالتالي قد يكون هذا مؤشرا على استعدادهم للدخول في مغامرات غير محسوبة لا يقدم عليها إلا تاجر أغراه الربح العظيم الذي يراه أمامه فأنساه كل تحفظ و ربما أي شيء آخر . إن مصدر هذه الثقة في نجاح ديماغوجيتهم هذه مع جماهيرهم أو مع جمهور كبير من المصريين هو في موقف هذه القواعد و الجماهير من القيادة الإخوانية , كما هو الحال مع كل القوى السلطوية , في استعدادها لتصديق كل ما تقوله و في استعدادها للخضوع لما تؤمر به , كما يفترض من قواعد أية مؤسسة هرمية تراتبية تقوم على السمع و الطاعة . سأتطرق هنا بشكل مقتضب للمقال نفسه , لا لأفنده بل لأبين طريقة التفكير التي كتب بها : حيث يقسم الكاتب العالم إلى فسطاط أعوان الشياطين أعداء الإسلام و فسطاط الإسلام ( الإخوان , حزب النور , المرشحون الإسلاميون ) , يجتزأ الكاتب وقائعا من هنا و هناك , ليثبت مثلا أن ستالين كان أحد أعوان الشياطين و أعداء فسطاط الإسلام يتحدث عن جرائمه ضد تتار القرم المسلمين , بينما الواقع أن ستالين قد قتل أعدادا قد تقارب الملايين ليس من العمال و الفلاحين الروس و الأوكرانيين المسيحيين فقط بل من الشيوعيين أنفسهم بما في ذلك من قادة الحزب و جنرالات الجيش الأحمر الكبار , عبد الناصر أيضا سجن الشيوعيين و عذبهم , على الأقل حتى 1965 , بعض الشيوعيين الذين ماتوا في سجونه كانوا كوادر مهمة في الحركة الشيوعية العربية مثل فرج الله الحلو و شهدي عطية الشافعي , شاه إيران أيضا مارس القمع ضد الشيوعيين و اليساريين الإيرانيين و سجن و نفى و قتل عددا كبيرا منهم أيضا , النميري أيضا فعل نفس الشيء , و لا يهتم كاتب المقال بأن يذكر "واقعة" إعلان النميري لقوانين الشريعة الإسلامية قبل سقوطه على يد انتفاضة شعبية بوقت قصير , و لا أن السادات قد اعتقل كل الوجوه البارزة في معظم القوى السياسية في الفترة الأخيرة من حياته و أنه قد مارس قمع اليسار المصري بكل فئاته في القسم الأكبر من فترة حكمه و أنه استخدم الإسلاميين في أوائل السبعينيات لضرب الشيوعيين و الناصريين في الجامعات , صدام أيضا نفذ حملة قمع شرسة جدا ضد الشيوعيين العراقيين راح ضحيتها عدد كبير منهم , و بينما يتهم الكاتب مثلا "اليساريين المصريين السابقين" بالانضمام إلى الثورة المصرية فقط بعد نجاحها لا يجد أي داع ليذكر قراءه أن هذا كان ما فعله الإخوان بالضبط . لا داعي للقول بأن الكاتب يراهن في الحقيقة على ضعف الذاكرة الجمعية إلى حد كبير , هذا لا يلغي طبعا أنه في تاريخ اليسار العربي , و المصري , الكثير من الأخطاء التي تحتاج إلى نقد موضوعي , على عكس ما يفعله كاتب المقال بالنسبة لتاريخ حركته هو . إن نقد أخطاء اليسار المصري و العربي عموما لا يجب أن تتركز فقط على "تحليل" و معالجة" أسباب ضعفه بل على مواجهة أهم تلك الأخطاء أو أخطرها أي الموقف من الاستبداد , إما ممارسة أو مهادنة , و الموقف من حرية الفقراء خاصة , سواء في مجتمعاتنا أو حتى في الدول التي كانت تسمي نفسها "قومية" أو "اشتراكية" . لا يمكن للحقيقة أن تصبح سلاحا بيد اليسار المصري أو العربي ضد مثل هذه الديماغوجيا إلا إذا قالت الحقيقة كاملة دون تشويه , خاصة دون التشويه الذي كان يمارسه قسم كبير من اليسار عن حياة شعوب الدول التي كانت تسمى "اشتراكية" أو "قومية" فيما مضى ....

مازن كم الماز

رابط المقال
http://ikhwanonline.com/new/Article.aspx?SecID=390&ArtID=107243



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين في مصر : ملاحظة سريعة على مش ...
- أخطاء فؤاد النمري التاريخية
- حان الوقت لكي نقول ما نرى
- عندما اتفق ابن رشد و الغزالي
- مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية
- الحزب و الطبقة للشيوعي المجالسي الهولندي أنطون بانيكوك 1936
- النضال في سبيل الإدارة الذاتية : رسالة مفتوحة إلى الاشتراكيي ...
- أفكار عن الإله لمارك توين
- أي نوع من الديمقراطية يحتاجها العالم العربي ؟ للرفيق الأنارك ...
- الدين - الإيديولوجيا - السلطة
- الإيمو ظاهرة احتجاجية
- مستشفيان يونانيان تحت سيطرة العمال
- مجموعة أناركية ( لا سلطوية ) لا طليعة لينينية للأناركي الأمر ...
- عام على الثورة السورية
- أبنية المدراس الجديدة يتعذر تفريقها عن السجون الجديدة أو الم ...
- ألبرت ملتز , من كتاب الحجج ضد الأناركية و معها
- لن نستسلم , الموت للديكتاتور
- من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون !