أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني














المزيد.....

استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما لا شك فيه ان صراع الاشخاص على المواقع الادارية لعملية الانتاج الاقتصادية , انما يعكس تباينا في التجسيد الفكري لتباين المصالح الشخصية المرجوة من نجاح عملية الانتاج, اما على الصعيد الديموقراطي المحلي العام فانه يعكس رؤى قكرية تعكس التباين الطبقي للمصالح مرفوعا لمستوى التباين السياسي التنموي , في حين انه على المستوى الدولي يعكس الرؤى الفكرية حول تباين المصالح القومية بين الدول.
ان التنافس على ادارة القوى السياسية والدولة والتشريع لها, هو تنافس يعكس خليط هذه التباينات الذي يمتد من المصالح الشخصية مرورا بالطبقية ووانتهاءا بالقومية, لذلك عملت الانسانية في تاريخها على تفعيل المطلب الديموقراطي فتخلصت من الديكتاتوريات الفردية, واتجهت الى تقسيم عمل مؤسات النظام و تشكيل الفريق الاداري ومن ثم ارتقت في الدول المتقدمة الى الاخذ بدور المؤسسة التخصصية والتي مهمتها الادراك العام للمصالح والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذ لائحة اهدافها,
ومما لا شك فيه ان عامل الرقي الاداري المؤسساتي الصيغة هو من ميزات تفوق الكيان الصهيوني في الصراع, خاصة ان جوهر اداء هذه المؤسسات لا يحيد في شفافيته ومهنيته في الاداء الوظيفي, وفي مختلف المجالات, عن الاسترشاد بشعار اسرائيل الكبرى, والذي نجد على لائحة اهدافه مهمة رفع مستوى تحرر الكيان الصهيوني من علاقات التبعية التي فرضتها عليه ظروف النشأة,
بل يمكن القول ان هذه المهمة باتت تتصدر لائحة الاهداف الصهيوينة ومجال الصراع بين مختلف القوى الحزبية الصهيونية في الكيان, حيث يتدرج المجتمع الصهيوني الى درجات سطوع متباين لنفس اللون والاتجاه, في الموقف من موضوع التسوية السياسية للصراع, والذي تتمكز حوله مجمل العلاقات الصهيونية العالمية,
فعلى صعيد العلاقات مع العالم نجد ان الكيان الصهيوني لا يقف عند حد عدم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية, بل نراه مصرا على محاولة التهرب والتملص من الرؤية العالمية القائلة بحل الدولتين لهذه التسوية, والاخذ برؤيته الصهيونية الخاصة, وهي رؤية رفع مستوى الحلول الصهيوني محل الفلسطيني, الى درجة النقاء والشفافية الصهيونية, فمشروع توسيع الاحتلال الصهيوني انما يصب في اتجاه توسيع بنية عملية الانتاج الاقتصادي المعدوم التكلفة لانها تتم بالاستيلاء على المقدرات الاقتصادية الفلسطينية, وبذلك فانه يضمن تسريع وتائر عملية بناء القومية الصهيونية, وفي نفس الوقت تقليص الحاجة للاعتماد اقتصاديا على مراكز القوة العالمية, وترسيخ الاسس اللازمة والمطلوبة للتحرر من نفوذها عليه, وافشال محاولة هذه المراكز الاستيلاء على المردود الاقتصادي الرئيسي الذي تعود بها منهجيته العدوانية في المنطقة, والاستئثار بها لنفسه.
ان تنامي قوة ما تسميه نخبتنا ( الاتجاه اليميني ) من بين القوى السياسية في الكيان وتراجع قوة ما تسميه خطأ( الاتجاه اليساري ) انما جاء تاريخيا بفعل حقيقة ان هذا المجتمع هو ذي لون واحد, تتمايز درجات سطوع التطرف فيه, وان ادارته السياسية للمردود الاقتصادي الذي تعود بها عليه منهاجيته العدوانية, انما تصب في تنامي قوة اتجاه التطرف, فلم يكن غريبا وهذه الحال ان المهاجرين للكيان الصهيوني واللذين يجرى توطينهم في الاراضي المحتلة عام 1967م, والمستفيدين مباشرة من سياسة الاستيطان, باتوا ليس فقط الاكثر تطرفا في المجتمع لصهيوني بل وبيضة قبان الخيار الديموقراطي فيه,
ان انشقاقات القوى السياسية في تاريخ المجتمع الصهيوني كانت دائما تتجه للتمركز في اتجاه توسيع مساحة التطرف وتقليص مساحة ( الاعتدال ) كذلك الامر بالنسبة لعملية توالد القوى الحزبية في هذا المجتمع, ومن الواضح ان نتائج الانتخابات الاخيرة لحزب كاديما والتي خسرت بها تسيبي ليفني موقع زعامة الحزب انما تشكل مؤشرا على تنامي اتجاه انحراف هذا الحزب من الوسطية والاعتدال السياسي النسبي الى الاتجاه الاكثر تطرفا, وهو ما يؤشر ايضا الى تقاطع هذه النتيجة مع نتيجة الانتخابات المبكرة التي جرت في حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو, وتتقاطع ايضا مع سابقة انسلاخ وزير الدفاع باراك عن حزب العمل وتاليفه حزب ( الاستقلال )
ان استقالة تسيبي ليفني من حزب كاديما واعلانها عدم الانسحاب من الحياة العامة, يعني انها ستجري مراجعة لرؤاها السياسية الذاتية , واعادة تقييم لمقدار تناغمها مع الاتجاه العام في الكيان الصهيوني, ومقدار تعبيرها عنه خلال ادارتها وزارة الخارجية الصهيونية وخلال تزعها حزب كاديما, لان نتيجة التصويت كانت تحمل انذارا من القاعدة الحزبية لها, لذلك فالمحتمل معه ان تتراجع ليفني عن الاصرار على اولوية معالجة الموضوع الفلسطيني, والاتفاق مع الاتجاه العام الذي بات يتعامل مع الموضوع الفلسطيني باعتباره شانا داخليا, والسؤال هنا هو هل ستعود ليفني للانخراط بالحياة العامة من خلال انخراط شخصي في حزب ما من الاحزاب الصهيونية الموجودة, او انها وحفظا لكرامتها الشخصية ستسعى للعودة اليها كقوة حزبية؟
ان تشرذم القوى الحزبية الصهيونية يبقى منتظما على الحركة في الاتجاه الاستراتيجي العام الواحد ولا يجنح الى تفتيت مركزية القوة, كما يفعل الفلسطينيون لكنه يبقى يسترشد حقا بالمفهوم السليم للتعددية والممارسة الديموقراطية,




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني