هادي عباس حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 20:26
المحور:
سيرة ذاتية
ألف كلمة من مذكرات مناضل الجزء الاول
أول بيت بني في بدرة,الذي أسسه السيد عباس عبدل التتنجي ,وقد كلفه وقتها (300) دينار عام 1941 ,كان يحادث إفراد العائلة عن المعسكر الغربي والاشتراكي ودور الدول الغربية في تقسيم البلدان العربية ,كان لا يقرءا ولا يكتب لكن لديه الثقافة المتميزة والظاهرة في أكثر أقاويله ,توفى عام 1947 حتى صار ولده الفتى اليافع أن يحل بدلا عنه في دكانه الصغير مزاولا مهنته في البيع لمختلف الحاجيات الضرورية ,انه المناضل المخضرم الأستاذ محمد عباس البدراوي من مواليد 1934 ,خاض سنوات نضاله المرير متنقلا بين السجون والمعتقلات ,وجدناه اليوم متقاعدا يعمل وكيلا عاما في عمارة الراوي في الشورجة حاورناه سائلينه عن تاريخه الزاهر بالبطولات فقلنا له
_متى زرعت فيك نبتة محبة الحزب والميل والاتجاه إليه..؟
*في عام 1950 أصبحت منطقة بدرة معتقلا للوطنيين والشيوعيين المبعدين وقد كان لقائي بهم ومنهم المحامي موسى مختار ,وهاشم جلاب ورشيد العزاوي وعلي شكر وآخرين لن تسعفني الذاكرة لتذكر أسمائهم ألان ,تولدت من الاحتكاك معهم والتبادل في البيع والشراء قضية المبداء ومعنى الوطنية والهدف والقضية ,وعند الانتفاضة عام 1952 انتفاضة تشرين ,تقربت كثيرا إلى المناضلين الأكراد منهم جوهر نامق وكاكة عثمان وغيرهم وقد فتح إمامي المجال لأجل أن أتفهم كل ما تنصه مبادئهم وما تعنيه الشيوعية حتى عام 1953 عندما انتقلت إلى بغداد ثبت رسميا بانتمائي إلى الحزب ,لذا كنت مؤهلا المشاركة بانتفاضة عام1953 التي انطلقت من كلية الهندسة في باب المعظم الأقسام الداخلية لان الكليات آنذاك لم تكن منظمة بل متفرقة الأماكن حتى عام انتظامها 1956 تم اعتقالي من قبل الجهات الأمنية والشرطة وسقت إلي سجن أبو غريب مع المجاميع المشاركة بهذه التظاهرة عندما أصدرت الإحكام العرفية في ظل وزارة نور الدين محمود,كانت مجموعتنا بإعدادها (25)مناضلا منهم مجيد بكداش ورشيد بكداش و عدنان إسماعيل السامرائي وحمدي أيوب العاني وطالب عبد الجبار البصراوي وأصدرت الإحكام العرفية علي بالسجن (11)شهرا مع إيقاف التنفيذ وخرجت بعدها بكفالة ...
_هل عاودت بالنضال من جديد ...؟
*نعم بالتأكيد كنت أكثر نشاط وحيوية وبعمل دءوب ومستمر لخدمة الحزب وتنفيذ كل واجباته ..حيث خرجت للتظاهر عام 1954 يوم إعلان حلف بغداد بالرغم أنها كانت مكشوفة لرجال الأمن والشرطة لكني لن أتراجع ..
_ماذا كان دورك سمعت انك اسند أليك عملا كان خطيرا وقتها ..؟
*بالفعل كان مواجهة لرجال الأمن والشرطة حيث لقبوني (بهتاف التظاهرة) وهتفت بأعلى صوتي حتى تكالب علينا رجال الشرطة والأمن الذي كان يخطط لعملية الاعتقال هو مدير امن الكرخ المدعو أنور ثامر وبعد التحقيق في مركز الشواكة تم خروجي بكفالة ضامنة ..
_وبعدها ماذا فعلت ..؟
*سقت إلى معسكر الشعبية بالبصرة لايداء الخدمة العسكرية وكنا مراقبين من قبل الجهات الأمنية ومعزولين عن الباقين ,لم اصبر على ما عنيناه والمجموعة التي معي ومنهم الدكتور كاظم حبيب وماجد عبد الرضا ومعاذ عبد الرحمن وضياء العكيلي وغيرهم ..هربت إلى الحلة ...
_وهل تمكنت من الصمود في فترة الهروب ..؟
_طبعا كلا لأنني كنت محاصرا لذا اعتقلت وعدت متهما بتوزيع المناشير ,وحكم علي بالحكم الصادر من المحكمة العسكرية في الديوانية بسنتين سجن وسنة مراقبة
_هل قضيت محكوميتك في البصرة فقط..؟
_قسم منها في البصرة والقسم الأخر في بعقوبة ..وأطلق سراحي 7-7-1957 وأبعدت سنة إلى منطقة الجبايش ورجعت إلى بغداد عام 1958 ملتقيا بمعاون مدير الأمن العام محاولا إغرائي بملهيات الحياة بالاهتمام بي وان أكون عائدا لهم وان يطفيء ما تبقى من خدمتي العسكرية التي لم أكملها ...
_حبك للقضية المبداء جعلك رافضا كل المغريات ..؟
*بالفعل لرفضي القاطع بالتعامل معهم تم تسفيري إلى بدرة في 9-7-1958 وبمعتقلها ,أنا عدت إلى مدينتي وكانت قضيتي عند حاكم التحقيق الذي بدوره الأخر حاول إقناعي عن التنازل عن قضيتي لكني رفضت مما دعاه أن يبقيني في المعتقل
_كيف كانت بوادر اندلاع ثورة تموز 1958 وكيف تبينت لكم أشعتها ..؟
*كان السجانون يشغلون لنا القران الكريم قبل الساعة السادسة صباح كل يوم ,لكن صبيحة يوم 14-7-1958 يوم الثورة العظيمة لم يشغلوا لنا الإذاعة للاستماع إلى القران بل خيمت همسات وأقاويل جهلنا ما هي لكن لابد أن ورائها حدث ,وان اجتماع طارئ للمسؤولين من كبار الضباط وقائم مقام وقتها لن يبقى الأمر خافيا فقد أعلنت الثورة وأطلق سراحنا بعد يومين وعدت إلى بغداد..
_وقضية خدمتك العسكرية وما تبقى منها ..؟
*كانت مكارم الزعيم كثيرة ويعرف بها كل من تعايش مع وقتها ,فقد اصدر تعليمات بان كل من خدم (4)أشهر في الجيش ومن ضمن خدمته اللالزامية وان يكون من المواليد المحصورة بين من 1933 إلى 1937 وشملتني هذه المكرمة وعلي أن اخدم ما تبقى واسترح ...
_يقال أنكم لعبتم دورا بطوليا إثناء تواجدكم في المعسكر ..؟
*نعم فقد اعتقلنا أكابر ضباط المعسكر ويتجاوز عددهم (30)ومنهم العقيد إبراهيم فيصل الأنصاري ,واشرف عبد الرحمن وعبد الغني الراوي ,كان السبب هو خروج سيارات محملة بالأسلحة والذخائر احتجزناها خوفا على الاعتقاد بحدوث فوضى ,لكن العقيد إبراهيم فيصل ناداني وخاطبني بأنه من الحزبين وان هذه الأسلحة مرسلة لثوار مسقط في عمان ,حوصر المعسكر من المناضلين المدنيين وتم فك الحصار عند تفهم الوضع ومعرفة الأسباب ....
_وبعدها ...؟
*حدثت الطامة الكبرى حينما كتب الضباط عنا بأننا أسقطنا المعسكر واهنا الشرف العسكري ووصلت الإخبار إلى الزعيم ملفقة اصدر بحبسنا في المعسكر نفسه وبمجامعينا (57)وكانت حراستنا دبابتين وتكون مشددة ..
_وكيف تخلصتم من المأزق الكبير ..؟
*بمساعدتنا من قبل الجندي نجم المسؤول عن إعطائنا وجبات الطعام...
_وكيف كانت المساعدة ..؟
*احضر لنا الأوراق والأقلام وكتبنا رسالتنا إلى الزعيم وشرحنا بالتفصيل ما حدث وكلفناه بإيصالها إلى سيادة الزعيم عند إجازته ..
_وهل أوصلها إلى الزعيم آنذاك..؟
*نعم وبكل أمانة وصدرت البرقية الموجهة لأمريه المعسكر وتم إطلاق سراحنا دون مسائلة قانونية واعتبار عملنا جزاء من الوطنية..
_وبعد التسريح..؟
*عدت إلى بغداد 1959 مزاولا النشاط الحزبي ضمن ملاك العمال في شركات الببسي والشابي والسفن أب وكان معي قاسم الجنابي وهادي حسون وصبحي العاني واليأس حنا ..
_المرحلة كانت من أصعب الأوقات ..؟
*نعم لان الحزب انشغل بالتظاهرات والمسيرات كذلك أصبح متقبلا ومرحبا بتنظيم الكمية وليس باحثا في النوعية وان نظريته امتازت التراوح بين اليسار واليمين لذا كنت أول المبتعدين عن عملي ونضالي لوجود عناصر كل ما هب ودب وانحرفت المسيرة في نفقها المظلم وكانت نتائجها يعرفها العدو قبل الصديق...
_المرحلة المنتظرة والتي كان الحزب يرجوها من مناضليه أن تتجدد المسيرة وتسرع الخطوات لأجل تحديد المصير المحتم, أين أنت من الأحداث التي مرت بأغلب المناضلين ...؟
*أني والرفاق الذين عشت معهم كنا نتفهم الوضع الجديد وعازمين على المضي لتكملة المسيرة الطويلة,التي وان اختلفت صورها لكنها في النهاية تنصب للهدف الواحد أنها التضحية من اجل الوطن..
هادي عباس حسين
(ألف كلمة من مذكرات مناضل)الجزء الثاني
_اتهموك بالتجسس والخيانة والعمل ضد الحزب ...حدثنا عن الأسباب والنتائج.؟
*زاولت نشاطي الحزبي في عام 1964 عائدا إليه واسند لي دورا قياديا ,وحتى عام 1967 كانت اللجنة في اجتماع في يوم الجمعة في منطقة أبو أقلام تفاجئت بان المسؤول اخرج ورقة من جيبه وقال بان هذه الأسماء المدونة هم من الجواسيس والخونة وأنها صدرت من لجنة شكلت باسم لجنة تقصي الحقائق في قيادة المصباح التي أكدت بان هؤلاء من المندسين في صفوف الحزب وعلينا أخراجهم وكشف حقيقتهم كانت تتضمن الأسماء بثلاثة عشر اسما وكان اسمي من بين هؤلاء ,اطلعت على الأسماء قائلا للمسؤل آنذاك بان اسمي ضمن هؤلاء كان والصمت قد طوقني وتأكد لي بان هناك مسارا غير جيد يتحرك بين صفوف الحزب وعلي الابتعاد عنه ..وكان قراري لا رجعة فيه ..
_أريدك إن توضح لي طريقك الجديد من أحداث 1963 ؟؟
*تم اعتقالي في تلك الإحداث في منطقة أبو سيفين وبقيت في السجن خمسة أشهر وأطلق سراحي 30-6-1963 لعدم ثبوت الأدلة ضدي ...
_أين أصبحت بعد إحداث 1963 ..؟
*بعد خروجي من البيت وبعد ثورة حسن السريع في معسكر الرشيد تم اعتقالي وإرسالي إلى الأمن العامة ومن ثم إلى محكمة الشعب ثم معتقل الفضل ومن بعدها تم أطلاق سراحي بتاريخ10-10-1963
_الم تفكر بالسفر خارج البلاد ..؟
*لم أفكر بالسفر الذي لا تفسير له سوى الهروب من المواجهة الحقيقية ...
_رأيك الأخير في مسيرة الحزب بعد هذا الشوط الطويل الذي قضيته مابين معتقلا وحرا وناشطا ومبتعدا عن العمل الحزبي ..؟
*كانت القضية التي آمنت بها منذ البداية لن تتزحزح من عقلي وأيماني التام بها جعلني أن لن أتنازل عنها لكن من الممكن الابتعاد عن العمل لرؤيتي الخاصة والتحليلية بالدقة الكاملة لما يجري داخل الحزب من تجاذبات واتصالات فيها نوع من الشوائب والشكوك والريبة التي تلمستها من خلال رؤياي الصادقة لما يدور حولي ..لذا ألزمت السكوت والتحقق لما يدور في مخيلتي وأيقنت أن كل شيء يجري مثلما توقعته بالضبط..
_الجبهة الوطنية وولادتها التي كانت منذ البداية مؤكدة فشلها الذر يع أين تجد نفسك من أحداثها..؟
*أن إعلان الجبهة الوطنية التي صفق لها الكثير من المناضلين ما هي ألا مصيدة كشفت الهويات وتعرت الوجوه عن خفاياها واعتبرتها الضربة القاصمة والخنجر المسموم في جسد القضية..وقد توضحت ادوار اغلب القيادة في الحزب وتبلورت بأدوارها وأنتجت خلافات وانقسامات في الصفوف ..وكانت نتائجها مفهومة للجميع بان تعم الاعتقالات لكل من هب ودب ,وأكثر المناضلين لم يكن لهم إلا الفرار من قبضة السلطة آنذاك التي خططت بالقضاء الكامل على الرموز القيادية التي تمكن للقليل منهم من الهروب خارج الوطن...
_إذا الانقسام في الحزب كان من أهم نتائج الجبهة الوطنية التي طبل لها الكثير هل بإمكانك أن توضح لنا هذه المسالة ..؟
*لقد كشفت الحقائق بعد إعلان الجبهة الوطنية كما يقولون بان هناك من الرموز الكبيرة كانت تتعاون مع النظام السابق وانشقت في عملها ومسيرتها عن الحزب مخلفة عزلة واضحة للأعين بان الذين بقوا في صمودهم ونضالهم من اجل القضية والمبادئ هم معزولين عن الجموع..
_بعد فشل الجبهة الوطنية ماذا كان توقعك من اجل التغير والعودة إلى مسار الحزب الصحيحة ..؟
*بعد فشل الجبهة تعرض الحزب إلى انتكاسة قوية وصدمة غير متوقعة ,وكان على الجميع الرضي بالواقع والتحزم لآجل العودة إلى المسيرة الصحيحة ,إذن لابد أن يصحح الطريق وتحديد نقاط الضعف والابتداء منها لأجل تقوية مفاصل الحزب والوقوف على المعوقات التي تمنع من ذلك,وعلينا أن نبدأ الطريق منذ الخطوة الأولى..
_هل كان اختيار الحزب العمل التنظيمي في الداخل وأكثر أعضائه مطاردين وهاربين إلى جبال كردستان ..؟
*أكثر المناضلين قد هربوا إلى جبال كردستان وقد وجدوا ملاذهم الأمن فوقها لكن رغم مرارة الوضع علينا أن نعيد تنظيم الصفوف من جديد , هو أعادة العمل الحزبي وتحمل المسؤولية باختلاف نتائجها 1980,وحتى عام 1988 بدا العمل والنزول من أعالي الجبال إلى المدن كي يحدث التغيير والصمود في وجه الحاكم وحزبه ,وكانت القيادة الحزبية المتمثلة بالرفيق حميد مجيد موسى وبعضا من كانوا معه ,ركزت دورها على الصمود والمقاومة والتحدي لأجل الوصول إلى الهدف والقضية التي دفعت ثمنا لها أرواح المناضلين من شهداء الحزب ,
_هل وجد الشيوعيون الأرض الصالحة للانطلاق بتخطيطاتهم للنزول إلى الأعماق والمضي مع مناضلي الشعب من اجل الحرية والتحرر من شتى أنواع القيود..؟
*أن منطقة كردستان العراق قد كانت هي مرتكز الانطلاق لما تتصف من صفات عديدة أهمها موقفها من النظام الحاكم فقد كانت مسرحا كبيرا يحتضن كل القضايا المتنوعة وكانت تتلقى التشجيع والتأييد والمساعدات كافة ,لذا فكردستان العراق كان الملاذ الأمن لأجل النهوض مرة أخرى والسير في الخطى التي تقود الجميع لأجل العودة ثانية بتصميم أقوى وموقع أفضل ,
_والحزب من منطقة عزلته وملاذه الأمن كردستان العراق كانت له رؤية بالحكم الذي كان يمارس كل أنواع البطش والتعذيب والسجون التي امتلأت بأصحاب القضايا وباختلاف انتماءاتهم كان هناك طيفا وطنيا يجدد المقاومة وباختلاف طرقها هل بإمكانك توضيح ذلك ..؟
*لم يكن الحزب هو الوحيد الذي يعلن الوقوف في وجه الحاكم المستبد بل هناك أحزاب تعمل وبشكل ملحوظ وتقدم الشهداء لأجل مسيرته من أهمها حزب الدعوة الذي صار له حيزا في مناهضة الطاغية,فقد كانت مسيرته تدفع مئات من مناضليه إلى درب الشهادة هذا ما عزز في نفوس مناضلي الحزب بالتوجه إلى المواجهة الحتمية لهذا النظام البائد ,فتسللت إلى روح الحزب مسالة النضال الحقيقي والصمود في المواجهة فتولد تيار وطني وحزبي لأجل الحصول على الورقة الخضراء لأجل الزحف إلى أعماق الجماهير ومواصلة النضال حتى يتحقق التحرير من كل القيود..
_في هذه الفترة ما هو تقيمكم إلى ذلك التلاحم مابين نضالات الاهوار والجبال ..؟؟
*كانت أجمل صورة تحتفظ بها الذاكرة ليومنا هذا حينما تلاقت الأيادي من كردستان الوطن وحتى أقصى جنوبه لأجل توحيد الكلمة والصف فكل محافظات البلاد ثارت على الحاكم الظالم بعد تقهقره وعودته خارجا من الكويت رغما على انفه ليواجه هذه اللوحة التي جمعت كل أطياف الشعب وبمختلف أحزابه واتجاهاتهم المتنوعة كان من الممكن أن ينطق كلمته لولا التفاف بعض الدول الكبرى بالالتحام مع الحاكم الظالم وإخراجه من عزلته المميتة وتقويته على التصدي لهذه المرحلة التي كانت تحقق نتائجها لولا أن هناك أملا زرعه أعداء الشعب في نفوس الطغاة ,كان الجنوب له الدور البارز لتحقيق النصر لولا تلك الخيوط المبتذلة التي وقفت ضد صورة البطولة والفداء ,
_ماذا استفاد الحزب من هذه التجربة..؟
*لقد أكدت بان الشعب العراقي واعي ومثقف صاحب قضية ومبدأ وان فشل في تجربته عليه أن يقاوم ويستمر حتى النهاية....
#هادي_عباس_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟