أحمد الناجي
الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 11:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العقل والإرادة يجسدان مقدرة الإنسان على التفكير، وعلى اجتراح المواقف، متماهية مع ذاتية محددات (شروط) التفكير نفسه، ومع مؤثرات واقعه الموضوعي، فمن غير الممكن تجاوز المواقف البعيدة عن حقيقة الواقع إذا ما انحسر التفكير في حيز الأحكام المطلقة، مأسوراً في حدود أبعاد الانتماء الفكري، حينها يصاب الفكر الحي بمقتل، كما يقول المفكر علي حرب، ويستحيل الى أختام عقائدية وأصنام عقلية.
ومن منطلق كون الماركسية فكر نقدي حي، أدعو اليسار العراقي قوىً وأحزاباً وأشخاصاً الى التسامي على كل الخلافات، والخروج من مدارات كان الحصاد فيها مزيداً من التشتت والتشرذم، ومن العصبية المنهجية بحسب تعبير الراحل هادي العلوي من خلال المساهمة في خيار الارجحية العراقية، الانتخابات النيابية المقبلة، ومساندة قائمة (اتحاد الشعب)، المعبرة بصدق عن آمال وتطلعات الشعب العراقي في مسيرته الوطنية، المناهضة للاحتلال بالطرق السلمية واللاعنف في المرحلة الحالية لتحقيق الاستقلال الناجز، مقترنا بالمهام الضرورية الأخرى في استتباب الامن والبناء والاعمار وتحسين الظروف المعيشية.
إن دعم قائمة (اتحاد الشعب)، مساندة للتيار الديمقراطي الحقيقي، وللخيار الديمقراطي المضمون، وتهيئةً لمناخات النضال الملائمة لنشاط اليسار نفسه، ابتداءاً بخروجه من عتبة الأقوال الى عتبة الأفعال، مروراً بالسعي الى نبذ عقلية المكابرة، ونزعات النرجسية العقائدية، ووسائد الأحلام الطوباوية، وانتهاءاً بالوصول الحثيث الى مشتركات الأهداف النبيلة التي تؤسس الى شراكة عادلة لجميع مكونات الشعب العراقي في بلد مستقل ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد أمن ومستقر، يتمتع أبنائه بكافة الحريات الأساسية، الرأي والمعتقد والصحافة، وبالعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافأ الفرص.
وأخيراً إنها مجرد دعوة حالمة بيسار عراقي معافى
#أحمد_الناجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟