أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - إياد أبازيد - يا كادحي سورية اتحدوا















المزيد.....


يا كادحي سورية اتحدوا


إياد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 08:05
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي

يا عمال وشغيلة وكادحي سورية اتحدوا

"يا عمال العالم اتحدوا فلن تخسروا شيئا إلا قيودكم وأمامكم عالم بأسره كي تكسبوه"..!
تعود قصة عيد العمال الى عام 1886 حيث اعلن حوالى 350 ألف عامل أمريكى فى اول مايو الاضراب العام تحت شعار " ثمانى ساعات عمل ، ثمانى ساعات نوم ، ثمانى ساعات راحة " وقد تم محاكمة قادة العمال وتم إعدام اربعة منهم حيث نفذ الحكم فى 11 نوفمبر 1887 كما حكم على آخرين منهم بالسجن مدد طويلة وتم قتل أحد قادتهم فى الحبس واليوم وبعد مرور كل هذه السنوات هل يتمتع العمال في سورية والعالم بفرص عمل لائقة وحقوقهم كاملة ..؟؟
يحتفل عمال العالم وكادحوه وسائر شغيلة اليد والفكر بالأول من أيار في كل عام، منذ مأثرة عمال شيكاغو في عام 1886 ، كونه عيداً للتضامن والنضال في سبيل الحريات النقابية والسياسية، ومن اجل السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، وفي سبيل عالم أفضل خالٍ من الاستغلال والتمييز والاضطهاد.
عمال سورية يستقبلون الأول من أيار هذا العام في قمة نضالهم ضد أشد أنواع الديكتاتورة و الستبدا و القمع و الإجرام رغم المرارة والاحباط والغضب في ضوء الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها . فمن جهة يواجه هؤلاء العمال عمليات قمع واهانات يومية وعمليات مداهمة واعتقال من قوات الأسد و شبيحته واعمال استغلال بشعة للعاملين منهم في المشاريع الصناعية والزراعية والخدماتية ، ومن جهة اخرى يقفون في مواجهة البطالة والفقر والتهميش ، يتطلعون نحو" حكومة وطنية ديمقراطية " عسى ان تضعهم على جدول أعمالها للبحث عن حلول وطنية تخفف من معاناتهم وترفع عنهم ضمن ما تتيحه الموارد المالية المتاحة وما تتيحه الظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص كابوس ظلم لم يعد يحتمل وشروط عمل هي اقرب الى السخرة منها الى علاقات عمل وتعاقد تنطوي بالضرورة ،كما هو الحال في النظم الرأسمالية ، على الاستغلال والاستحواذ على فائض القيمة في ما ينتجون...! انها حالة اشعلتها نيران الغلاء، والهبها حر الازمات وانخفاض العملات التي بدأت تنخفض درجة حراتها مع ارتفاع حرارة المحروقات والسلع الاساسية ،واصبح العمال والموظفون لاهثين نحو كرامة العيش،ولسان حالهم يقول باي حال عدت ايها العيد،ان الضائقة التي يعيش بها الموظف والعامل ازدادت حرارتها بفقدان عشرات الألاف من الشهداء و المعتقلين و المهجّرين و الملاحقين الذين ما توانوا يوما عن شحذ الههم والتلطيف من معاناة العاملين الذين اعتبرهم الحراك الفاعل في النضال الى جانب المزارعين والطلاب والفئات الاخرى، فالعامل من وجهة نظره هو قيم ومبادئ ومنهج قائم على العفة والكرامة وان العمل مهما دنت منزلته هو مقدس و ان رسالته هي اسمى من جميع الاتجهات والنظريات السياسية ،فالعمال يجب ان تكون لهم مواقف سياسية واجتماعية وسياسية ناتجة من معاناتهم اليومية وقائمة على حقوقهم الاساسية وانتمائهم للوطن، وان لا تكون مواقفهم محصورة بلقمة عيشهم ،فان ذلك انتقاص لدورهم في حركة التحرير والنضال للشعب السوري
إن الجريمة البشعة التي يرتكبها النظام الأسدي اليوم بحق أبناء شعبنا البطل واستهدافه الأطفال والنساء في سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا و الضغوط السياسية والاقتصادية التي مورست بحقه والحصار الظالم الذي يتعرض له في محاولة لوقف مقاومته وكسر إرادته وتبديد حقوقه الوطنية الثابتة .
إن الوحدة الوطنية كانت وستبقى السلاح الأقوى والأمضى في مواجهة السياسة الأسدية وأن خيار الاستمرار في ثورتنا المستند لبرنامج سياسي وطني يلتزم بالثوابت الوطنية ، وهذا يتطلب إنهاء حالة الانقسام التي تعيشها ساحة قوى المعارضة عبر الشروع في حوار وطني يفضي إلى مرجعية وطنية تعيد الاعتبار للقضية والحقوق ،
إن الواجب الوطني يقتضي التصدي للهجمة البربرية للنظام على شعبنا بعد أن أصبح الرهان على الواقع الرسمي العربي و العالمي رهاناً عقيماً ويتطلب ذلك العمل على توفير مقومات الصمود السياسية والإعلامية والاقتصادية لاستمرار ثورة الكرامة ضد نظام الاستبداد و القمع و من أجل بناء سورية دولة حرة ديمقراطية .
إننا نناشد الضمير العالمي وكل منظمات حقوق الإنسان في العالم وكل أصحاب الضمائر الحية في العالمين العربي والإسلامي بالتحرك السريع لدعم شعبنا السوري وتعرية النظام الأسدي المستبد أمام الرأي العام والعمل على مقاطعة هذا النظام المجرم الذي لا يقيم وزناً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على احترام وصيانة حقوق الإنسان .
طالبَ الأول من أيار، بتطبيق يوم العمل ذي الساعات الثمان. لكنْ حتى بعد بلوغ هذا الهدف، لم يجرِ التخلِّـي عن الأول من أيار.
فما دامَ نضال العمال ضد البورجوازية والطبقة الحاكمة مستمراً، وما دامت الـمَطالبُ لم تُـلَـبَّ، فإن الأول من أيار سيكون التعبيرَ السنويّ عن تلك الـمَـطالب.
وحينَ يطلُّ فجرُ أيامٍ أفضلَ، حين تبلغ الطبقة العاملة العالمية غاياتِـها، فآنذاك، أيضاً، قد يجري الاحتفال بالأول من أيار، على شــرف النضال المرير، وعذابات الماضي الكثيرة.
وبهذه المناسبة السعيدة، مناسبة عيد العمال العالمي، نتوجه بالتحية الى العمال والكادحين وكل شعوب العالم في نضالهم النبيل لبناء عالم جديد، تسوده قيم الديمقراطية والسلام والعدالة والتكافؤ والمساواة بعيدا عن الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الرأسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها بنفسها، واختيار النظام السياسي- الاجتماعي الذي تريد وفقا لارادتها.
لتكن ذكرى الأول من أيار مناسبة لوقفة إجلال وإكبار، لشهداء الطبقة العاملة والوطن الذين جادوا بأرواحهم فأضاءوا لنا الدرب. ولا نستثني أحداً ممن سلكوا دروب الكفاح والاستشهاد. إن الدماء التي أرخصوها هي خلاصة المحبة، والوعي، والإرادة الصادقة، والشجاعة وروح الاقتحام. في العيد نحمل راية الشهداء وبمشاعلهم نضيء قلوبنا، ونسير على دروبهم النيرة. وفي الأول من أيار، أيضا، نوقد شعلة أولئك الذين واصلوا ويواصلون المسيرة والعطاء والمثابرة دون كلل، من العمال والكادحين وكل شغيلة اليد والفكر، أولئك، الذين حملوا الرايات وهي تلف آمالهم وإيمانهم بوطن حر وديمقراطي ومستقل.
فمرحبا بعيد الشغيلة ..... بعيد العمال والكادحين من شغيلة اليد والفكر ممن أضاءوا لنا الدرب وزرعوا شجرة النضال العظيمة التي أعطت وما تزال تعطي ثمارها.... إنهم بناة الراهن وصناع المستقبل!
عاش الأول من آيار المجيد، عيد الكفاح والتضامن الأممي ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية..!
الخلود لشهداء ثورتة الكرامة و الشفاء لجرحانا و الحرية لمعتقلينا ...
النصر لثورتنا المباركة ...
عاشت سورية حرة ديمقراطية ...

د . إياد أبازيد



#إياد_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنبياء الصغار
- طارت الطائرة
- سورية بدها حرية
- أجمل الأمهات
- نوروز - العهد الجديد
- حدث في مثل هذا اليوم
- رومانسية الكلاشنكوف تحسم المعركه
- صورة من حارتنا
- السلطة الرابعة ...
- أطفال في عمر الورد
- قَسَم الشَباب
- في عيد الفالنتاين
- القوى البديلة
- الوثيقة الأساسية للمواطنة السورية...
- حماة - سورية - 1982 ... مجزرة القرن العشرين
- يقولون .. أقليات
- وما النصر إلا صبر ساعة ...
- قصة حارتنا ...
- الانتهازيون الصفر
- المقاومة والصمود


المزيد.....




- العراق تُعلن.. صرف 400.000 دينار إضافي على هؤلاء الموظفين
- الخارجية السعودية: ندعم بالكامل إجراءات لبنان للتعامل بحزم م ...
- الحكومة العراق تعلن قرار جديد بشأن رواتب المتقاعدين وقانون ا ...
- ترامب يقيل آلاف الموظفين تحت حجة تضخم الحكومة الاتحادية
- لندعم ونساند إضراب موظفي ومعلمي كردستان!
- ورقة موقف حول تعديلات قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي ال ...
- رسميا.. موعد صرف مرتبات شهر مارس لجميع الموظفين بالزيادة الج ...
- ترامب يقيل آلاف الموظفين ويسعى للتفوق على الصين بالذكاء الاص ...
- العراق تصدر بيان هام بشأن قانون مستحقات الموظفين المالية
- “جدد الان”.. موقع تجديد منحة البطالة في الجزائر 2025 عبر الو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - إياد أبازيد - يا كادحي سورية اتحدوا