أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسن _ شاهوز - الكرد في معادلة الثورة السورية














المزيد.....

الكرد في معادلة الثورة السورية


احمد حسن _ شاهوز

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 01:46
المحور: القضية الكردية
    


شاهوز حسن -
السياسة علم، ومن يتعامل معها بغباء مقصود او غير مقصود يخلق الكثير من الارتباك في عقول الناس ويوجههم في طريق خاطئ تكون نتائجه كارثية على أصحابها أحيانا وعلى شعوبهم التي يتحدثون باسمها على الأغلب. في يومنا الراهن ضمن معمعة الصراع الدائر في سوريا وبطبيعة الحال غرب كردستان جزء مهم يؤثر ويتأثر بهذا الصراع ومقوماته وأسسه وأطرافه ، وحين يسعى أي طرف كردي سواء كان شخصا أو مثقفا أو منظمة أو حزبا لطرح رؤيته ويقوم بنشاطاته وفق ذلك عليه أن يدرك جيدا آليات وأساليب هذا الصراع وما ستحمله من نتائج إيجابية أو سلبية تؤثر في توجه القضية التي يدعي أنه يدافع عنها نحو الحل او التأزم؟!
إذا ألقينا نظرة خاطفة على مجريات الأحداث خلال السنة الماضية من عمر الثورة السورية سنرى بأنه توجد توجهات مختلفة في الشارع الكردي وهناك صراع بين هذه التوجهات وبطبيعة الحال الحلول المطروحة سواء للقضية الكردية او القضية السورية مختلفة. بعضهم يربط بين القضيتين وبعضهم يمزج بين القضيتين وبعضهم يفصل بين القضيتين.
وللعلم أنه رغم وجود اختلافات في الرؤى منذ البداية إلا إنه كانت هناك جهود لإحداث تقارب بين وجهات النظر ولكن مع مرور الوقت بدل التوافق والاتفاق ازدادت الهوة واتسعت وأدت الى ظهور توجهات مختلفة. وهذا الأمر إن اتفقنا معه أو اختلفنا فإنه أصبح واقعا ويمكننا طرح آراءنا بصددها ونقد جوانبه التي نراها خاطئة والسعي لتصحيح المسار العام نظرا لحساسية ومصيرية المرحلة، ومن لا يع هذه الحساسية والمصيرية في المرحلة الراهنة فإنه يتغابى سياسيا والحجة لن تكون مقنعة للجماهير فالشعب أصبح يعي ويفهم قضيته أكثر من أية مرحلة سابقة.
التوجه الأول ضمن الشارع الكردي هو توجه واصرار بعض التنسيقيات الشبابية (وليس جميعها) على رفض الخصوصية الكردية وربط مصير الشعب الكردي كاملا بتوجه قسم من المعارضة الممثلة بالمجلس الوطني (استنبول) ويرفض الحديث عن القضية الكردية ويعبرون عن آرائهم بهذا الصدد: لنترك هذا الموضوع الى ما بعد الثورة وهنا يتبادر الى الأذهان كثير من الاسئلة: ما هو الدور التركي في بقاء المجلس رافضا للحقوق الكردية؟!!! لماذا لا ترى هذه المجموعات حقيقة إنكار القضية والحقوق الكردية من قبل المجلس؟! كيف يمكن لأطراف ترفض وجودك القومي وهي في المعارضة الآن أن تتقبلها غدا إن أصبحت في السلطة (حسب مطامحهم)؟!!! وحقيقة تصرفات هذا القسم من التنسيقيات خلال الفترة الماضية وذهاب قسم منهم الى تركيا وتلقي تدريبات خاصة وحصولهم على إمكانيات (مادية واعلامية) جعلهم يغوصون أكثر في ابتعادهم عن حقيقتهم الكردية وانجرارهم إلى سياسات تعادي الشعب الكردي وقضيته في كثير من الأحيان، لدرجة أصبحوا أبواقا تشهر بالحركة الكردية بدون وجود أدلة على ادعاءاتهم التي لا تخدم أحد سوى أعداء الشعب الكردي.
التوجه الثاني هو توجه الأحزاب الكردية المجتمعة ضمن "المؤتمر الوطني الكردي" وهؤلاء لم تكن لهم توجهات صريحة وواضحة سواء بصدد كيفية التعامل مع القضية الكردية أو مع الانتفاضة السورية منذ البداية لأنهم اتخذوا (البراغماتية) إن جاز التعبير أسلوبا في ممارسة السياسة ولهذا تقلبت تصريحاتهم وسياساتهم مع مرور الوقت وهم لحد الآن لا يتفقون على صيغة حل واضحة للقضية الكردية ومصطلح "حق تقرير المصير" الذي اتفقوا عليه جاء كحل وسط و توافقي بينهم وهذا الادعاء عبر عنه عدد من أعضاء المؤتمر بشكل صريح وفي أكثر من مناسبة.
مهما يكن فان مساعي تحقيق الوحدة الوطنية الكردية أمر هام ومصيري وما يزال يحافظ على حيويته ليس بالنسبة لشعبنا في غرب كردستان فقط بل بالنسبة لكافة أجزاء كردستان، ولكن عمليا التوجه الظاهر ضمن مجموع الأحزاب المدعومة من هولير يعمل على الالتفاف على حقيقة وجود حركة شعبية عارمة تدعم مجلس الشعب في غرب كردستان وسوريا وتسير على نهجه وفكره وان هذا المجلس يحتوي على منظمات سياسية ومدنية واجتماعية وثقافية تفوق شعبيتها الكثير من الاحزاب، لذا كل من يسعى لتحقيق الوحدة عليه التعامل مع الحقائق وليس انكارها والالتفاف عليها وهذه ايضا مساعي لها تأثيرات سلبية على الشارع الكردي.
التوجه الثالث ويرتبط بتوجه مجلس الشعب في غرب كردستان وسوريا وهذا التوجه موجود منذ البداية وبدأ العمل بشكل صريح وواضح وتعامل مع الاحداث بموضوعية حيث ربط حل القضية الكردية مع تحقيق الديمقراطية في سوريا ,على كل حال ان الادعاء بإمكانية تحقيق الديمقراطية في سوريا بدون حل القضية الكردية ينم عن الكثير من الخداع للذات وللغير. لهذا نرى ان العمل الجاد الذي تم ويتم بشكل عملي من قبل المجلس حيث تنظيم الجماهير الكردية وتحقيق امال المجتمع الكردي في انشاء نظامه الخاص به من خلال اتباع نهج ديمقراطي في تنظيم الذات في كافة الميادين الحياتية وفي كل اماكن تواجد الكرد, مع التأكيد على امكانية تحقيق الوحدة الكردية بدون اقصاء او مراوغة والتعامل الايجابي مع الحقائق ، والعمل على تحقيق الحل الديمقراطي للقضية السورية من خلال المشاركة الفعالة ضمن المعارضة السورية .
وبالنسبة للديمقراطية فلا يمكن ان تتحقق بالشعارات بل تتطلب تهيئة الذهنية لتقبل المفاهيم الديمقراطية سواء بين العرب او الكرد او غيرهم , وهذا عبء كبير يحمله مجلس الشعب في غرب كردستان وسوريا, ومن يدعي انه ديمقراطي يمكنه المساهمة بهذا الشكل او ذاك في تطوير هذا النضال من خلال المشاركة الفعالة وليس الاكتفاء بالنظر والتعليق..



#احمد_حسن___شاهوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير القضية الكردية في المنطقة
- قصر نظر .. أم تبعية عمياء؟
- حتمية التغيير .. سورياً
- مغالطات كردية!
- ربيع الشعوب
- تركيا- شرطي لحلف الناتو
- الحل الديمقراطي ... محظور!!
- القضية ... حريتي
- المرأة ... القوانين .. الوعي الاجتماعي
- الديمقراطية والفوضى
- خيارات تركيا : الفاشية أم الديمقراطية ؟
- إستراتيجية اللا حل التركية
- الى الأمام لمستقبل واعد
- المواطنة الحرة
- التحول الديمقراطي بين مظاهر الصعوبة وضرورة التطبيق
- القضية الكردية بين الحلول والتحديات
- العقد الاجتماعي
- توسيع دائرة الصراع
- الديمقراطية خيار استراتيجي للمستقبل
- الحرية والخطاب العربي


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد حسن _ شاهوز - الكرد في معادلة الثورة السورية