أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان الخولى - هو الشعب عايز إيه














المزيد.....


هو الشعب عايز إيه


رضوان الخولى

الحوار المتمدن-العدد: 3714 - 2012 / 5 / 1 - 01:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصادمت المصطلحات وتغايرت حسب الاهواء والمصالح فى مصر بعد الثوره واصبح كل يغنى على ليلاه , فالبتأكيد الدوله المدنيه التى يريدها الدكتور البرادعى لا تشبه ابدا الدوله المدنيه التى يريدها حزب النور لكنها كتبت هكذا مدنيه .
لا ادرى هل السبب هو التلاعب بعقول المصريين اعتمادا على جهل شريحه كبيره من عموم الشعب بالمعانى ام هو فقط جزء من سفسطه تتبارى فيها قوى ساعيه للسلطه على قلب الحقائق حتى تنال فى النهايه الجزء الاكبر من الاصوات الانتخابيه فى المرحله المقبله الهامه والفارقه .
احد موكدات السفسطه الحزبيه فى مصر هى جمله الفتها اذناى واعتادها عقلى فى الفتره الاخيره كلما اراد احد الاطراف اثبات ما يريد اثباته للناس وهى جملة "الشعب عايز كدا"
ومع مرور الوقت بدا للجميع وكأن الشعب فعلا قد اختار اتجاهه نحو الدوله المدنيه "بتاعة حزب النور" !! بما تحقق من نتائج فى الاستفتاء والانتخابات البرلمانيه لتعلو النبره صائحه هذه المره "الشعب اختار كدا"
ولأننا اصبحنا امام اختيار حقيقى للشعب اعرب فيه "او هكذا نفترض" عن توجهه للمرحله المقبله فى التاريخ المصرى لم يعد امام النخبه المصريه سوى الطعن على هذا الاختيار بجهل الشعب بقواعد اللعبه -برغم معرفة النخبه بهذا الدفع من البدايه-ومع منطقية طعن النخب وجدتنى اتسائل حقيقة هو الشعب عايز ايه فعلا ؟!
الشعب عايز حريه ام دوله دينيه كابته للحريات , الشعب يريد تطبيق شرع الله ام الشعب يريد دوله مدنيه
أسره مصريه من اربعة افراد تعيش فى إحدى دهاليز القاهره محاولة الحفاظ على مكانتها كمكون من مكونات الطبقه المتوسطه التى تندثر آخذة إياها إلى هاوية الفقر المدقع برغم قلة عددها .
بنت وولد بجوار والديهما الاب الخمسينى موظف محال للمعاش المبكر بمرتب زهيد لا تتجاوز مئاته اصابع اليدين ذو لحية متوسطه وأم تصغره بما لا يقل عن عشر سنوات ربة منزل فى بيت صغير يطل على بواقى حارة مصريه بكل ما فيها من تراكم للبيوت والناس ولا يعينها على الحياة سوى الرضا الذى قل وفى سبيله إلى الاندثار شأنه كشأن كل الاشياء فى بلادنا .
-سيبك من لت التليفزيون دا وحطيلنا العشا يا "ام احمد"
تثائبت الام فى كسل منادية = بت يا منى تعالى يالا عشان نحط العشا
حاضر يا ماما خرجت منى من حجرتها مرتدية "عبايه" وردية اللون تتناسب تماما مع لونها الابيض المائل للحمره وعيونها البنيه ومكملة بها آيه من الجمال اللافت
نظر لها والدها وهو يبتسم ابتسامه رقيقه ومزهوه بإبنته الطالبه فى المرحله الثانيه من الثانويه العامه وآه من هذه الثانويه التى تقطم وسطه شهريا بما يُدفع من اموال للدروس الخصوصيه ولهذا برر لنفسه ان يبيع الدقيق الذى يحصل عليه مدعوما فى فرنه حتى يستطيع ان يتكيف مع ظروف حياته .
فالبطبع هو فى نظره يعانى بينما المدرس يملك ما يعينه ولا عليه ان يغالى فى اسعار دروسه الخصوصيه بل ويجب على الدوله ان تمنع مثل هذه الاشياء وان تتدخل بقوه وبحزم
من الواضح ان الشعب يبيح لنفسه السرقه ولا يبيح لغيره التربح
دخلت منى على والدتها المطبخ متسائلة بضيق -محتاجه إيه اعمله يا ماما
لتنظر لها الاخرى بشىء من العتاب = قشرى البطاطس دى وحمريها
قبل ان يسرح خيالها فى بنتها المقتربه من دخول الكليه وهى تريد "ان تفرح بها" ليشرد ذهنها فى مجموعه من الاختيارات من الشباب "الكويس" التى تريد ان تعرض ابنتها عليهم وفى طريقها إلى ذلك لم تمانع اطلاقا فى جلوس ابنتها مع ابن الجيران -عشان هما متربيين مع بعض طبعا- بالاضافه لسماحها لها بلبس "المحزق والملزق" بمنطق كله بيلبس دا لكنها لم تنسى ابدا ان تبعدها عن صديقتها اللعوب غير المحجبه تلك لأنها متعدده العلاقات ولا ترى فى الصداقه مع الشباب عيبا
وهذا يوضح ان الشعب لا يرى عيبا فى قليل من الدعاره المؤديه للزواج غير انها محرمة تماما للآخر
خلصت يا ماما خدى حمريها بقى على ما اكلم واحده صاحبتى على التليفون
=طيب بس متغيبيش
غادرت منى المطبخ وهى تضرب الارقام فى تليفونها لتطلب "حبيبها" ...الرقم مشغول ...من يهاتف الآن يا ترى ؟؟ وقبل أن تأخذها غيرتها طويلا سرقتها الذكريات منها بآخر مقابله مع حبيبها وهو يمسك بيديها مصارحا إياها برغبته فى الزواج منها لكن لما الظروف تتعدل قبل ان يضمها إلى حضنه فى حنان وكيف شعرت وقتها بكل الطمأنينه والامان قبل أن تقع عيناها على صديقتها وهى تجلس مع احدهم فى الحديقه المقابله لهما وتحولت وقتها هى وحبيبها لتبادل النكات عن علاقة صديقتها وهذا الجالس معها وعن مدى عدم احترامها ولا ادبها لفعلتها
الشعب رومانسى وحساس ويعترف بالحب ولكن عندما يكون هو احد طرفى العلاقه فقط
-بتكلمى مين يا بت
قطع افكارها صوت اخوها احمد هذا الشاب الجامعى ذو الشعر المنكوش قبل ان ترد منى فى توتر =مبكلمش حد
-طب يالا امشى ادخلى جوه من البلكونه
انهى احمد جملته ثم وقف ليتابع اخته وهى تعود الى البيت قبل ان يقف فى البلكونه ويخرج موبايله ليراجع ما صور من برشام حتى يساعد فى امتحان الغد واخذ يراجع ما صور ولخص على موبايله قليلا قبل ان يتمتم -كدا ادخل الامتحان وانا متطمن .
نعم انا ادرك من قرارة نفسى ان الغش حرام لكن ما رآه من هذا الولد فى الامتحان الاخير يدعو الى العجب فلقد حل امتحان كامل دون ان "يغششه" ولا كلمه وكان هذا اكبر دافع له حتى يقوم بتقليده عله يحقق فى الامتحان نصف ما حقق هذا اللئيم الذى شارك هو فى إبلاغ المراقب عنه بعدماا رفض ان يغششه .
الشعب مع الغش الذى يقود إلى نجاحه وضده إذا لم يستفد منه

احنا مجتمع ليبرالى جدا فيما يخدم مصالحنا او ما يبرر تصرفاتنا نتحول إلى إرهابيين عندما يقوم غيرنا بممارسة نفس الفعل حتى ولو كان لا يعنينا فى شىء







#رضوان_الخولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم من حياة مُتَطَرف


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضوان الخولى - هو الشعب عايز إيه