بيان بمناسبة الاول من ايار

اتحاد نقابات عمال النقل في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 21:30
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

بمناسبة الاول من ايار اصدر المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال النقل في العراق بيانا بهذه المناسبة وفيما يلي نصه :
اتحاد نقابات عمال النقل في العراق
بيان

يمر بنا الاول من أيار هذه السنه وقد جرت محاولات عدة لتغيير مسار العمل النقابي وتسلط بعض القوى السياسية على الواقع العمالي منتهزه بذلك تراجع القوى العمالية عن خط الشروع وتذبذب الخط العام لقواها العاملة مما أتاح الفرصة سانحة لبعض الطارئين عن العمل النقابي لفرض واقع عمالي لا يمت بصلة للنهج الثابت لمفاهيم وقواعد بناء العمل النقابي وبدورنا نؤكد على ضرورة تشريع قانون العمل وتمثيل العمال من خلال انتخابات عمالية حرة ونزيهة تنطلق من اللجان النقابية وصولا الى المكتب التنفيذي لتكون بذلك البناء الرصين للقواعد العمالية ولتفرز بذلك قياداتها الفاعلة والناشطة في ميدان العمل النقابي .
لقد كان وما زال الاول من ايار عيدا وطنيا لجميع العمال ورمزا للنضال والكفاح المستمر لنيل المكاسب والحقوق العمالية على امتداد التاريخ الحافل بالمواقف البطولية والشجاعة للعمال وقياداتها الكفؤة من أجل بناء مجتمع عمالي مزدهر وتأتي المرحلة الراهنة بأعباء اضافية ترمي بثقلها على حركة التنظيم النقابي وتساهم بشكل مباشر في ظهور تيارات نفعية لا تملك من مقومات العمل النقابي سوى وهم المعرفة السطحي بمكامن الواقع العمالي مما يعني تعرض الحركة النقابية لتسلط الحركات السياسية وانشطار مفاهيم اللعبة السياسية في ملعب التنظيم النقابي واختلاط الرؤى لدى البعض منهم في فهم العمل النقابي وبالتالي تعرض الحقوق العمالية للضياع والابتزاز وتلاشي الدور الحقيقي الذي تلعبه الطبقة العاملة بسبب تهميش عناصرها وكوادرها النقابية .
في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون إلى قيام حكومة وطنية بعد معاناة مريرة مع الواقع المتردي والتجاذبات السياسية والصراع بين الكتل والأحزاب حول الشراكة الوطنية وعقوقهم تجاه الأصابع البنفسجية التي منحتهم الثقة في تمثيل الشعب من خلال انتخابات ديمقراطية اثبت فيها الملايين من الفقراء والمعوزين وجماهير العمال الكادحة تحدي الإرهاب والأفعال الإجرامية للقاعدة ينبري لنا بين الحين والأخر من يحاول أن يهز الثقة بين الحكومة ومن اناخ لها صرح الحكم وتقلد المناصب ويتصدى دون معرفة منه إلى شريحة واسعة ومؤثرة من شرائح المجتمع العمالي ويطالب دون أدراك منه بسوء تصرفه وقلة معرفته باللوائح والقوانين والإحكام الدستورية التي تنطوي تحتها جميع الأنظمة والقوانين بمخالفة دستورية وقانونية صريحة تتمثل بالتصدي لقانون العمال والنقابات العمالية ومحاولة تجيير العمل النقابي الى جهة سياسية معينة وقمع العمل النقابي المستقل الذي يتمتع بكوادر وقيادات نقابية مارست العمل النقابي سنوات طويلة .

ونؤكد للجميع رفض العمل وفق القرارات الصدامية سيئة الصيت ولهي مفارقة محزنة إن يعمل بعض السياسين والمسؤلين بقرارات ديكتاتورية في عصر الديمقراطية أننا نطالب جميع الاتحادات الوطنية بضرورة التضامن مع اتحادنا والتعامل لكسب التأييد لنقاباته العاملة تحت ظروف قهرية وضغوط متزايدة لمنع العمل النقابي ومصادرة الحريات النقابية من خلال امتناع الحكومة من التعامل مع النقابات والاتحادات عدا ( الاتحاد العام لعمال العراق ) الذي لا يمثل العمال في العراق وأنما هو مجموعة من النقابيين المسيسين لصالح أحزابهم ويعملون وفق أجندة قرارات حكومية غير عمالية لتأييدهم القرار 150 الذي حول العمال إلى موظفين وهم بذلك يخالفون القاعدة العامة للعمل والتنظيم النقابي وحق العمال في الانضمام إلى النقابات ويعملون على تهميش القطاع العام عن أداء دورة النقابي لخدمة مشاريع خصصه منشات الدولة ومصانعها واستثمار ذلك لحساب بعض الجهات الحزبية والنفعية من سياسيين وانتهازيين لكل ذلك نؤكد ضرورة التضامن المشترك بين جميع النقابات العمالية لتفعيل دور الحركة العمالية في قيادة العمل النقابي في قطاع النقل وتفعيل أسس العمل النقابي الديمقراطي وإصدار قانون العمل وبلورة مفاهيم معطيات العمل المشترك لبناء عمل نقابي حقيقي وأحقيه العمال في قيادة عملهم النقابي بأنفسهم من خلال كوادرهم النقابية الفاعلة التي تمتلك كل مقومات العمل النقابي والتي أنبثقت من رحم الطبقة العاملة وقواعدها النقابية والتي أرست ثوابت قيادة العمل النقابي من خلال تصديها المتواصل وكفاحها المستمر في سبيل مبادئ العمل النقابي .
المجد والخلود لشهداء العمل والنضال المستمر من أجل تحقيق كافه مكتسبات الطبقة العاملة في عيدها الاغر ...

#اتحاد_نقابات_عمال_النقل_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات