أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اكرم مهدي النشمي - المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه














المزيد.....

المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 21:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


على القاده في العراق من ساسه ورجال دين ان يعرفوا ويعوا اللعبه السياسيه وهي لعبه المصالح الاقتصاديه الدوليه وتاثيرها النوعي على مجريات الاحداث العالميه والتي على اساسها تنشأالاحلاف والمؤتمرات والمؤامرات والاتفاقيات وتتوزع المهام والادوار ...فعندما تتطابق المصالح بين الدول تكون العلاقه وديه استراتيجيه اما عندما تتعارض وتتناقض يبدأ الصراع والذي ياخذ اشكال متعدده من المقاطعه الدبلوماسيه والاقتصاديه واخرها يكون العمل العسكري الذي يكون به عامل القوه هو الاسلوب للفرض .
لناخذ العراق مثلا فعندما كان صدام حسين وحزب البعث يتمتع بعلاقات جيده واستراتيجيه مع الغرب بصوره عامه والولايات المتحده بصوره خاصه وبعد الاطاحه بحكومه الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي ضرب المصالح الاقتصاديه للدول الغربيه عن طريق تاميمه للمشاريع النفطيه وسيره في طريق التحرر من الهيمنه التبعيه الغربيه فكانت المؤامره والتي اطاحت بحكمه واتت بحزب البعث الذي اغرق العراق ببحر من الدماء وفرض سلطه عاتيه خانقه وامريكا والدول الغربيه تنظر الى الجهه الاخرى وكان المساله الحريه وحقوق الانسان لاتعنيها وهو له من الاسباب مايبررها وهو ان حزب البعث كان الظامن الوفي لمصالح تللك الدول واستمر زواج المتعه الاقتصاديه بين الدول الغربيه وصدام حسين الى نهايه الحرب العراقيه الايرانيه في نهايه الثمانينيات من القرن المنصرم...كان صدام حسين وكما هو معروف للجميع ومدون بانه من اعتى الدكتاتوريين الذين حكموا المنطقه واسوأهم وهو الذي كان من الحلفاء المدللين حيث اعتبرت امريكا ان صدام احد اصدقائها الحليفين ضاربه كل المفاهيم الديمقراطيه والحريه وحقوق الانسان عرض الحائط حيث ان الحريه وحقوق الانسان هي من اهم المبادئ التي تنظم العلاقات الاجتماعيه والسياسيه في داخل امريكا والدول الغربيه..وهنا نرى مبدا المفاضله والتزوير بين المصالح والمبادئ...ان تاريخ وشكل العلاقه مابين صدام والغرب معروفه للجميع ولاداعي اسرد احداثها الان...وفي نفس الفتره الزمنيه كانت العلاقه بين امريكا والغرب من جهه والاتحاد السوفيتي _كوبا_فيتنام_شيلي_ايران عدائيه واستفزازيهمع العلم ان مساله الاستبداد وانتهاك حقوق الانسان نسبيه في هذه الدول قياسا للذي كان حاصلا في العراق وكان التدخل من قبل امريكا وحلفائها في هذه الدول واضحا على شكل مباشر كما حدث عندما تمت الاطاحه بحكومه سلفادور الليندي المنتخب ديمقراطيا والتي كانت تمثل حكومه ذات نظره واتجاه اشتراكي ...كذلك التدخل العسكري في فيتنام....او ان يكون التدخل بصوره غير مباشره وهي الحرب البارده مع الاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقيه والحصار الاقتصادي المؤلم والغير مبرر على كوبا.
اما الان وبعد التغييرات السياسيه التي حدثت في روسيا ودول اوربا الشرقيه ودخول هذه الدول في تحالفات اقتصاديه ومنافع تجاريه واحلاف عسكريه اصبحت العلاقه وديه وبدا زواج المنفعه او زواج المتعه الاقتصاديه وبدأت تدخل الاستثمارات الاجنبيه مترافقه مع التحولات السياسيه في هذه الدول وانتهى الصراع واسلوب الحرب البارده.
الان وماحدث في العراق قبل السنوات التسع الماضيه ومن حسن حظ العراقيين وربما التخطيط الدولي لخلق وضع اخر في العراق وليس الحظ هو الذي جعل مساله تحرير العراق من طاغيه العصر صدام تتناغم مع مصالح الدول والشركات الاحتكاريه فاخذت امريكا والمحور الغربي تعزف على وتر الدكتاتوريه والمقابر الجماعيه وحقوق الانسان وصدام سنه 1963 وال1968 وال1979 وسنه 2003 هو نفسه ولكن الذي تغير هو شكل واسلوب اللعبه ...لقد جاءت امريكا الى المنطقه وحررت العراق بعد ان حشدت اكبر اله عسكريه في التاريخ المعاصر واكثر من 200,000 من عسكريين الى وكلاء مخابرات الى مرتزقه وانفقت اموال طائله وذلك للوصول الى هدف واحد هو بناء نظام اقتصادي واجتماعي وسياسي في العراق يتماشى مع مصالحها ...اقل من هذا الهدف هو خط احمر غير مقبول وعكسه او السير بالضد منه سوف نرى حياكه المؤامرات والدسائس وتفجير الوضع الداخلي واختلاق الازمات واغراق العراق بمستنقع المجهول...

اكرم مهدي النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اكرم مهدي النشمي - المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه