عبد الرضا التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 14:34
المحور:
حقوق الانسان
حكومة العراق شعارات للديمقراطية فقط
ان جوهر الديمقراطية فحواه ان تنبثق السلطة من ارادة المواطنين ,عبر صناديق الانتخاب ,وان تقيد تلك السلطة نفسها بالتعاون مع المشروع في البرلمان وتعامل مع المواطنين جميعا وفق القانون ...
والنهج الديمقراطي اسلوب حضاري في الحكم ويؤطر بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم ,كل هذا الكلام يجرنا لما آلت اليه السلطة في العراق بعد التغيير وبعد الاطاحة بالنظام الفردي والوحدوي الذي كان يحكم الشعب العراقي .
ان العراق اليوم اصبح واجهة تمثل التغيير الجديد ومازالت الامال والاماني معلقة على رؤية واضحة تسير نحو التجديد الفعلي الذي سيظهر على مستقبله بعد التغيير .
ولانها الحقيقة التي لاتقبل التفسير .اننا لليوم لم نرى اية بارقة للمفردات والشعارات التي نادى بها من جاء ..مثل الديمقراطية ...حقوق المواطن العراقي ...!!! معادلة انسانية لكل العراقيين ...!!! كل هذا ونحن كمن يجمع الهواء في شبك ..
نعم دعاة التغيير رب الحذلقة على شحذ العبارات الرنانة وصب المهدئات بايامنا .
وهم اصلا من يسفه تلك العبارات .يهزا بداخله منها .ويضحك على ذقون شعب ذاق مرارات ومعاناة من الاضطهاد والتعسف والجبروت السلطوي ممن حكموه مدة اربعين عاما ..
كل هذا وعين الحاكم الجديد لن يطرف لها جفن .والوطن تعبث به اجندات خارجية متعددة الاصناف والالوان .والاطماع خطيرة .
والدستور .والوعود .والانتخابات .والعدل ...(راجيتة بلها واشرب ميتها )..نعم لان كل من ياتي ينتظر دوره كي يملا الجيوب وتنتفخ حد الانفجار .والجميع يداري (صاحبه ) والك الله ياشعب العراق ...
الجميع وعدوا ان المواطن العراقي سياخذ نصيبه من النفط ..سينعم بالخير والسعادة والامان ..وهي فقط احلام بالمشمش ..
للان لم تصل حتى لجبر خواطر الارامل ..او كفكفة دموع اليتامى .بدل تسكعهم في الشوارع وشارات المرور والاستجداء المر .وهيبة شيوخنا بين علب الكلينكس .وعيدان البخور توسلا من الماريين كي يشتروا ..ووو مصائب لاتعد ولاتحصى ولا حتى الورق يكفي .
وكأن من يمسك زمام الحكم سلط انتقاما ..لانعيما كما وعدنا به .
والمقارنة كانت على اساس بين نقيضين ..هو الباغي ..وهم الامناء ..
عبد الرضا التميمي ...
,
#عبد_الرضا_التميمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟