خالد تعلو القائدي
الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 01:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق ..........بقلم خالد تعلو ألقائدي
يبدو أن العراق لن ينعم بربيع ديمقراطي مخضر ويبدو إن ثوب الديكتاتورية لا يفارق جسد العراقيين ، أزمات سياسية لا تنتهي حتى لو تغيرت الأنظمة الحكومية ، ويبدو أيضا أن الخريف المصفر قد استولى على ارض الرافدين صاحب أقدم حضارات قديمة ، اتفاقيات سياسية على صفيح الجليد ، تنهار قبل أن تنضج ، اتفاقيات خلف الكواليس المظلمة لا تخدم العراقيين ، والأقنعة تساقطت وظهر الوجه الحقيقي للديكتاتورية المعاصرة ، أكاذيب دفع ثمنها مقدما من قبل الشعب العراقي ، إذا كان المركز ألان يعيش السكرات الأخيرة للديمقراطية فمن المؤكد إن الأتي أصعب بكل مقاييس ، فلا حكومة حقيقة تزيح هموم الشعب ، فالإرهاب مستمر والأزمات السياسية أسرع من عقارب الساعة والفساد افسد المؤسسات الحكومية ، ومازال أوراق الخريف في تساقط مستمر ، والعجيب في الأمر إن ساسة العراق ألان لا يستطيعون تغير الواقع إلى الأفضل بعد مرور ما يقارب عقد من الزمن ، فالبرلمان العراقي يعاني من مرض الخمول والضياع بين أوراق الخريف المصفرة ، وليس بإمكانهم تثبيت العكس على ارض الواقع ، والسيناريو المعتمد في العراق ، سجالات سياسية بين هذا وذاك ، وتصريحات إعلامية ناقدة ضد هذا أو ذاك ، فالكل أبطال خلف منصات الإعلام ، ولا نعرف حقيقة من هو العادل ومن هو الظالم ، وفي كل يوم هناك تصريحات تختلف عن سابقها ، حكومات شراكة كاذبة ، ووحدة وطنية مبطنة بالزيف والتحايل على الآخرين ، بعض الساسة مواليين لدول الجوار والبعض الأخر تجدهم على قارعة الطريق يختلفون أو مختلفين فيما بينهم في كيفية تقسيم العراق حسب رغباتهم أو رغبات المواليين لهم ، ولكن من الصعب أن نجد سياسيا حقيقيا يعمل من اجل إخراج العراق من أزماته السياسية ، لان الكل يحاول أن يبرهن للأخر أن له الأحقية في استلام الديكتاتورية الحديثة في العراق ، ويكون بطلا قوميا لهذا البلد الجريح ....... طبعا مع استبعاد الأشراف من كل ما ذكر ، لان هناك فعلا سياسيين يحاولون أحياء الربيع العراقي الجميل وإعادة البسمة على شفاه الشعب العراقي باختلاف انتماءاتهم القومية او الدينية او حتى المذهبية ولعل السيد مسعود البارزاني خير مثال على ذلك .......
[email protected]
28 – 4 – 2012 / شنكال
#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟