إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 23:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الحاج حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يسعي ليكون خليفة رسول الله علي المسلمين المصريين ليقيم شرع الله عليهم و علي أعدائهم من النصاري الكفار فوجئ (أو هكذا تظاهر بالمفاجأة) بأن اللجنة العليا للإنتخابات المسئولة عن إعتماد المرشحين لإنتخاب رئيس جمهورية مصر العربية ترفض إعتماد ترشيحة بدعوى إن السيدة والدته المتوفاه كانت قد تجنست بالجنسية الأمريكية و العياذ بالله ...
و يبدو أن الحاج حازم ورث عن جنسية والدته رحمها الله الفكر الأمريكي الإستعماري الماسوني الصهيوني ...الذي يسعي إلي تقسيم مصر بحسب المخطط الذي وضعه الصهيوني برنارد لويس ... فالحاج حازم صلاح أبو إسماعيل بعد أن رفضت اللجنة أوراق ترشيحه للرئاسة قرر أن يؤسس حزب سياسي منفصل عن حزب النور السلفي... و طبعا هذا من حقه ... فمصر اليوم تغص بالأحزاب السياسية من كل صوب و حد و أصبح من حق أي مواطن إنشاء حزب سياسي يتنافس به علي مقاعد مجلس الشعب و مجلس الشوري و الوزارات و حتي رئاسة الجمهورية ...
إلا أن تفاصيل الخبر كما ورد في أحد المواقع الألكترونيه – موقع الحق و الضلال – هو الكارثة بعينها ... فإن ما كنا نظنه تخريفا أمريكيا فقد وجدت أمريكا ضالتها المنشودة في الحاج حازم صلاح أبو إسماعيل إبن الأمريكية لتبدأ به تقسيم مصر ...
فتحت عنوان "أبو إسماعيل يؤسس حزب الله السني علي الطريقة الإيرانية" نشر الموقع الذي أشرت إليه الخبر بتفاصيل إخترت لكم منها ...
"قال المحامي نبيه الوحش انه يدرس مع الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل فكرة انشاء حزب يحمل اسم "الله السني" مؤقتا علي غرار حزب "الله الشيعي" حيث سيسير الحزب علي منوال حزب الله الشيعي من الناحية السياسية مع الإختلاف في إنتهاج المذهب السني ... و أكد الوحش المحامي أنه تم بالفعل الإتفاق بين أنصار أبو إسماعيل علي تأسيس حزب سياسي يحمل إسم و رسالة حزب الله اللبناني و لكن مع إختلاف المنهج. .... و قال نحن حزب الله السني و الحزب هو حزب سياسي في المقام الأول و لكن سوف يكون له جناح عسكري و من الممكن جدا ان يساعد الجيش في اي مهمة قومية و في الدفاع عن ارض مصر ضد اي محاولات اعتداء خارجية خاصة و ان الحزب سوف يتخذ من سيناء مقرا رئيسيا له ... و ذلك للرد علي سنوات العجاف التي عاشتها سيناء من محاولات تهميش لها و لأهلها و ايضا لأنها اساس الأمن القومي المصري , و الحزب سوف يسمح للشباب العربي من كل الجنسيات بالإنضمام للواء العسكري للحزب و إن ذلك لن يتعارض مع دستور جمهورية مصر العربية الذي يعتبر مصر جزء من الأمة العربية , و نشاط الجناح العسكري سيكون في حالة وجود خطر علي الأمن القومي المصري و ليس في تنفيذ القانون داخل مصر ... و انما هدفنا اعلاء راية الإسلام و استغلال طاقة الشباب العربي .... و مصر سوف يحكمها الإسلاميين و إن من يتصور ان مصر سوف يحكمها الليبراليون او العلمانيون فإن هذا لن يحدث و هؤلاء لن يحكموا "إلا علي جثتنا" ...
و أكد المحامي في حديثه "إن الشيخ حازم هو القائد الملهم و الزعيم الروحي الذي سيحقق نهضة المصريين و يتولي تطبيق شرع الله" ... كما أكد المحامي إن الحزب سيكوزن أول أهدافه تطبيق الشريعة الإسلامية ....
و هذه هي الكارثة يا قارئي العزيز ... فلقد إتهم المسلمون أتباع المضل خير الماكرين الأقباط بأنهم هم من يحلمون بإقامة دولتهم القبطية في صعيد مصر و اليوم يرغب حازم صلاح أبو إسماعيل في إقتطاع سيناء و أن يكوّن فيها جيشا مسلحا من شباب العرب المجاهدين ... و سيكون هذا الحزب دينيا سنيا و له لواء عسكري مسلح و من كل شباب العرب و ليس من المصريين فقط ... و هنا دعني أتساءل يا قارئي العزيز ... أليس هذا هو تنظيم القاعدة بكل ملامحه و فلسفته ... ثم هذا الحزب سيكون مقره سيناء فهل معني هذا إن الحزب سينزع سيناء عن السيادة المصرية ليستقل بها و بأهلها عن الإدارة المصرية ... و كيف سيؤسس جيشا عربيا في هذا القطاع الخاضع لإتفاقية كامب ديفيد ... الجيش المصري نفسه لا يستطيع أن يدخل سيناء إلا بموافقة إسرائيل فكيف سيدخلها حازم صلاح أبو إسماعيل بجيشه العربي من دون موافقة أمريكا و إسرائيل ...
إننا نستطيع أن نري بوضوح برنارد لويس يطل برأسه علي مصر بلحية سنية سلفية متأسلمة
و هو يوحي لإبن الأمريكية الحاج المؤمن التقي الورع السني أبو إسماعيل أن يستقل بسيناء و ينشئ فيها دولته الإسلامية تمهيدا لتبتلعها إسرائيل الكبري بدعوي أنه ينشئ حزب سياسي لرعاية أبناء سيناء الغلابة الذين طاما عانوا من الإهمال و التهميش ... شالوم عليهم يا أبو إسماعيل ...

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات