يا عمال العالم اتحدو .....

عبدالغني زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 15:14
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    

يا عمال العالم اتحدو
يا عمال العالم اتحدو يا عمال العالم اتحدو اتقدو فمهما فعلتم فانتم لا تسمعون ابدا مهما قلتم ومهما شتمتم انتم لا تسمعون قد ملئتم الارض سبابا وشتاما ورغم كل هذا لاتسمعون
صرخة كارل ماركس تدوي صباح مساء وتعتبر من اشد الصرخات ومن اكثر الصرخات اخافة للذين اخذو على عاتقهم عدم سماع العمال بل ويعملون على ايجاد من يحول بينهم وبين سماعهم اين هم العمال في يومهم لو نظرنا اليهم لوجدناهم في قاع الارض لوجدناهم اسفل السافلين علما بانهم هم من رفعو الارض وبنوا فوق الماء ارض وتحت الارض ماء
يا عمال العالم اتحدو يا عمال العالم اتحدو ضد هذا العالم ......انتم فقط اتحدو ليس لاجل الماركسية او الشيوعية او حتى لاجل اي نظررية فكرية فالكل لديه وبحوزته الكثير من الاكاذيب ليستغل هاماتكم وطاقاتكم كل حسب هواه وكل حسب مبتغاه اما انتم فيا لكم من مساكين تعملون صباح مساء ولا تجدون الا قوت يومكم
جاءت الماركسية وقالت اتحدو من اجل ماذا هل ازيلت الفوارق الاجتماعية هل وضعت القوانيين الانسانية من اجلكم على الاقل هل اعطيت النقابات العمالية هذا اذا كانت نقابات ؟؟؟
هل اعطيت الحرية من اجل العمل لاجلكم ام انها تستغل كما يستغلونكم ويشتموكم كما تشتمونهم الا لعنة العمال على العالم الايوم العامل
ذهبت الماركسية ولم يبقى الا اطلالها وجاء العالم الحديث وماذا في جعبته سوى زيادة السوء وارتكاب جرائم سن القوانيين التي لم ترتقي الى الانسانية والتي لا تعمل الا على حصر العامل في زاوية زمانية ومكانية محددة لهدم كل الجوانب التي يمكن للعامل الاتصال من خلالها بالمجتمع وحياته
نظرة واقعية ولسان الحال يقول هكذا وللعلم ايها الناس في العامل يتوجب ان تتكسر كل النظريات وكل المذاهب والاطياف والافكار ولا يتوجب ان يسود سوى ما هو الافضل للعامل
الم يصبح العمل في هذا العالم عبارة عن اداة وعبارة عن مادة تتجار الحكومات فبل المؤسسات والشركات به وتجنى الارباح من خلاله وتم تسيس العلم للحصول على العامل وفق مؤهلات ومتطلبات السوق التي يمتلكها ارباب عمل لا يعلمون عن العامل ولا يحسون به الا في يوم عيده
اين العامل لماذا هذا الخجل من استخدام هذا المصطلح الكاذب المخادع كلمة عامل فيها وبداخلها اتزان عميق فيها يتوجب ان يكون هنالك قوانيين تحمي هذا العامل قوانيين لا تنزع العامل من حياة عائلته ومن مجتمعه قوانيين تحمي العامل حتى من العمل وان لا يقضي عمره في جاذبية العمل بل هنالك القوانيين التي تعمل على اذابة العمال في عمله وسن قوانيين يعتقد بانه تحفيز بل هي على العكس عبارة عن تخسيس انسانية العامل وجميع جوانبه
ثم ياتي اهل العلم والعلماء من اهل الاجتماع والادارة الانسانية فيشترطون وجود انظمة مادية جدا جدا خالية من اي جانب معنوي معززة بقوانيين حكومية لتكون هي المسؤولة عن ادارة العامل وهذا المصطلح الذي لطالما يستفزني ( الموارد البشرية ) وعندما اهاجم هذا المصطلح من الخارج ومسماه الخارجي يقولون لي بانه من الداخل ناصع البياض فيه من العدل والاحسان للعامل ما لا يحمله عامل
هذا المصطلح سخيف جدا لدرجة انه استهتار بحق العامل ماذا يعيب مصطلح شؤون العمال او الموظف
موارد بشرية بالضبط مثلما نقوم ونعبر عن الالات او الجماد والادوات هذه هي الحقيقة ان العامل اصبح في هذا الحاضر عبارة عن اداة فقط لا غير ياخذ بقدر ما يعطي وليس بقدر ما يحتاجه الواقع الاقتصدي والوضع الاجتماعي لا فهو ليس كالمواطنيين العاديين هذه رؤية وهذا واقع الحكومات مع العامل فما بال الشركات والمؤسسات الي لا تطيق الحكومات توجيه شيء لها
ان ما يريده العمال وابسط حقوقهم هي النظرة العامة نقابات لا تعنيهم ولا تعينهم مصلطلحات ادارية تخصهم عبارة عن مادية بشكل يجعل العامل يصبح عبارة عن اداة بشكل حتمي موارد بشرية وهذا المصطلح تم تدشينه ايضا على اسس تجارية وهذا واضح في معناه واصبحت هذه التجارة واضحة على مستوى الدول العيب ليس في العمل وانما على المبدأ والنظرة الحقيقة المخفية عن العامل بحقه
ولو دخلنا في مظمار النظريات الفكرية الماركسية والعلمانية وغيرها الكثير لوجدنا ما يعيبها الكثير بحق العمال حتى لو قال لي قائل ما بالك يا هذا افلا تسمع بحقوق العمال ووزارات العمل والعمل وغيرها من المؤسسات اقول له بان كل هذا فقط فقط لاسكات ومنع اتحاد العمال واذابتهم
بالنتيجة قال ماركس وغيره يا عمال العالم اتحدو وبعد ان قام هذا العالم على كاهلهم قام بسن القوانيين التي تمنع اتحداهم لدرجة اذابتهم

#عبدالغني_زيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات