سامي الحجاج
الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 15:11
المحور:
المجتمع المدني
كم منا وقف ذات ليلة على ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الطيبة والسذاجة؟
وكم منا عض اصبع الندم لآن طيبته اوقعته صيدا سهلاً للخداع والمكر واصبح في موقف لا يحسد عليه؟
وكم منا احس ذات يوم بالظلم تؤرق قسوته مضجعه وتسلبه راحته,لا لشئ ألا لآنه كان طيبا لحد السذاجة؟
وكم منا تعامل مع البعض على انهم اناس طيبون وكانوا يعدون العدة للكيد به والاستحواذ على امواله والفتك به
وابراز مخالب الكراهية لتمزيق فضيلته ونهش كرامته وتعاملوا معه على انه ساذج مغفل! يتوجب الآستفادة منه على اكمل وجه ممكن!
وهو لم يكن يضمر لهم غير الطيبة والخير وحسن النية؟
وفي النهاية افرغوه من محتواه المادي والمعنوي وتركوه على قارعة الطريق كبقايا انسان لا يحمل غير الالم والآنين!
لعل الطيبة والكرم وحسن الضيافة من الصفات المتجذرة في اعماق المجتمع العراقي والتي ميزته عن المجتمعات العربية الآخرى
هذه الصفات الآصيلة تعني الطهر والنقاء والبراءة والعفوية وصفاء النية وحسن السجية,وكذلك تمثل العمق الآنساني للشعوب
ولكن لآهل المكر والخديعة واهل الكيد تعني شئ أخر ,للمتسلقين تعني السلّم الذي به يرتقون لآغراضهم واهدافهم الدنيئة وتعني المائدة التي عليها يتغذون,
هؤلاء يتسلقون فوق كل الآكتاف ويأكلون كل الموائد ويبيعون القيم في سوق النخاسة و لمن يدفع أكثر!
وقد يصدمنا الواقع حين نجد هؤلاء تقدموا الصفوف وظل في المؤخرة من جدّ واجتهد وترفع بطيبة وصدق وامانة وشرف
وقد نفقد الثقة وتهتز بداخلنا القيم والموازين حينا من الزمن !ولكن علينا ان نميز الخيط الآبيض من الخيط الاسود
بين الطيبة والسذاجة!!!
وفي النهاية لا يصح ألا الصحيح مهما طال الظلم والبهتان
#سامي_الحجاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟