|
الأبداع/الى الزميل حميد كشكولي
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 13:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هو انتاج غير المألوف من اساسيات مألوفة...هو انتاج ذهني اساسه موجود عند صاحبه بالفطرة نما اجتماعياً لينتج المفيد سواء كانت حلول لمسائل او مشاكل او منتوج علمي أو ادبي او فني...كل ذلك مرتبط بان يكون مفيد ويضيف ويمكن التأسيس عليه وهو يحتاج الى استعداد وجهد ذاتي لتنميته وتحديد المستلزمات اللازمة له وتصنيفها ثم اعادة جمعها والاضافة لها...هذا التجميع والخلط والتكوين الجديد تشترك في كل مراحله كافة الحواس الابداع في الكثير من حالاته ليس وراثياً لكن قواعده موجوده في تركيبة الانسان . الذي لديه الاستعداد لأن يكون مبدع او ينتج الجديد عليه تشخيص ذلك الاستعداد واتجاهه اولاً ثم إغناء ذلك الاستعداد بما انتجه الاخرين من خلال القراءة والتدريب والتأمل والتجربة والدقة والمتابعة والصبر والاصرار وعدم الخوف من التعثر او الخطاء او حتى الفشل لان كل مما سبق تضيف ولو بدرجات متفاوتة ولكنها باتجاه مفيد للمبدع و للغير عندما تُثَّبَتْ تلك المراحل بدقه وصدق وتقع على عاتق الدولة توفير الفرص والمجالات اللازمة لاكتشاف تلك البراعم او الذين يظهر عليهم النبوغ او التفرد في شيء وتنميتها او جعلها تنمو بحريه وحسب اهواء صاحبها دون تأثير اجباري او توجيه في مسارات محددة...اي منحه الحرية الكاملة والفضاء الكامل للحركة دون فرض وصاية او تجيير ضيق...ما نما ابداع ولن ينمو في اجواء الكبت والفرض والوصاية والغصب...الابداع يحتاج الى الانفتاح والتحرك بحريه وتوجيه الدعم وتوفير المواد المطلوبة لا يمكن لتشكيلي ان ينطلق ليعبر من خلال لوحه لولا توفر الموهبة والمكان والتشجيع والمواد الأولية الضرورية شخصيا الابداع يراد منه النفع العام مهما كان اتجاه ذلك الابداع فني هندسي ادبي نفسي فلسفي...والعام هو الحاضن للخاص والمستفيد منه والمشجع له عندما وضع الفلاسفة نظرياتهم وابتدعوا فلسفاتهم كانوا اشخاص...بنوا ذلك على جهود غيرهم من معاصريهم او سابقيهم...جمعوا فيها قراءاتهم و تجاربهم وخيالهم واحلامهم العامة والخاصة القريبة والبعيدة كلهم خاطبوا المجموع...اخذها البعض من المجموع لبناء او تأسيس ما يخدم المجموع...هذا البعض غير متجانس فكريا وعضليا وعقلياً الكثير ممن اخذها لم يعايش الكاتب او المبدع شخصيا و عاش فترته ولم يقرأ ربما تلك الابداعات بلغة مبدعيها وشعور وفكر واضعيها المجموع يعزز ما يحمله ويتصوره المجموع من تناقضات شخصيه لم تتمكن كل النظريات وما تسمى بالأديان من صهرها او تنظيم طموحات المجموع وتحركاته وتطلعاته أو تسد احتياجاته لأنها مختلفة بقدر عدد مفردات المجموع و لم تتمكن كل تلك الابداعات من ان تجعل الافراد يلتقون الا على المشترك منها وهي العيش والسكن والامان والجمال ربما لكن تحقيق هذه المشتركات تدفع الفرد او المجموعة الى ابتداع اسلوب وطريقه لذلك. وتلك الطريقة وذلك الاسلوب ينبع من الممكن والمقبول امامهم لان الانشغال في التطبيق لتحقيق الاحتياجات يسترعي عدم التفرق او يستدعي الالتقاء على العموميات دون الغوص في التفاصيل وعندما حاول الفلاسفة صهر تلك الطرق والسبل وايجاد ما يمكن ان يجتمع عليه العامة اصطدموا فيما بينهم وفندوا بعضهم واصطدموا مع العامة التي فندت البعض وقبلت البعض وكان المحرك في كل خلاف العامة هو العامل(س) عند الانسان الذي تجده بأشكال واحجام وقيم مختلفة باختلاف الافراد ان قَبِلَ شخص او جماعة بقيمه معينه للعامل (س) وثبتوها انتفض الاخرين رافضين هذه القيمة ان قدم هذا الشخص او تلك المجموعة التضحية لتحقيق هذا العامل(س) قد لا يقبل اخر او مجموعة اخرى تقديم تضحية بنفس المقدار هنا سيحصل اصطدام او تفاضل او تمايز يؤدي الى اختلاف في حجم المطالب والامتيازات حسب مقدار تلك التضحيات. حتى انهم لم يعذروا المصابين بعطل عضلي او ذهني يحد من قابلياتهم وما يقدمون ان التطبيقات تحتاج الى جهود ولما كانت القدرات متفاوتة ينتج عن ذلك مواقع وامتيازات متفاوتة وهذا يعني منازل ومراتب و مرتبات واستحقاقات متفاوتة حتى لو تساوى وقت العمل لأن هناك جهد عضلي واخر ذهني للإدارة والتنظيم والمسؤولية والحرص وهنا يظهر ربما التسلط والغصب والاكراه من باب مراعاة المفيد للأكثرية لتكون هناك اكثريه واقليه ويبدا صراع خفي محموم قد يتطور الى خلاف حاد يبرز على السطح لا تحسمه سوى القوه ليكون هناك مظلوم وظالم ولكل منهم ما يبرر به حاله. هنا يبرز التحسب والتجسس ووضع الخطط البديلة والاستعداد للمواجه التي تنتج اقصاء ومحاولات اذلال وتمييز الحليف عن غيره وتزداد الاصطفافات التي تصل الى حد تشقق المجموعة او الشعب عموديا وافقياً... لذلك نقول دائما كنا افضل كنا احسن لأننا مع الوقت نزداد تخلفا بسبب أغماطنا لحق المبدعين ومحاولاتنا ان يتساوى الجميع المبدع وغيره... ان نحرف ابداعهم ليكون عام لنأخذ منه حصه وليس لنتمتع به ولن نترك للمبدع شيء من ابداعه لذلك تجد ان اكثر المضطهدين عندنا... منا... هم المبدعين الذين اما يقتلهم المرض والعزلة والالم او يهربوا لتتلقفهم المنافي ولن نتذكرهم الا عندما يغادروا الحياة لأننا نريد ان ننهش حتى ذكراهم لذلك نقيم لهم النصب والمناسبات التي يخفت بريقها لتُنْسى بعد حين وتتحول نصبهم الى اماكن للتسكع والتبول بعكس العالم الذي يحترم الابداع. ألمُبْدِعْ و المالك و العامل:/ و فائض القيمة: يقول العامل لولا جهدي وعَرَقْيْ لما تحركت الألة ويقول صاحب الألة لولا جهدي وعرقي و طموحي لما عرف العامل تلك الألة وانتج بها ويقول مخترع الألة لولا جهدي و عرقي لما استفاد صاحب الألة والعامل عليها منها صانع الألة او مخترعها واحد او عدد محدود ومالكها كذلك لكن المستفيدين من دَوَرانها العشرات بل ربما المئات...فكيف يتساوى مَنْ صَنَعَ ومَنْ أنشأ والعامل الذي جاء لا يعرف حتى اسم الألة وكيف تعمل. فكر بها صانعها وربما هو لا يملك أثمانها وسَهَرَ وخطط وبحث واقتطع من حياته وعيشه الكثير لينجزها والذي انشأ او من اشترى الألة جازف وفكر وخطط ووضع مستقبله وعائلته امام المخاطر ليقيم المصنع وينتظر تتحرك الآلات فيه واختار العمال ودَرَّبهم و منحهم حقوق مقابل واجبات حتى تمكن من ان يشيع علاقة محبه كبيره بين الألة والواقفين عليها او خلفها وهم مطمئنين لوضعهم هم وعوائلهم قد يقال ان مخترعها باعها وان الدولة هي من تقيم المصانع والمشاريع لأن واجبها استثمار اموال الشعب و تقديم الخدمات للشعب فاصبح هنا مالك الألة هو الشعب والعاملين عليها هم من ابناء الشعب يستلمون اجور على ما يقدمونه من جهد يرافقها ضمان اجتماعي وحقوق وقتيه و مستقبليه ويقدمون مقابل ذلك ما يكفي لتقديم الخدمات او ما يساهم في تقديم الخدمات للشعب المعمل مُلكْ الشعب وثروه وطنيه وما يقدم فيه من جهد هو لخدمة الشعب ...يحق للعامل ان يعترض على ما يتقاضاه مقابل جهده وان يكون حريص على المعمل وادامته وانتاجه وعلية الوقوف بكل حسم بوجه من يحاول ان يسيء للعمل والعاملين والانتاج الشعب مالك المعمل عليه متابعة العمل والعاملين من خلال كمية الانتاج ونوعيته وان يطالب بمحاسبة المقصرين اما في جانب القطاع الخاص فصاحب المعمل يتعامل مع العاملين من خلال وقت العمل وحقوقهم التي تصب في مصلحته ويتعامل مع السوق في المواد الأولية او المنتوج فهو بذلك يقدم مجهود مضاعف سواء بشكل مباشر او بالواسطة من خلال من ينوبون عنه هل يكون العامل مسؤول لو تعثر العمل بسبب خارج ارادته مثل التسويق او التجهيز...الجواب لا لأن ذلك يعتبر ضمن الاعمال المُخِلة بشروط عقد العمل وهو واجب تميّزت فيها الإدارة عن البقيه اما في القطاع العام فان على الدولة ان تتصرف كتاجر في تنمية اموال الشعب والحفاظ على الممتلكات العامة واستمرار العمل و تطويره لأن المعمل هو اموال شعب أمانه عند الدولة تعهدت بإنجاحه وتطويره والاستثمار الامثل للطاقات المتاحة فيه ليستفيد منها المالك وهو الشعب وبخلافه على المالك الشعب محاسبة المدير الدولة ...وأن لم تفعل الدولة ذلك تعتبر ادارة فاشله يجب ان تترك موقعها طوعا او طرداً وتحرم من كل الامتيازات لأن توقف الاله يعني ضياع اموال الشعب ومشاكل ماليه للعاملين ومشاكل على الناتج القومي وعندما يطرد العمال بسبب ذلك من العمل يتحولون الى صفوف الشعب يعني الى مُلاك عليهم مطالبة الدولة بتوفير الاحتياجات لعامة الشعب وضمان مستقبل الاجيال والحفاظ على المال العام لو لم يتحرك الفرد ويبدع لما استفاد المجموع...ولما انتظمت الحياة وسُنْتْ القوانين وحُفِظَتْ الحقوق والفضل الاول في كل ذلك الى ابداع الفرد وطموحاته. مما سطرناه اعلاه نجد ان الهرم يقف على قاعدته الواسعة العريضة وان فكرنا بهبل ثوري ان نقلب الهرم سوف لن يستقر وحتما عند اي هزه بسيطة سيتكئ على جنب ليكون ناتجه او شكله غير طبيعي من يريد ان يفلسف هذا المثل يجده معبر عن فكره بسيطة من الواقع. ملاحظة: *كنت قد تركت للزميل حميد كشكولي تعليق على موضوعه المعنون( هل بهتت ذكرى لينين ؟)المنشور بتاريخ 22/04/2012الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=304518 قلنا فيه التالي:(ت12)(تحيه وتهنئه وشكر ايضاً بتذكر مناسبه ربما تدفع للتأمل او الوقوف للدراسة والاستفادة. كما قلتم قدم ماركس خطوط عامه ...واصطدم لينين عند التطبيق بأمور كثيره لأسباب كثيره واهمها ما تمكنت فكره ولن تتمكن من جمع الجميع حولها سواء بالظروف الطبيعية او بوجود بدائل او تحت تأثير المؤامرات او الحروب فأبدع واستنتج ووثق ومن جاء من بعده أراد التميّز او تحت تأثير الظروف أُجبر او اراد طوعاً الاستنباط وفق تحليلاته مما اعلاه اقول من يُسَطِرْ على الورق ليس كمن يترجم على ارض الواقع لكن الجميع يقدم الشيء فيه ما يناسب وفيه ما يؤخذ منه وفيه ما يُرَدْ ويُعْتَرَضْ عليه لنا ربما ورد توافقا موضوع بسيط قد انجزناه تحت عنوان الابداع سننشره غدا او بعده نتطرق فيه الى بعض مما ورد وبشكل عام شكرا ايها الكريم ودمتم) لهذا كان هذا الاهداء وهو بأسلوب بسيط بعيدا عن قال فلان واشار الآخر...
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصفر/الى الاستاذ ريمون نجيب شّكوري
-
الى جاسم الزيرجاوي
-
الحقيقة/الجزء الاول
-
تحرير أم أحتلال
-
فقدنا عزيزاً
-
رد الى من يكتب باسم الدكتور كامل النجار
-
لماذا سأصوت لليمين المتطرف
-
الى الرفيق الخالد فهد
-
القمة العربية
-
فادي الجبلي
-
المستعار والوهمي/الجزء الثالث
-
المستعار والوهمي/الجزء الثاني
-
المستعار والوهمي الجزء الأول
-
وداعا ايها الرجل الفضيل
-
شعوب العالم الاول/2
-
شعوب العالم الاول
-
الحوار المتمدن في اليونسكو2/2
-
الحوار المتمدن في اليونسكو/2/1
-
المرأة/ أجابات
-
أ...... م.....أم
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|