أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - انقذوا البلد من الفاشلين














المزيد.....

انقذوا البلد من الفاشلين


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 01:16
المحور: حقوق الانسان
    


ماهي الحكمة المتوخاة بأن نجد الفاشلين والانتهازيين في كل مرحلة من بناء الحكومة ،أم أنهم كذبوا عندما قالولكل زماناً دولة ورجال .
وماذا ننتظر من الفاشلين الذين لايمتلكون أي مقوم للنجاح فهم لديهم العقد التي يصدرونها للآخرين .
يتبنون مواقف مريضة جداً يتخذونها في سبيل تحقيق مصالح آنية ومرحلية مؤقتة ولوكان على حساب رقاب اقرب الناس أليهم،ولو وضعت رؤيتهم في المختبر لأصابه بالتلف .
يشكل النظام الدكتاتوري حجرعثر ومنعطف مظلم في حكمه المستبد،ولعل استهداف شريحة المفكرين والعلماء والمبدعين هو نتاج دوامة فشل لاتنتهي من أشخاص ليس لديهم مؤهلات القيادة وزمام الأمور.
لأكثر من (أربعة عقود ) من الزمن والعراق يديره الفشل والفاشلين والسؤال يطرح نفسه هل عجز رحم البلد أن ينجب الناجحين ؟وترك الأمور تؤول للمردة ليعبثوا بأول بقعة على الأرض علمت البشرية القراءة والكتابة وحياة المدنية والاستقرار.
ولماذا يستهدف المبدع من قبل النظام الشمولي ودوره المشرق في صنع نظام تسوده قيم القانون وعدالته،لأنه يؤمن بتحرير الإنسان من رق الإنسان وكسر القيود التي تسجن ذاته وتكبل قدراته ومواهبه .
فقد عمد النظام البعثي طيلة حكمه الى فرض قيود ورقابة صارمة على المفكرين الذين رفضوا الانضواء والقبول بمنهج أيدلوجيته المقيتة،والمجيء بفاشلين يمارسون الاضطهاد بأبشع الصور بحق العلماء،فكانت الإعدامات على قدماً وساق وأحواض التيزاب هي الفيصل للهروب من ذكرى الأجرام التي تزيد من عقد فشله ليصبها على الناجحين،والبعض الأخر اضطر للمغادرة والاستقرار في دول تحترمه وتوقره وتوفرله كافة سبل العيش النعيم،والاهم من هذا كله أنها تشعره بقيمة علمه وإبداعه،انه الثروة التي تنجب الثروة والاستثمار الذي ليس له حدود من جني الأرباح، البلد يقاس بعلماؤه ولا يقاس بمتخلفيه ،نحن في الألفية الثالثة والأمم تتسابق مع بعضها لتحقيق التقدم والازدهار.
لقد تعمد أن يضع أراذل القوم في مواقع المسؤولية والوزارة،وأتساءل كيف ننجح والفاشل يصنع قرارات ما انزل الله بها من سلطان،وأي قراراً يتخذه يفيد المجتمع ،وخيرالأمثلة سياسات عدوانية أنتجت حروب جسيمة وسطو مسلح مع سبق الإصرار والترصد على دول الجوار وعلى حرمة الناس وسلب حرياتهم والتحكم في جزيئات حياتهم،سقط الغول الذي كان يخيف الصغير والكبير وسقطت معه جمهورية الخوف التي بناها في نفوس شعبه،وتهاوت دكتاتوريته وسط امبراطورية (الحفرة)،وتنفس الصعداء بأن لامكان للانتهازيين والفاشلين والساحة اليوم لأصحاب المواقف التي لاتنثني ولا تميل ولا يصح ألا الصحيح وستأخذ القاعدة الذهبية (الشخص المناسب في المكان المناسب ) نصيبها في أدارة الدولة والعراق الجديد وسيغلق الطريق أمام الوصوليين الذين ينعقون مع كل ناعقة،وبين ليلةً وضحاهاعقد الفاشلين اجتماعاً مع ذاتهم والآخرين والذين على شاكلتهم معلنين العودة مرتدين أقنعة ووجوه جديدة فتغلغلوا لأجهزة الحكومة ومؤسساتها مستغلين الفراغ السياسي بعد زلزال 2003،هم بارعون في التفنن ولعق الأحذية والمسح على الاكتف ليصلوا لمرادهم ليصبحوا مدراء اومسؤولين،فالوطنية والحرص براء منهم،سنوات طويلة وانتم تتمتعون بالمناصب والثروات الطائلة وأنا وغيري لم نجني ونقطف أي ثمرة من هذا البلد الذي يطالبني دائماً بضريبة الحب،والأخر مستثنى من التضحية فهو يحصد ويملئ خزائنه ،رجائي لكل الذين يؤمنون بالكفاءة والمهنية والدماء الجديدة من مواقع المسؤولية أنقذوالبلد من الانتهازيين والفاشلين .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - انقذوا البلد من الفاشلين