هل حقا للمرجعية الشيعية دور في السياسة العراقية

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل حقا للمرجعية الشيعية دور في السياسة العراقية
امتازت المرجعية الشيعية, منذ نهاية فترة الخلفاء الراشدين, عن المرجعيات الاخرى باستقلاليتها
عن السلطة الحاكمة ماديا ومعنويا حيث رسمت لها طريق خاص في قيادة المجتمع المدني وبناء
الشخصية الاسلامية الرافضة للظلم والتمييز العنصري سائرين على خطى نبيهم محمد (ص )
وامامهم علي (ع ) ولم تشارك المرجعية في الحكم حتى في زمن الدول الشيعية كدولة المختار
الثقفي مثلا, ولكن كانت دائما نصيرا للمظلومين والاحرار منذ ثورة الحسين (ع) الى يومنا
هذا ومواقفها في ثورة العشرين معروفة وكذلك موقفها ضد الاحتلال الامريكي للعراق وما
كانت الفتوى التي طبل لها البعثيون في بداية ستينيات القرن الماضي سوى خدعة لانها لم
تكن سوى جواب على سؤال فكري ولكل انسان الحق في ما يعتقد لذلك ليس هناك ضغينة
على الحزب الشيوعي وانما هو صراع فكري ولذلك عندما سؤل العلامة محمد حسين فضل
الله رحمه الله عن سبب تعامله مع الشيوعيين اللبنانيين قال ان اغلب الشيوعيي العرب يؤمنون
بالله سبحانه وتعالى وهم يتخذون الفكر الشيوعي كنهج سياسي واقتصادي ولذلك هم ليس كفره.
عودة الى صلب الموضوع فان المرجعية الشيعية لا تتدخل اليوم في السياسة العراقية و
المطالبات التي تطالب بها, وهي عادة لا تسمع , ما هي الا مطاب شعبية ملحة يتوجب عليها
تنبيه المجتمع لها. وقد اكدت المرجعية عدة مرات بانها لا تناصر اي حزب اوتجمع سياسي
وانما تصرح دائما بان ساسة العراق الحاليين ليسوا رجال دولة, وبالمقابل فان الحكومات
العراقية لم تتعامل مع مطالب المرجعية بجدية.
وانا ارى ان المرجعية محقة في عدم التدخل بالسياسة لانها فعلا فوق الميول والاتجاهات
واتمنى عليها ان تلعب دور تثقيهي اكبر من خلال منابر الصلاة والمنابر الحوزوية والحسينية
لزيادة وعي الناس في امور المجتمع والدولة حتى يتمكنوا من الاختيار الصحيح في
الانتخابات القادمة.
د. رعد عياس ديبس

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات