أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كيف لا يضحكوا الضحايا دماً من أجل بسمة رغد صدام حسين ...؟














المزيد.....

كيف لا يضحكوا الضحايا دماً من أجل بسمة رغد صدام حسين ...؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1090 - 2005 / 1 / 26 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف لا يبكون ضحايا المجازر البعثفاشية العراقية والنظام الصدامي دماً لسماعهم ما يمس مشاعرهم؟ لا بل يرون المهازل المقرفة وقد اطلت برأسها عليهم وهم لا يفقهون من امرها الا ان يقولوا لأنفسهم ولمن حولهم أهذا الذي يجري صحيح؟ أم انه الكابوس القديم الجاثم على صدورهم الى الآن؟ العدالة تبدو من وجهة نظر المدافعين عن الطاغية صدام وازلامه الطغاة هو منح الحقوق كاملة لهم باسم حقوق الانسان وبعض المنظمات دون مراعاة حقوق الملايين من العراقيين وغير العراقين الذين اكتوا بنار الجريمة المصطفاة باسم القوانين الوضعية الموضوعة من قبلهم والذي قال عنها يوما الطاغية "بجرة قلم نحن نكتب القانون ونحن نلغيه ".. العدالة من وجهة نظر عائلة صدام وعشيرته وبعض من محاميه يجب ان تكون طيعة لهم وتعتبر الطاغية هو البريء وضحاياه هم المذنبين، وقد يصل بهم الامر فيقولون لا ذنب للقاتل فالمقتول هو المشعول الصفحة، ولا ذنب للنظام البعثفاشي لأن الضحايا هم الذين اساءوا واقترفوا الذنوب لعدم اطاعتهم له..
ففي هذا الزمن الغريب وبالعراق بالذات تبدو الامور قد انقلبت واصبحت العدالة تترجم حسب اهواء من يملكون المال وجبروته الفعال ليس في العراق فحسب وانما على نطاق المنطقة العربية والعالم ايضاً..
نحن ايضاً نقول فليس الطاغية بأحسن منا.. بجرة قلم وبحبٍ دافئ وعميق يكتنف القلب الامريكي وبعض المسؤولين الحكوميين الجدد، ورأفة بالبنت المسكينة رغد صدام حسين الفقيرة حتى العظم التي تعيش في عمان الشرقية والكل يعرف مدى ابهة وعلو هذه المنطقة في الاردن وهي تسكن في غرفة فوق السطوح أو في البدروم او منزوية تأكلها الرطوبة والزواحف من جميع الاشكال ، غرفة نتنة لا شبابيك ولا باب ولا أثاث فيها وهي لا تستطيع تدبير لقمة عيشها ولقمة اختها واولادهما الذين ارسلتهم ليعملوا كحمالين في سوق الخضار وسط العاصمة عمان كي يساعدوهن من أجل اعالتهن مثلما كان الصبية والشبان العراقيين حيث تراهم يركضون خلف من يشتري طالبين منه تحميل اغراضه مقابل بعض القروش الحقيرة، وكما كانت النساء والشيوخ يفترشون الارصفة وهم خائفون مرعوبون من وحش مجهول يطاردهم في ارجاء عمان يعرضون بضائعهم الرخيصة او يتسولون ، ومثل مئات الشباب الذين كانوا يعملون في السوق السوداء ويختفون من عيون العسس الاردني الذي يطاردهم ويلقي بهم على الحدود العراقية ليكونوا لقمة سائغة لمخابرات وأمن النظام ، او كما المهجرين والمهاجرين والهاربين وهم يلفون اصقاع الدنيا بلا وطن ولا هوية تأكل ارواحهم الغربة والحنين للاهل والوطن..
نعم ايها المسؤول الحكومي كيف يمكن ان لا تكون اسانياً ورغدة صدام حسين تعيش هذه المأساة ان لا ترى والدها كما قيل خارج العراق او خص به دولة قطر.. وهي وامها وأخواتها والعديد من افراد عائلتهم والتي تنازلوا عن المليارات التي سرقوها في زمن المقبورين زوجها واخوه واخويها وأكبر مثال اخ زوجها عز الدين المجيد المقبوض عليه وقد ظهر انه يدير اموال الشعب المسروقة بالمليارات عن طريق شركات وهمية..
من حق رغدة ايها المسؤولين الحكومين ان ترى ابوها الذي مارس الجريمة منذ حداثته باغتيال الحاج سعدون في تكريت ومشاركته في محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم الذي خرج من الدنيا بملابسه وبالتالي خلال حقب 35 عاماً من سفك الدماء وقتل الابرياء.. من حقها ان تلتقيه وبانسانيتكم وهذا ايضاً يدل على انسانية الامريكان ، فكيف تترك رغد صدام حسين بدون رؤية والدها الذي نقلتموه حسب الروايات الى دولة قطر كما جاء في ايلاف بتاريخ 25 / 1 / 2005، وربما ستسعون لاطمئنان ساجدة وابنتها حلا لأن ملياراتهم المودعة في البنوك " الله وحده يعرف وانتم معه " بحاجة الى رعاية خاصة وبخاصة ذلك المسؤول الكبير ذو القلب الحنون لأنه لا يحب ان يتحطم قلب ابنة ورعة تخاف الله ولا تأكل مال الحرام، اما اولئك الذين دفعوا دماء قلوبهم، والذين فقدوا اعز مالديهم وكذلك اصحاب القبور الجماعية وضحايا حلبجة والانفال والحروب الطاحنة غير المبررة وعشرات الالاف من المعتقلين والمسجونين والمعدومين ومن سحقتهم الآت التعذيب الهمجية فجميعهم الى الجحيم ما دام رأس رغد سالماً وانتم سالمون مرتاحون في كراسيكم وقد ذهبت وعود محاكمة الطاغية كما طالبوا بالعدل وليس بغيره الى فقاعات هوائية، هؤلاء ايها المسؤول الكبير لا يساوون دمعة من دموع رغد صدام حسين البريئة كل البراءة والتقية حتى النخاع والفقيرة حتى انها فاقت النساك والصوفيين ورعهم وقناعتهم وبساطتهم في الحياة ، ولهذا ليس من حق مئات الالاف من الضحايا والمنكوبين والشهداء والمحرومين والهاربين والمهجرين والمهاجرين واصحاب القبور وما ادراك ما اصحاب القبور إلا ان يضحكوا دماً فقط لا غير.. نعم ايها المسؤول الجبير ؟!...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية فصل الدين عن الدولة واستقلالية المؤسسة الدينية عنها
- مجســات صغــيرة
- ما الفرق بين اعتبار التصويت لصدام حسين سابقاً تكليفاً قومياً ...
- ريح الثالـــوث الأزرق
- أين هي الليالي الملونة للشيوعين العراقيين أيها السيد أحمد عب ...
- إيران أدوار خطرة في المنطقة وسياسة الاحزاب الشيعية الموالية ...
- كيف يمكن دخول السيارات والصهاريج المفخخة بهذا الشكل البسيط و ...
- أقول لكْ .. انسى الذي أقولــــهُ
- إيران الفارسية وعقدة أسم الحليج العربي
- ألــــوح ليلى عشية 2005
- ما هية لعبة تأجيل الإنتخابات العراقية وحرق المراحل بهدف تحقي ...
- قصيدتان..
- الأديب والشاعر ميخائيل عيد الوداع الأخير والدمعة الخفية
- علي الكيمياوي والبراءة من دماء ابناء حلبجة وغيرهم من العراقي ...
- وطـــــــن القيامة والنذور
- ما زال أزلام البعثفاشي يسرحون ويمرحون في دوائر الدولة ومفاصل ...
- الفــــــــــــرق
- هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟
- الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي
- !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - كيف لا يضحكوا الضحايا دماً من أجل بسمة رغد صدام حسين ...؟