أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد النعمان - صدام والمفتشون عقلية المؤامرة لدى الطاغية















المزيد.....

صدام والمفتشون عقلية المؤامرة لدى الطاغية


احمد النعمان

الحوار المتمدن-العدد: 252 - 2002 / 9 / 20 - 02:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
الخميس 19 سبتمبر 2002 06:18

 
"غبي من يتصور ان الآخرين وحدهم هم الأغبياء" هكذا قال لي مرة, د. علاوي الحداد في موسكو, وما زلت ارى ذلك واقعا يوما بعد يوم. ومما يعنيني الآن, ان صدام حسين المرتعش من سقوط امبراطوريته "العوجه - تكريتية" ما زال يعتقد انه أذكى من كل قادة العالم, إذ وافق دون قيد او شرط (كمؤآمرة منه) والتي تسري في دمه,على قبول عودة المفتشين عن اسلحة الدمار الشامل الى العراق كي يحفر شرخا في مجلس الأمن الدولي! جرى ذلك بعد ان زعق نائب الدكتاتور طارق عزيز قبل عدة ايام بأن "لا عودة للجواسيس" المفتشين لان ذلك يثلم استقلال وكرامة وعزة العراق"!
قلت مرة واكرر الآن ايضا بأن المنطق الوحيد للدكتاتورية هو: لا منطق لها. وإلا فكيف بعد عدة ساعات من حديث طارق عزيز عن الرفض "الشجاع" لكل قرارات الامم المتحدة بعودة المفتشين. يعود نائب الدكتاتور ليقول: ان سماح العراق بعودة المفتشين الدوليين قرار شجاع"!!

 
عقلية المؤآمرة

 
بعد ان شاهد جوزيف ستالين العرض الإفتتاحي لباليه (عطيل) على خشبة مسرح ال(بلشوي تياتر) الشهير في في موسكو, تقدم اليه مخرج المسرحية طامحا بالتقويم من زعيم الامة  قائلا:
- كيف يقيم الرفيق ستالين عملنا الإبداعي هذا؟
- لقد اعجبني هذا...ما هو  اسمهووو .... ياغو! انه منظم جيد.
لقد اعجب ستالين بياغو لأنه منظم جيد لمؤآمرة تحريض عطيل على قتل دزدمونة لانها "خانته"! أي ان ستالين كان منشدا الى دقة المؤآمرة!  دون فن وشكل ومضمون المسرحية الإنسانية العالمية كلها!
لا .. دزدمونة لم تخن زوجها عطيل! فياغو هو الذي خان الجميع و عبقرية شكسبير هي التي حبكت مؤآمرة ياغو. الا ان الطاغية المهوؤس بالمؤآمرات لم يستطع ان يرى في هذه المسرحية العظيمة القائمة على الحب اصلا سوى حذاقة المؤآمرة! ومن قبل ياغو بالذات التي استطاعت الموهبة الفذة للشاعر الإنجليزي ان تجعله لدى المتلقين منبوذا كقاتل خداع وخائن.  واليوم ادعو المتلقين الكرام ان ينتبهوا الى ان من باع الوطن لقاء بقاء كرسي الحكم تحت مقعده في خيمة صفوان! هو ياغو العصر, هو الطاغية, العائش اساسا بقوة حبكة المؤآمرات. وهو بالذات الذي الذي وقع من قبل معاهدة ذل مع الشاه الإيراني في الجزائر ونقض ذلك بالحرب على ايران. هو ياغو العصر الذي خان الجارة ايران ثم لم يستح ان وضع طائرات الميغ "امانة لديها" هو نفسه الذي رفض الإنسحاب من الكويت الا بعد تدمير جيشه وبلاده! رفض الغذاء مقابل النفط لسنتين من تجويع شعبه, ثم قبل ذلك كذليل! هو نفسه ذلك القاتل الذي حمل في سنه العاشرة مسدسا كما اشاد بذلك ممتدحا, امير اسكندر في كتابه شهادة الزور: (صدام حسين مناظلا ومفكرا وانسانا)!! ولماذا التعداد ما لا يعد ولا يحصى وللمثال لا الحصر طاغيتنا هو: قطار الموت. وحلبجة والأنفال, و(سجن ابو غريب)! هو اجتياح العتبات المقدسة لدى الشيعة والسنة اجمعين: كربلاء والنجف الأشرف, والكاظمين! هو كارثتنا العراقية الشاملة بفكر الدمار الشامل! هو خائن وطنه وشعبه وحزبه واقربائه بل وبناته وخليلاته وزوجاته. هو السواد في كل بيت.  والخراب في كل قرية وعائلة ودين ومذهب وعقيدة واعتقاد.

 
صدام المؤآمرة!

 
اليكم وحدكم الأشقاء العرب الذين تحاولون بعث الحياة في جنازة الطاغية. كيف ستجابهونا يوم غد؟! حين سيكون العراق حرا بكل شيء؟! وحين ستكشف المحاكم العادلة مقاتلي الخندقين! ومن عاش على امتصاص دماء اطفال العراق. بما في ذلك من اندس في صفوف المعارضة.
وفي الختام ندائي الى القادة الست المزكين من قبل واشنطن. ان العراق بحضارته الماضية ومثقفيه اليوم اوسع من ان يوضع في قبعة احد. فتعالوا نعطي كل ذي حق حقه في عراق الغد, فأنتم تمثلون حقا بعضا من الشعب العراقي وليس الجميع, تعالوا نقيم مؤتمرا لكل فصائل المعارضة بهوية العراقي الى دخول المؤتمر!  تجنبا لحرب داخلية قد لا تبقي ولا تذر, فصدام من جديد هو المؤآمرة,  وقد اعذر من انذر.
إيلاف خاص
 


#احمد_النعمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد النعمان - صدام والمفتشون عقلية المؤامرة لدى الطاغية