أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الامين - الدكتور شاكر خصباك من رواد الليبرالية العربية















المزيد.....


الدكتور شاكر خصباك من رواد الليبرالية العربية


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 14:25
المحور: سيرة ذاتية
    


أن تقوم بدور الصندوق الأسود لقامة إبداعية مثل الدكتور شاكر خصباك هذا أمر عسير..خاصة انه يقيم ألان في منفاه البعيد خلف بحر الظلمات في بلاد العم السام...التقينا على قدر في ذلك الركن الرشيد الذي يسمي اليمن..بحكم عملنا معا في جامعة صنعاء أنا في كلية الطب وهو في كلية الآداب كأستاذ جغرافي محقق أيضا..أتحفني بالعديد من أعماله الإبداعية والفكرية والسياسية أيضا التي صدرت في سلسلة من ثمان مجلدات باسم الأعمال الكاملة من (دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع-دمشق- سوريا-2007)..
كنت دائما عندما أتناول كتاباته الأدبية من قصص ومسرحيات أو الفكرية أو السياسية وخاصة تلك التي كتبت حول القضية الكردية..أجد روحه الليبرالية العظيمة وتمجيده للقيم العليا والخالدة التي جعلت إبداع أجداده من أعلام الفكر العراقي والشعراء تشع كاليورانيوم عبر العصور..يعتبر الدكتور شاكر خصباك من الكتاب الملتزمين حيال الأفكار والقضايا التي يؤمنون بها ويعيشونها ..وليس من ذلك النوع الذي ينطبق عليه المثل"تسمع بالمعيدين خير من أن تراهم"..مثلا في سلسلة مجموعة القصص القصيرة التي ألفها عبر ستون عاما من الإبداع الحر من "حكايات من قريتنا "1966.في زمن القهر وقبل السقوط..إلى أواخر القصص "الأصدقاء الثلاثة" وهذه بعد السقوط2007..تعتبر قصصه التي تمجد المهمشين والأقليات في بلده العراق المثخن بالجراح والذي ترتع فيه طيور الظلام حتى الآن أقوال شاهد إثبات حقيقي وتجد التيمة الليبرالية الفاعلة بين سطوره باستمرار هي تمجيد الحرية و الناس العاديين وجعلهم أبطال حقيقيين..ويظهر ذلك جليا في روايته الأخيرة "حكايا سوق"..حتى المخبر في القصة جعله ضحية النظام أسوة بالباقين...مع ذلك ظل الخلاف بيني وبينه قائما ويبدو انه ناجم من فارق السن و عامل البيئة التي تشكل فيها وعيينا العراق والسودان ..بإن الإبداع الحر الذي تجسده كتاباته يجب أن يكون طائر طليق يتسكع في طرقات المدن العربية التي يضجر من نفسه فيها الضجر وليس ترف برجوازي يتم تعاطيه في أوكار خاصة في المؤسسات الثقافية و "المقايل" كالعادة السرية,..لذلك اتخذ كل منا أسلوبه في الحياة..أنا أتسكع في شبكة الانترنت وفي شوارع صنعاء وأعيش بين الناس العاديين أصحاب الفطرة السليمة والقلوب الخضراء المترعة بالحكمة والإيمان وأرويهم قصصا تحكى في معية شعراء لا يتبعهم الغاوون من أمثال الراحل محمد يحي الزبيري والأديب الشاب فؤاد حداد وهو يجلس مع الصفوة باعتبار أن النقاد هم هدفه الإبداعي..ولكنه اقتنع أخيرا بالتسكع معي في الشبكة العنكبوتية وجئت به إلى فضاء الحوار المتمدن وموقع شروق السعودي... قمت بنقل إبداعه إلى موقع الحوار المتمدن وهذا اضعف الإيمان عسي ولعل أن أجد هناك من هو أكثر ذكاءا مني من يلتقط القفاز ويخرج هذا الكنز من تحت الجدار الذي يوشك أن ينقض ويجد أهل الربيع العربي مشروع فكري ليبرالي عربي جديد يخرجهم من متاهتهم الحالية..(راجع مكتبة الدكتور شاكر خصباك في موقع الحوار المتمدن)...

كنت طيلة جلوسي معه..يحدثني بانطلاق عن هموم الإنسانية ورؤيته الكوكبية لمعاناة الإنسان..ودور الايدولجيات السقيمة في تعكير الأفق الديمقراطي في المنطقة ومنذ أمد بعيد والأرضية الليبرالية المفقودة التي تعظم قيمة الفرد في المجتمع وتجعله حجر الزاوية في التغيير وان الروح عندما ترتفع فوق عارية الجسد تختفي الألوان والطبقات والعصبيات القبلية والجمود العقائدي والتزمت المذهبي..وظهر هذا جليا في مسرحيته "الدكتاتور.".التي تعتبر تحفة إبداعية حقيقية وعالمية أيضا في تعرية الطغيان عبر العصور ..كان يجب أن يهتم بها أهل المسرح وعكسها للجمهور العربي من المحيط إلى الخليج..حتى تكتمل فيهم شروط الاستيقاظ..والارتقاء بوعي الجماهير من عبادة الصنم إلى عبادة القيم والتي هي (الحرية-الحب-التضحية)..وهذه التيمة الفاعلة في كل كتابات الدكتور شاكر..
سعيت باستماتة أن احفر في جدار أمل دنقل الذي يقف في وجه الشروق..لتعرف الشعوب المقهورة من المحيط إلى الخليج..ما قيمة الهواء الطليق..بنقل إبداع الدكتور شاكر الليبرالي من الورق الى الميديا(إذاعات- فضائيات- مسرح- سينما)..عبر التواصل مع القائمين على هذه المؤسسات والوسائط.. حتى إنني سافرت الى الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2008 لأجد له (موعد في المهجر ) واصطدمت بالحرس القديم والمافيا العتيدة التي تهيمن على المشهد الفكري والثقافي هناك وأحاديثهم الممجوجة التي لا توقظ فكرة ولا تهذب شعور والذين نطلق عليهم في دوائرنا الخاصة(النعر) والنعرة :ضرب من الذباب وربما دخلت في انف البعير فتورم انفه والعرب تشبه ذا الكبر من الرجال اذا صعر خده بذلك البعير فيقال فلان في انفه نعرة.. حتى في العراق الحر وهناك أكثر من ثلاثين فضائية..وحراك وحراك...تغييب أعماله الرائعة التي صنعت خصيصا لبناء الإنسان الجديد في العراق الجديد..في مرحلة ما بعد الايدولوجيا والذكاء
الاصطناعي.."والمكرورين" الذين صاغهم شعرا الراحل صلاح عبد الصبور.
. يتمحور بعض المكرورين الى اصوات
او انغام او اشعار
لكن هدير الزمن الدوار
يبتلع الزامر والمزمار
يتحور بعض المكرورين الى طبل منفوخ
لكن ما تبثه الصحف اليومية والحوليات
ينساه التاريخ...
******

كنت دائما اعزيه بان ما يكتبه ممتاز ولكننا نعيش في زمن الكوليرا..زمن المؤامرة الدولية التي جعلت الديمقراطية والدولة المدنية التي نحلم بها رابعة المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي..ونشر كل ما هو مزيف من مفكرين ورجال دين وطغاة يقتلون شعوبهم ليتسلوا..وشعوب مغلوب على أمرها تعيش على هذا الفجر الكاذب والزبد الذي لا يذهب جفاء.. وإعادة التدوير ونحن ندفع معا وغيرنا الكثيرين صخرة سيزيف منذ زمن وهي لازالت تراوح مكانها ..
مع ذلك سعى الكثير من مثقفين اليمن الحقيقيين للاحتفاء بإبداع الدكتور شاكر خصباك على سبيل المثال ولا الحصر ..الأديب المتميز الأستاذ على المقري..وهو ليس متميز فقط في إبداعه ..بل في أخلاقه وأدبه الجم واحترامه للمبدعين من غير اليمنيين الذين تأتي بهم الأقدار إلى بلاده. كنسور جريحة.وكان د.شاكر خصباك في غاية السعادة للمقابلة التي أجراها معه الأستاذ على المقري ونشرت في( مجلة العربي العدد 624 –نوفمبر 2011)
ختاما الحديث عن الدكتور شاكر خصباك أو النسر النبيل..ذو شجون..وألان وبعد أن جاء الربيع العربي إلى الدنيا بمواكبه وتزينت واكتست بالسندس الشجر،كما يزعمون...غادر الدكتور شاكر اليمن السعيد إلى بلاد العم سام..وتقطعت بيننا الأسباب.. وانقطع سيال طويل من التداعيات لرجل مخضرم عاصر الكبار والصغار ورأى الكثير الذي يجعله( شاهد على العصر) وبتجرد أيضا ..عبر مسيرة إبداعية وموثقة في ثمان مجلدات امتدت الى ستون عاما..قد يستطيع أهل الغفلة من مثقفين الضد غير الليبراليين من عبدة الجبت والطاغوت او أهل"التينة الحمقاء " حجب رواد التنوير العربي عبر العصور من أيام المتنبي إلى يومنا هذا أيام احمد مطر ،لكنهم لا يستطيعون أبدا محوهم من ذاكرة التاريخ..( عظم الافكار هى التي تصنع اعظم الاحداث ولكنها لا تكشف عن نفسها للجيل المعاصر ولا يعيشها ولكن يمر بجانبها ،شيء مماثل يحدث في مملكة النجوم..النجم الابعد هو الذى يصل ضوءه متاخرا للناس كاخر الاشياء وقبل ان يصل اليهم،لا يذكرون ان هناك نجم في الاعالي..كم عهد يلزم كي نفهم مفكرا جيدا..هذا هو المعيار الذى ينتمي الى تراتيبية الذكاء والنجوم - ف.نيتشة)...



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد
- مجموعة قصصية :خيال مآتة برتبة جنرال
- آفاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية
- الطريق الثالث ..!
- السودان بين رماة الحدق والغوغائية المطلقة
- شفرة ابن عربي
- زهور بابل ....رواية
- هكذا تكلم نيلسون ما نديلا
- اسرائيل ودولة جنوب السودان
- وعي البطة ووعي النسر
- في السودان..ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة!!
- هكذا تكلم د.عمر القراي :الدين ورجال الدين عبر السنين
- مقالات سودانية:صمتوا عن الفساد.. وطالبوا بقهر العباد!!
- خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية
- الوعد الحق والفجر الكاذب
- سيرة مدينة:الشعب يريد اسقاط النظام
- لماذا كان د.جون قرنق وحدويا؟!
- موت الدولة المركزية
- انتخابات جنوب كردفان وافاق التغيير
- شاهدواالفكرة....وفناؤها


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الامين - الدكتور شاكر خصباك من رواد الليبرالية العربية