أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الركابي - طهران , ملاذ المالكي














المزيد.....

طهران , ملاذ المالكي


فراس الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما ارتفع منسوب الخطر الخاص بسياسة المالكي وحزبه , وكلما عصفت البلاد بأزمة سياسية لها تأثر على شخص المالكي كرئيس ل مجلس الوزراء ,يتجه المالكي الى طهران لتثبيت نفسه ومن معه بالضد من شركائه السياسين من جهة وأحباط محاولات نشوء وتحرك قوى وطنية صاعدة من جهة أخرى .

وجود المالكي في طهران في الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة سياسية متجذرة تثير تساؤلات عدة في حين حصل اجماع شمل كل الاطراف السياسية الأخرى والكثير من مكونات المجتمع العراقي على الرأي بأن السبب الرئيسي لهذه الأزمات يعود الى سياسة التفرد بالسلطة والاساليب الدكتاتورية التي ينتهجها رئيس الوزراء ومن يحيط به من دولة القانون .
أستغلال القضاء والسعي للاستحواذ على الجهات المستقلة ومنها مفوضية الانتخابات والبنك المركزي , وتجنيد كل الجهد الحكومي لاستقطاب التوجهات المعارضة واستخدام الجيش والقوات المسلحة لتكميم الأفواه والأأصوات المعارضة التي تتعالى رافضة لسياسته في أدراة البلاد .

ومع انتشار واسع للفساد الاداري كلها مؤشرات واضحة لديكتاتورية جامحة لا يعود يتحملها الشعب العراقي.
حل المالكي للأزمة هو اللجوء الى التهديد والاغراء لتمزيق صفوف الكتل السياسية المعارضة له ولكن الخطة لم تنجح رغم تأثيرها على بعض ذوي النفوس الضعيفة.

ومع تفاقم الأزمات السياسية نرى تزايداً في الجرائم الارهابية والتفخيخ وأرتفاع معدل الضحايا من المواطنون الأبرياء في محاولة لخلق آجواء الخوف في المجتمع.
السؤال الذي يفرض نفسه في الوسطين السياسي والاعلامي هو هل سيدخل العراق نفق رفع مستوى التدخل الايراني ليغلب على ارادة العراقيين مثلما حدثت خلال ازمة لتشكيل الحكومة في 2010؟

الكثير يتساءلون حقا لماذا في كل مرة عندما تسعى القوى السياسية العراقية لايجاد حل عن طريق العملية الديمقراطية والقانونية لمشكلتهم الرئيسية المتمثلة في تحكم فئة حزبية صغيرة على مقدرات البلاد، تزداد الانفجارات وتدخل طهران في المعادلة العراقية لتقف بوجه أي عمل يراد منه التغير من قبل الاطراف السياسية الاخرى , او من قبل القوى الناشئة .

ماذا يقدم المالكي لأيران ؟.

اصبح واضحا للعيان بأن المالكي مستعد لتقديم اي نوع من الامتياز لاسترضاء حكام ايران كما قدم آبار النفط العراقي في المناطق الحدودية للنهب والسلب من الجانب الايراني .
وأقتصادياً تستهدف طهران اقتصاد العراقي كما وفي عمل لم يعد مخفي قامت بجمع الدولارات من الاسواق العراقية لنقلها الى ايران وترك العراق دون رصيد كاف في السوق و المالكي التزم الصمت امامهم.
أضافة الى ان المالكي اتفق مع ايران في رسم المعالم على الحدود الايرانية ـ العراقية ولا احد يعرف عن مفاد هذه الاتفاقية وأيضاً أبرام عقود تجارية ضخمة بهدف التفادي للمقاطعة الدولية ضد طهران .

مع الاخذ في نظر الاعتبار أن المجتمع الدولي يريد اسقاط الأسد الذي يقتل الآلاف من أبناء الشعب السوري ولكن العراق اصبح جسراً لنقل الاسلحة والميليشيات من ايران الى سوريا بفضل سياسة المالكي وحكومته .

وعلى صعيد مختلف أي اتفاق سياسي ضد العملية الديمقراطية خلال زيارة المالكي الى طهران هو تكرار ما حصل في عام 2010 حيث نتج عنه تشكيل الحكومة الحالية تجاوزا على المصالح العليا الوطنية للعراقيين والتجاوز على الخط الأحمر الوطني للبلاد والديمقراطية .


من الواضح مسبقا لجميع القوى السياسية العراقية أن طلب رئيس الوزراء من نظام طهران لدعمه والضغط على القوى السياسية القريبة من أيران يأتي لترسيخ ديكتاتوريته وتسلطه ولكننا نعتقد أن ارادة الشعب العراقي والوعي المتزايد لديه والناتج عن التضحيات والدماء التي دفعها خلال السنوات الماضية قادران على التغلب على أجندات المالكي التي تنكشف للعيان مع عامل الوقت .

ربما يكون الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة يتمثل في وحدة وتماسك القوى السياسية لتشكيل حكومة مستقلة تمثل جميع مكونات المجتمع العراقي ورفضهم لما يتم طبخه من اتفاقات خارج الحدود العراقية وإحلال رئيس وزراء مؤمن بالشراكة الوطنية محل رئيس الوزراء الحالي لاشك أنه وفي حالة عدم تحقيق خيار موضوعي وديموقراطي لتغيير المسار الخطير الحالي فأن العراق سوف يسير نحو مصير مجهول, قد يكون هذا الحل مجرد حل مؤقت بسبب فقد الثقة المتزايد من قبل المجتمع العراقي بساسته , الى حين بزوغ وتقوية قوى ناشئة وصاعده مدنية حائزه على الثقة .



#فراس_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع السيد المالكي,المجرم طليق
- السيد المالكي , كم أنت بائس
- نشوء قوى صاعدة وبث دماء جديدة
- خلقوك مقدس وخلقوني كافر.
- انا ليبرالي ..فقط


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الركابي - طهران , ملاذ المالكي