أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - عمار مها حسامو - التكنولوجيا و الجميع














المزيد.....


التكنولوجيا و الجميع


عمار مها حسامو

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 21:11
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


رغم تقسيم الكرة الأرضية ببحار فقّارّات و القّارّات إلى بلدان و البلدان إلى مقاطعات رسمهم السّاسة فإن هذه الأجزاء المتفرقة تتصل مع بعضها البعض من خلال التقنيات الحديثة التي انتشرت بكثافة من منتصف القرن الماضي .
المذياع الأول انتشاراً بعد أن اُخترِع في نهاية القرن التاسع عشر بعد عدة دراسات أجريت حول الموجات الكهرو مغناطيسية التي انطلق بها العالم الآلماني هنري هيرتز عام 1889 ، اعتمد المذياع على حاسة السمع فقط دون غيرها من الحواس وعلى مبدأ التلقي من الآخر .
وفي عام 1936 بدأ و لأول مرة البث التجريبي للتلفاز من بريطانيا و تم اسئناف البث في فترة الحرب العالمية الثانية إى أن عاود انتشار البث عام 1951 معتمداً على حاستي البصر والسمع ، أي التقلي أيضاً .
في العالم العربي كانت أول محطة تلفازية محدودة الإرسال تبث من الجزائر في فترة الاحتلال الفرنسي عام 1956 ، كانت تطرح في برامجها دوماً فوائد وإيجابيات وجود الفرنسي على أرض الجزائر وما قدّمه للبلد ، داعمين فكرة فرنسا ما وراء البحار ، تُسيء من خلال موادها التلفزيونية إلى النضال الجزائري ضد المحتل الفرنسي .
في عام 1969 تم الوصول إلى تقينة الإنترنيت التي أُعدّت لصالح وزارة الدفاع الأميركيّة كي يسهل التواصل بين الطلبة والجامعات والمؤسسات الأخرى من خلال البريد الإلكتروني و تبادل المعلومات .
بقي انتشار الإنترنيت محدوداً إلى تسعينيات القرن الماضي فقد غزا العالم قاطبة و حاز على قبول واسع .
الانترنيت يختلف عما سبقه من الوسائل الاتصال الأخرى من حيث خصوصية الاتصال وتبادل المعلومات و من حيث الأعضاء المتأثرة فالنظر والسمع ، الكلام والكتابة مما جعل مجال التعبير متاح بشكل أكثر و كمية التلقي أقل خصوصاً مع وجود محركات البحث متزامنة مع السهولة في تبادل الأفكار و الأطروحات من خلال المنتديات و المدونات .
القنوات التلفازية و المحطات الإذاعية تعود ملكيتها إلى مؤسسات حكومية أو أفراد كلاهما أصحاب رؤوس أموال ضخمة ينشران ما رأوه صحيحاً دون إمكانية الآخر " فاقد رأس المال الضخم " من نشر ما يرى .
المذياع والتلفاز انتشرا بكثرة في كل المنازل ولا أعتقد أن هناك منزل يخلو من أحدهما ، لكن يبقى انتشار أجهزة الكمبيوتر و تقنية الإنترنيت محدودة على بعض المنازل دون غيرها ، فكان مظهراً ترفياً أكثر مما هو حاجة ملزمة لجميع الأُسر خصوصاً مع مجانية تقلي البث الإذاعي والتلفازي و تكلفة الحزم الانترنيتة الذي أدى إلى اضمحلال العقلية التفكيرية واعتماد مبدأ التلقي من الناشر .
الطبقة العماليّة الكادحة التي لا تستطيع الحصول على قناة تلفازية تنشر من خلالها رؤاها ، همومها و إنجازانها كشخص بمفرده " أو كتكتل من مجموعة أفراد " نظراً للتكلفة الباهظة ولا عن طريق مؤسسات نقابية " في ظل غياب الدور المؤسساتي " ومع وجود تدني في المستوى المعيشي و العمل الإضافي في محاولة لتأمين وسائل الحياة الأساسية و مع اعتبار التكنولوجيا باستمرار على أنها حالة ترفية يصعب عليهم التعبير عن طريق الوسائل الإعلامية فكانوا متلقين ، صامتين ، موجهين من قبل مالك المحطات التلفازية و الإذاعية .
الحروب الداخليّة والخارجيّة ، الهيمنة السياسيّة والثقافيّة ، الفقر والحاجة هذه الظروف تجعل المواطن مصاب بأمراض نفسية ومجتمعية وتدني المستوى الثقافي والمهني ، و تكرّث الأثر السّلبي للتكنولوجيا على المجتمع كله و ليس على الطبقة العاملة الفقط ، فظروف الاستقرار و الحريّة الثقافيّة والسياسيّة ، توافر وسائل الحياة الأساسية الراقيّة لمستوى الإنسان هي عوامل أساسية نتمكن بسببها الاستفادة من التكنولوجيا و وسائلها في نشر ثقافتنا بشكل صحيح و تفعيل المواهب و القدرات الكامنة في داخلنا ونشر نتاجها .



#عمار_مها_حسامو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفلة ثمّ مغتَصَبة ، زوجة فجثّة
- حول العنف الأُسري -2-
- حول العنف الأُسري -1-
- طفلة أمست أُمّاً للعِيال
- وفي ميدان التحرير الحُرة تُضرب


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - عمار مها حسامو - التكنولوجيا و الجميع