أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - وليد خليفة - المرحومة العاملة وأختها الطبقة














المزيد.....


المرحومة العاملة وأختها الطبقة


وليد خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 21:12
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


أيام الصبا ، حين كانت للأحلام أجنحة ، للنظر مدى لا يرضى بالحدود ، كنا نساءل رفاقنا المسئولين ، أصحاب ماركس ولينين وتروتسكي وروزا لوكسمبورغ ، عن مصير الطبقة العاملة في عصر التطور التكنولوجي ، كان ظل ماركس حاضرا في الأرض ، يصارعه الأبناء الأشقياء ، لينين بسهام " مرض اليساري الطفولي في الشيوعية " تروتسكي بثورته المغدورة ولاكان بأطيافه الساحرة ومهدي عامل بربطه المحكم بين الاستعمار والتخلف ووووو ، كنا نستمع إلى الرفاق عن ماركس المخلص للطبقة العاملة حتى خط الأفق ، نسمع أيضا عن ماركس نبي العلم الممتد معه حتى أفق اللانهائية ، نسمع استشهادات تأتينا بالفرنسية على لسان سارتر الذي لا يناقش في عرف الرفاق العليمين: " الأفق الذي لا يمكن لأي علم تجاوزه " .
حينها لم تكن ثمة طبقة عاملة أو غيرها تخرج صباحا في شوارعنا للعمل ، لم يكن ثمة طبقة أيضا ، كانت الناس تتصارع على الأماكن فمن كان عاملا يغدو بقرار حزبي أو أمني إلى " منسلخ " طبقيا ، " مرتد " فكريا ... هكذا إلى أن شاء الهوى ، ومن عمل لأيام كان يضربنا بصفعات الفخر إنه من تلك الطبقة ، كان ثمة امرأة نشارك أحلامنا بها ، تأخذ من ناديجدا كروبسكايا ألقها ومن روزا لوكسمبورغ اصرارها ومن دلال المغربي طلتها ، ،وصار أن خرج الرفاق إلى العراء وندخل الزنازين ، تضاءلت الأحلام رويدا رويدا ، كانت تفقد كل حين شيئا من حلاوة ريقها ، كانت الطبقة العاملة تسير في مخيلتنا صوب اختصارها في يوم الواحد من أيار ، أو في ساعة حيث نراهم على شاشات التلفزة في عواصم العالم يصرخون مطالبين بأمور لا علاقة لما كنا نطالب لهم بها .
رمتنا الأيام بالمنافي ، حقيقة إنها أوطان جديدة ، المنفى في الكثير من الأوجه أكثر راحة وطمأنينة من أوطاننا المفتقدة لأدنى حدود إنسانيتها ، وألتقينا بالطبقة العاملة وجها لوجه ، صافحناها فصافحتنا ، سمعناها وسمعتنا ، كم كانت قهقهة صديقي النقابي اليساري بيير بوفيه عالية وهو يستمع لي عن أحوال الطبقة العاملة في سوريا ومنظريها والآمال المرجوة منها .
التساؤلات التي ترفع رأسها عاليا ، هل الطبقة العاملة موجودة فعلا في جنوب المتوسط ، الجغرافية التي أهملتنا فتركناها خلفنا كماضي ثقيل ؟
هل وجدت ذات زمن حين كنا نغني مع فرقة الطريق العراقية : " يا بشاير هلت من الناصرية " ؟ وماذا عن الناصرية التي أظهرت القاع الأكثر انحطاطا في أول فرصة سمح لها للتعبير عن نفسها ؟ ماذا عن موقف منظري الطبقة العاملة من الانترنت والاتمتة وباقي التكنولوجيا التي تدفع يوميا بالمئات من الطبقة العاملة إلى شارع العاطلين عن العمل ؟ هل الماركسية هنا مع العلم أم مع الطبقة العاملة ؟ ..
في انتظار الأول من أيار أدعو الحنين الشيوعي في داخلي إلى ساحة الباستيل الباريسية لأشارك الطبقة العاملة الفرنسية والأقربون منها للتظاهر والدعوة إلى بعض الحقوق وبعض الانسانية التي لا تتناقض مع توحش الليبراليين الجدد ، وسأحاول أن أذكرهم أن ثمة دم سوري أحمر كلون أعلامهم ، سأحاول أن أذكرهم بالعجز الإنساني حيال المصائب التي تتناسل ، لنقل كلاما من الآخر ، الطبقة العاملة في شرق المتوسط ، مجرد ذكرى ، مجرد حلم ليلة صيف عابر ، لم يكن ثمة طبقة عاملة ، كان ثمة حلم أن نخلقها لكنها مضت كما تمضي أحزان الصغر
[email protected]



#وليد_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكر ومبدعون في الانتفاضة السورية ؟!
- الأب والابن وروح البؤس
- القذافي بين الأكراد وتبو ليبيا
- الخوف حين يتحول نظاما في الحياة


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - وليد خليفة - المرحومة العاملة وأختها الطبقة