أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - س.م - ((ياسمينا و صديقاتها في انتظارك 24 على 24)) .com((بورنو بالعربي)) www.














المزيد.....

((ياسمينا و صديقاتها في انتظارك 24 على 24)) .com((بورنو بالعربي)) www.


س.م

الحوار المتمدن-العدد: 252 - 2002 / 9 / 20 - 02:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


<<ياسمينا و صديقاتها  في انتظارك 24 على 24>>  .com<<بورنو بالعربي>> www. 
 

موقعا بورنو يقدمان الجنس بلغته العربية؛ <<يتميزان>> بتقديم الفتيات العربيات ككائنات جنسية؛ ويلجآن إلى ال<<فوتوشوب>> لاعادة صياغة صورة لفنانة ما فتصبح إباحية. الفتاة العربية صورة عارية؛ تمارس الجنس؛ الجنس وليس الحب؛ صوراً لهن؛ لهؤلاء العربيات؛ وهن يقمن بما تقوم به الغربيات في الصور. الجنس لا يكفي وحيداً. الجنس يحتاج إلى هوية. والهوية العربية <<صعبة>>؛ فقط عندما يتعلق الأمر بالجنس.
ياسمينا ومعها صديقاتها على موقع تخبر زائره بأن <<ياسمينا وصديقاتها في انتظارك 24 ساعة.. (تأوهات ).. اتصل الآن>>. صوتها ما زال يخطو في عالم الإثارة؛ كأنه يتوجه لمبتدئي جنس؛ لشباب عرب. ياسمينا فلسطينية. اللون <<فوشيا>>. الصور مباشرة. المثليون حاضرون؛ فنحن نهوى البورنو تماماً كما يهواه الغرب. لكن الفتيات بينهن يلتقين فقط. أما الذكور ف<<شاهد ولا تقلد>>. لا يلتقون إلا في صور <<لواط من الغرب>>. هنا أيضاً يجب أن تشاهده و ألا تقلده. لكن لا بد من تلك الصور حتى ولو لم يكن للزائرات مكان في الموقع. ربما. لا أحد يعرف. يجب الا يعرف أحد. فهناك من يشتهيهم ولكن من دون حب.
على موقع <<عربي>> آخر؛ اختار أحدهم لقبا يرضي رجولته ؛ لقبا مبتذلا. وهو عنيف. يريد أن يغتصب خالته التي ينعتها بصفة مبتذلة أخرى. يشارك زوار الموقع رغبته في خالته البالغة من العمر 33 عاماً. يغضبه عجزه على ذلك. يغضبه منع ذلك عنه. آه لو كان بوسعه أن. لكنه عبث بملابسها الداخلية. وقام بأفعال <<مشينة>>. ينشر قصته مع ملابسها الداخلية. ويخص خالته بأعنف الشتائم. من قال لها ان تكون ثلاثينية وجميلة؟ لكنه قال أنه يشتهيها. عبر بوضوح وبصدق عن ذلك. أحاط <<ذلك>> بكثير من العنف. لكنه عبر عن الرغبة.
وسالي تلك.. كيف تجرأت على نشر قصتها واختارت لها عنواناً يثبت بطولتها لها ك<<قصة سالي>>. الموقعان خاصان بالشبان. المساحة فيهما لا تتسع أبداً لفتاة تشاهد أو تكون عضواً بارزاً. ربما تسترق النظر. ربما هي موجودة لكن بالسر. و إلا فأين الخفر. سالي أخبرتهم عن قصصها مع الكثير من الرجال. أخبرتهم عن أدق تفاصيل ما شعرت به. لم تترك تفصيلاً إلا وتغنت به. لم ترحمهم. فلم يرحموها. الراغب بخالته تحديداً كان السباق إلى فتح <<نقاش>>. الموقع هو من أطلق على تلك الردود اسم <<نقاش>>. قال لها أنها كاذبة وأنها رجل <<عم يسرح فينا>> وأن عليها الآن أن تثبت صدقها؛ خاصة وأنها تشاركه العيش في البلد الخليجي ذاته؛ فتلاقيه وتسمح له بالنوم معها. فهو يريد أن يتأكد من صدق قصتها. فالصدق قيمة. يريد أن يتأكد من أنها لا تكذب. من انها فتاة. عربية. قد تكون جارته. في المبنى ذاته.
ما العمل؟ لم تقبل سالي. وسالي لن تقبل. تمتعت سالي بإغاظته وباستفزازه بردودها. تمتعت سالي بغضبه ولم تغضب لإهاناته. لكنه بدا مغتاظاً فعلا؛ مهانا؛ ومتضايقاً. ما الذي أتى بها إلى هنا. فهنا مساحة له معها؛ بغض النظر عن موافقتها. لكن.. هل يمكن لها أن توافق على ذلك أيضاً؟
موقعان يقدمان الجنس بلغته العربية. لغة أحدهم هادئة؛ نفسيته <<صور جنس>> ولونه فوشيا. إنه؛ باختصار؛ موقع للتأوهات. ولغة الثاني عنيفة؛ تتفجر؛ تصدر عن طول كبت. تقنياته مميزة؛ أنيقة؛ على عكس لغته. الأناقة تغلف ولا تكوِّن. الغلاف في موقع <<خالتي>> و<<سالي>> مطلوب. تماماً ك<<شاهد و لا تقلد>>. غلاف. والفتاة في كل منهما ليست فتاة فحسب. هناك إصرار على أن تكون عربية. عربية تحمل إسماً عربيا؛ فيشتهيها أحدهم <<سورية أمها لبنانية>>. يتفننون في إختيار الجنسيات. فالموقع يقع على شبكة الإنترنت والفتيات عربيات.
على الرغم من ذلك كله؛ يبقيان موقعي بورنو <<لطيف>>. الصور هي صور بورنوغرافية. لا تتحول فجأة صوراً على حافة الجريمة. الأطفال؛ مثلا؛ ما زالوا أبرياء في موقعي الجنس العربي. وقد لا يكون ذلك ناتجا عن طهارة؛ ف<<خالتي>> شاهدة. قد يكون ذلك ناتجاً عن جبن في التصريح أو خوف من العقاب. حتى ولو بقي الرقيب والمعاقب وهم حقيقة. والخيال الجنسي؛ إن على مستوى الصور أو على مستوى القصص والمداخلات؛ ما زال محدوداً بالممارسة الجنسية. ربما في ذلك ما يحد أو يضر بالممارسة الجنسية لحب فعلي؛ أي الممارسة مع شريك؛ بشري؛ حقيقي أخر. أو ربما هي اللغة العربية؛ تصون وتحاسب بمجرد استخدامها. ربما السلطة باتت حاضرة حتى في اللغة.
أو ربما هكذا هو <<الكبت>> العربي. يتفجر في مكان أخر. بعيداً عن <<التواصل>>.. بعيداً عن اللغة.
 

... 
 
©2002 جريدة السفير



#س.م (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - س.م - ((ياسمينا و صديقاتها في انتظارك 24 على 24)) .com((بورنو بالعربي)) www.