عن تسريع بناء الهيكل بالأقصى وتعطيل الصحراء: الخطئ مغربي

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 17:24
المحور: القضية الفلسطينية
    

1-الخبر
- قالت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) الفلسطينية. اليوم الاثنين. إن ما يسمى بمنظمة (إل هار همور) دعت لمسيرة ليلية قبالة أبواب المسجد الأقصى لتسريع بناء "الهيكل" مكان المسجد...
- قال الإتحاد الأوروبي خلال لقائه العاشر بالمملكة المغربية في سياق الوضع المتقدم على أنه يساند الأمين العام للأمم المتحدة لتسوية النزاع بالصحراء الغربية بما يرضي الأطراف المتنازعة مطالبا بمزيد من احترام حقوق الإنسان بها ومشيدا بالتحول الديمقراطي بالمملكة...
2- من سلام الشجعان إلى دبلوماسية الإستسلام:
مرة أخرى ستتحرك الجماهير وكل من موقعه بعاطفية احتجاجية رافضة لما يجري في فلسطين والقدس لتعود إلى سبيل حالها كالعادة ويستمر الإسرائيليون ي تفعيل مخططاتهم كما هي مسطرة. وطبعا فإن المغاربة جزء من هذا الكل المتعاطف مع القضية التي تتطبع على وجودها المؤسات الدولية الكبرى التي تشتغل على إخراج العالم بما يخدم مصالحها.
فقط أن ما يميز المملكة هو انها تتولى هذه القضية بشكل مباشر في لجنة القدس كما أنها معناة بالقضية الفلسطينية منذ سلام أسلو المجهض ولا أقول الفاشل.
وفي هذا السياق أذكر على أن سلام أسلو "سلام الشجعان" كان ضمنيا لخطة إعادة ناء لبنان في الخطة الشطرنجية التي توصل بها الحسن الثاني رحمه الله وطبعا عن هذه الحقيقة لااحد يعلم سرها من الأحياء سوى السيد بيل كلينتون الرئيس السابق للولايات المتحدة والسيد الشادلي بنجديد وأنا شخصيا وضباط مغاربة من أخلص العائلات التاريخية للقصر.
الكثيرون يسقطون اللوم على اسرائيل والولايات المتحدة خاصة والغرب عامة ولكن جوهر المشكل يكمن في مؤسستي العالم العربي والإسلامي بالقدر الذي يعنيه ما في القلب من خير وتغيير ما بالأنفس.
هكذا اسمحوا لي أن أحمل أكثر من المسؤلية لما يجري في القدس التي تتحملها لجنة القدس إلى نعت الدبلوماسية المغربية منذ السيد الفهري الفاسي بالخاطئة والمقصرة في هذا الباب الذي أعني به الموروث الحسن-ثاني الدبلوماسي المغربي والذي للأسف يتراجع في ظل ضعف الكفائات الدبلوماسية وغياب الخبرة في هذا الصدد وهو الحال نفسه في قضية الصحراء الغربية.
أتمنى تفهما من طرف كل مستشاري جلالة الملك وأصدقائه وكل المعنيين بالدبلوماسية المغربية ولكنها صراحة ما اجتمعت أمتي على ضلال. إن التراجع المغربي على المستوى الدبلوماسي وتعنت الحكامة في قهر المواطنين عموما والصحراويين خصوصا لا يشرف هذه المملكة التي لا يمكن لي كصحراوي يعلم جيدا عن حقيقة استضعافها من طرف من يعلمون عني أني اعرفهم وقد أتهمتهم بالخيانة علانية رسميا ,,,إلا أن أصارح القول ذلك أن ضمير الصحراوي أمام الوعي الكوني الخالد فيه تكمن "وكرمنا بني آدم" بما تحمله من أمانة وفيه دهنية المرابطية بما تعنيه من حرص التداين وقد كتب الله علينا الوجود في هذه المملكة.
3- الأمل في أكثر من الدبلوماسية
إن كل الذين يعتبرون إسرائيل نقطة ارتكازهم العقائدي بكل تنوعاته الغير اسلامية يعلمون أن القوة المرعبة ليست في ما يروج إليه من نووي واسلحة دمار شامل و...و... ولكنها في العوربة التي ليست في التعبير باللغة العربية أو باللباس والمحافظة الرجعية المتزمتة على التقاليد و...و...و... ولكنها في الخطاطة ذاتها للتنشئة المفاهيمية العقائدية في ما اللغة العربية لغة كل الديانات
فإيران حينما جعلت علمها فارسيا لم تنفصل عن العوربة في ما هي خطاطات بنائية للمفاهيم العلمية في قيمها المطلقة حيث القرآن يبقى موسوعة تعرض اسراراها لمن يتقدم فيه بسلطان.
فالحسن الثاني رحمه الله قال هذا بشكل رمزي في تعابيره الموجهة للإيرانيين بما يفوق بالكثير تعابير السيد والكر جورج بوش التي وجهها للفرس في آخر لقاء له بالأروبيين في "فينا" وقد ناداهم منذ "سيروس" لعلهم فقط يبتعدون عن العوربة
فكيف لهذا الموروث الدبلوماسي الحسني أن يضيع. لذلك سأعوض " الخطئ المغربي" ب"الخطيئة المغربية" حتى لا يعتقد احد أن حل القدس والصحراء سيأتي خارج المملكة المغربية. والأمل في الوعي العميق بالعقائدي دون تمركز ذاتي وجودي ودون نرجسية وجدانية.

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات