أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمار شريف - الأمن، الحرية وانتخابات الجور والطغيان














المزيد.....


الأمن، الحرية وانتخابات الجور والطغيان


عمار شريف

الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 12:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحتلال الأمريكي وقواته المدججة بالسلاح، علاوي وحكومته واتباعه من البعثيين المجرمين، الجماعات الاسلامية الظلامية في السلطة، وجماعات الارهاب الأعمى المناهضة للحياة. هي التي تطبق على حياة ومصير الملايين من جماهير العراق المتعطشة للحياة والمغيبة الارادة في ظل تطاحن قوى الارهاب العالمي؛ اميركا والاسلام السياسي فوق رؤوسها.
وفي ظل هذا الوضع المهول والسيناريو الاسود الذي صنعته القوى الآنفة الذكر، ينشط كل ماهو عدواني، رجعي، وتبرز كل قوى الشرّ منفلتة العقال. تعلو لغة السلاح والتفجير والقصف والقتل والتدمير وتنسحب قوى المجتمع المتمدنة والأكثرية الى الهامش بانتظار انقشاع الغبار والعودة الى الحياة بعد انسحاب قوى الحرب والفساد! بيد ان مقتل المجتمع وانهيار الغالبية من صناع الحياة تكمن هنا بالضبط. عمال العراق وكادحوه ونساؤه وشبابه ودعاة التحرر والمساواة يشكلون السواد الاعظم من المجتمع العراقي،وهم اصحاب المجتمع الحقيقيون وبناته واصحاب المصلحة الفعليون في تثبيت الأمن ومعايير الحرية السياسية غير المقيدة والمشروطة، معايير المساواة التامة بين المواطنين دون تمييز على اساس الجنس، التعلق القومي، الطائفي وغيره. وفي تثبيت الحقوق المدنية والفردية دستورياً وحمايتها. وفي توفير الرفاه الاجتماعي للجميع.
لا الموقف السلبي وانتظار رحمة السماء ولا الانقسام تبعاً للاطراف المشاركة في صنع هذا الجحيم هو الموقف الصحيح بالنسبة للقوى المتمدنة في المجتمع. بل الوقوف في صف وحركة جماهيرية واسعة وأخذ زمام المبادرة بالتصدي لكل هذا السيناريو الاسود من الاساس هو الكفيل باعادة الارادة للصفوف المليونية المسحوقة والمغلوبة على أمرها لصنع مصيرها بيدها.
في جهة تقف أميركا وعلاوي وحكومته والاحزاب الشيعية والاحزاب القومية الكردية وغيرها من الاحزاب المشاركة في الحكومة، يدعون الى الانتخابات في الثلاثين من يناير/كانون الثاني الجاري. ويصورون ان الحرية والديمقراطية ستتلبسهم كعفريت بعد الانتخابات وسيبدأون باغراق المجتمع بالحرية والحقوق حتى يختنق. هذه براعة حواة حقاً. انهم أبعد الاطراف عن مبادئ الحرية في هذا العالم. لاسجلهم السياسي ولامرجعياتهم الفكرية والايديولويجية ولا برامجهم السياسية ولاممارساتهم اليومية، تمت بأدنى صلة للحد الأدنى من مبادئ الحرية والحقوق المدنية والفردية. بل انهم وفي كل المشخصات الآنفة الذكر يعدون من عتاة مناهضي الحرية.
وفي الجهة الاخرى تقف جماعات الارهاب الاسلامي وعصابات الجهاد والبعثيين فيما يسمى بالمقاومة المسلحة. وهي لاتقبل بأدنى من مسالخ الذبح تقيمها يومياً للبشر. وتعتبر الحرية بدعة من عمل الشيطان. وفي عرفها كل المجتمع العراقي كافر يجب ان تقيم عليه الحدّ عدا من شارك في تقتيل البشر. و باختصار معادة الحياة هي هويتها.
إن فضح مهزلة الانتخابات ومقاطعتها هي جزء من النضال لاحباط مساعي قوى الارهاب الامريكي والاسلامي والرجعية القومية والعصابات المأجورة في العراق، فهي انتخابات برعاية الجور والطغيان. والأمر الحياتي هنا هو اصطفاف الجماهير العمالية بقادتها ومنظماتها، - والتي خاضت مجموعة من اكثر المعارك تمدناً خلال الأشهر والاسابيع المنصرمة عبر الاضرابات في مختلف مدن العراق - في صفها الطبقي المستقل وبأفقٍ اشراكي عمالي ولفّ الجماهير الكادحة ومجمل الفئات صاحبة المصلحة في انقاذ المجتمع وانتزاع مصيره من براثن قوى السيناريو الأسود، حول هذا الأفق الانساني للعامل والاشتراكية في العراق وحول شعار؛ اخراج قوات الاحتلال من العراق وشعار الحرية، الأمن، السلام. هذه المطالب التي بات مجمل مصير المجتمع وامكانية خروجه من المأزق السياسي الذي حشر فيه مرهوناً بتحققها باسرع مايمكن. كل تأخر في هذا المسار يدفع المجتمع نحو هاوية التمزق والاقتتال على ايدي قوى السيناريو الاسود. التي هي بذاتها عوامل انهيار. ذلك ان وجود مجتمع آمن يسوده قانون انساني ومعايير متمدنة لايساعدها على ادامة نفوذها. فهي اقامت مجمل وجودها على نسف مبدأ المساواة بين المواطنين باعتبارهم بشر، باستنادها الى الهويات الزائفة والمزورة للناس كالقومية والدين والطائفة ..الخ.
العامل والاشتراكية العمالية في العراق بامكانهما الاضطلاع بهذا الدور التاريخي بسبب من انتفاء شروط التشوش وعدم الانسجام السياسي الفكري والتنظيمي وسيادة التيارات الاشتراكية غير العمالية على ذهنها ونشاطها سابقاً. فمنذ أكثر من عقد والشيوعية العمالية والعامل يمتلكان حزبهما الشيوعي العمالي. الذي هو شرط حياتي لتقدم وانتصار نضالهما. وهو يؤكد ويعيد انتاج حضوره يومياً بين صفوف الجماهير العمالية والكادحة في العراق ويتصدى بشجاعة ومبدأية لكل قوى الرجعية التي اجتمعت في هذي البلاد. ويطرح بديله في كافة الميادين لانقاذ المجتمع. قيادة حركة احتجاجية اجتماعية ضد مجمل هذا الوضع وانقاذ المجتمع هي مهمة العمال والشيوعية العمالية وحزبها.



#عمار_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشوة حق من حقوق حكومة علاوي!
- مأساة التاريخ ومهزلتُهُ!
- عقوبة الإعدام، تشريع قتل الإنسان
- تحرير العراق، استعباد المرأة !
- التصدي للحرب مهمة الحركة العمالية والتحررية في العالم


المزيد.....




- يقدمون القرابين لـ-باتشاماما-.. شاهد كيف يعيش بوليفيون بمناز ...
- انفجار هائل ثم حريق خارج عن السيطرة.. شاهد ما حدث لمنزل صباح ...
- قتلى وجرحى فلسطينيين في خان يونس
- ترامب ويطالب بضم كندا والسيطرة على قناة بنما
- لافروف لـ RT: أحمد الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب الساعي ل ...
- فنلندا تحقق في دور سفينة أجنبية بعد انقطاع كابل كهرباء تحت ا ...
- جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين في النصيرات بقطا ...
- تركيا توجه تحذيرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا
- صورة لـ-شجرة عيد الميلاد الفضائية-
- -اتفاقية مينسك لم تكن محاولة-.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمار شريف - الأمن، الحرية وانتخابات الجور والطغيان