أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبحي مبارك مال الله - الأزمة السياسية ألى أين ؟!














المزيد.....

الأزمة السياسية ألى أين ؟!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أكثر من ثلاثة أشهر والساحة السياسية تعاني من أزمة ثقيلة وهي ليست الأولى منذُ تشكيل الوزارة الجديدة برئاسة السيد نوري المالكي في أواخر عام 2010، فبعد أن تقاسمت الكتل والأحزاب السياسية الفائزة في الأنتخابات، المناصب والمراكز الحكومية نتيجة لأتفاقات سياسية توافقية على أسلوب المحاصصة، دب الشقاق والأختلاف والفراق بين هذه الكتل وأنفرط عقد المشاركة السياسية الوطنية وأزداد تصعيد المواقف الأمر الذي أدى الى عدم تنفيذ برامج الوزارة ، حيث تحولت الخلافات(التي هي في الأساس خلافات حزبية ضيقة وشخصية خصوصاً بين الكتلة العراقية وكتلة دولة القانون) الى صراع ، بجانب ذلك أنفجر الموقف الأمني مرة أخرى وتصاعدت عمليات الأرهاب مما أدى الى أستشهاد المئات من المواطنين، ولم تقتصر الأزمة السياسية على طرفين وأنما تعدت الى أطراف أخرى، خصوصاً تدهور العلاقات بين المركز والأقليم حيث لم يتم حل الخلافات على أساس الدستور كذلك الخلافات بين المركز والمحافظات بسبب الدعوة الى أقامة الأقاليم لعدم منح المحافظات غير المنتظمة في أقليم صلاحيات كافية لأجل تنفيذ مشاريعها ثم قضية الهاشمي وما تبعها من تداعيات .
فماذا كانت أجراءات الحكومة والبرلمان أزاء هذه الأزمة؟
أولاً: لم يمارس مجلس النواب دوره الفعّال وفرض أرادته على الحكومة لغرض الأسراع في حل المشاكل العالقة بين كافة الأطراف من خلال الحوار والأستماع الى كافة القوى المشاركة في العملية السياسية .
ثانياً: لم تبادر الحكومة بسرعة لغرض أحتواء الأزمة بل زادت من تصعيدها، ولكن رئيس الجمهورية جلال الطالباني بادر بدعوة الأطراف المتخاصمة الى عقد مؤتمر وطني شامل ، وهذا ما دعت اليه القوى الديمقراطية لغرض تطويق الأزمة ولكن الأجراءات لعقد المؤتمر كانت بطيئة فضلاً عن أن الدعوة لم تشمل بقية الأطراف المشاركة في العملية السياسية حتى وأن كانوا خارج الحكومة والبرلمان ومحاولة جعل المؤتمر فيما أذا تم أنعقاده يدور ضمن نفس الحلقة السابقة من ناحية الأختلاف في وجهات النظر تجاه الكثير من القضايا .
ثالثا: بالرغم من تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر ألا أنها فشلت في تحضير أوراق عمل متفق عليها، مما أدى ذلك الى تأجيل المؤتمر الوطني، ومن ثم تسميته بالأجتماع الوطني كما صرح بذلك رئيس مجلس الوزراء.
واضح بأن هناك تسويف ومماطلة لغرض تأخير عقد المؤتمر أو الأجتماع الوطني مما يدل على عدم وجود أهتمام بحل الأزمة السياسية .
رابعاً: أن تصعيد الأزمة بدأ من خلال تصعيد موقف رئاسة الأقليم تجاه الحكومة الأتحادية وأعلان طروحات وحلول جديدة فيها أنتقاد شديد للحكومة وحسب ما جاء في خطاب السيد البارزاني بمناسبة أحتفالات نوروز. ومن ثم تشديد الموقف نحو المطالبة بعقد لقاء بين قيادات الكتل السياسية في الأقليم ، بغض النظر عن حضور أو عدم حضور رئيس مجلس الوزراء وبذلك سيزداد الموقف تفاقماً .
خامساً: لقد كان من مؤشرات تفاقم الأزمة السياسية، هو بدأ ظهور أصطفافات جديدة، وأنشقاق أعضاء عن الكتل السياسية، وظهور مواقف بأتجاه الشحن الطائفي والشوفيني تجاه الأقليم، بل اعلنت كتلة غيارى العراق عن موقفها الشوفيني تجاه الكورد والتهديد بأبعاد الأكراد عن المناطق العربية . وبدلاً من اللجوء الى الحوار والحكمة، نجد جميع الأطراف في حالة تشديد وتصعيد الأزمة كما ظهرت بعض التصريحات لشخصيات من دولة القانون .
سادساً: في أثناء ذلك فأن الهجمات الأرهابية تزداد وأوضاع المواطنين تزداد معاناة يوماً بعد يوم فالخدمات في تدهور مستمر والأوضاع الأمنية متدهورة وظاهرة الفساد تزداد أنتشاراًخصوصاً تبديد المال العام، وبقايا النظام السابق تتحرك لأجل الأستفادة من الخلافات بين أطراف العملية السياسية، والتدخل الأقليمي والدولي يلعب دوراً في تأجيج الخلافات ومنع العراق من تبني الديمقراطيةوالألتزام بالدستور والمؤسسات الدستورية والعودة الى خنق الحريات والأعتداء على حقوق المواطنين .
ومن خلال أستقراء الأوضاع السياسية فأن كتلة دولة القانون تتجه نحو الأستحواذ والسيطرة، والأنفراد مما أدى ذلك الى الكثير من المخالفات الدستورية خصوصاً (الحقوق والحريات) والتحول من حالة الأزمة الى حالة العقدة كما صرح بذلك السيد عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الأسلامي وأضاف السيد الحكيم بأن الأطراف السياسية لم تستجب لنداء الجلوس والحوار حول الطاولة المستديرة لغرض حل الأزمة .
عموماً فالجميع يتفق بأن هناك أزمة حقيقية ولاتوجد بوادر لحلها وأن التحالفات بدأت تتفكك ومجلس النواب عمله متعثر والدستور مُعلق فمتى يتم التحرك بمسؤولية لحل مشاكل الوطن والمواطنين ؟.
وفي حالة عدم أنهاء الصراع وأنهاء الأزمة فأن التوجه الى أجراء أنتخابات مبكرة أمر وارد وفق قانون أنتخابي جديد ...أن الشعب لايمكن أن يبقى في دور المتفرج وهو الموعود بحياة حرة ديمقراطية كريمة وحل جميع مشاكله التي يعانى منها .
وفي حال أستمرار تدهور الأوضاع الأقتصادية والمعاشية والسياسية فان فئات كثيرة سوف تلجأ للأحتجاجات والمظاهرات لغرض الضغط على الحكومة الحالية من أجل حل الأزمة وألزام جميع الفرقاء للتحاور، والحوار بأيجابية يجمعهم الحرص على العملية السياسية وعلى مصلحة الشعب العراقي ، ثم الذهاب الى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيقرر الحلول الملزمة للجميع وفتح نوافذ الديمقراطية وتفعيل الدستور ووضع خطة تعديله وأتخاذ قرارات من شأنها الحفاظ على حقوق الأنسان ونبذ الأساليب غير الديمقراطية في معاملة أبناء الشعب .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر وطني أم أجتماع وطني ؟
- الحقوق والحريات وشباب (الأيمو)
- في أنتظار عقد القمة العربية !!
- الدولة المدنية الدستورية ..لماذا؟!
- المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية
- المؤتمر الوطني بين النجاح والفشل
- العملية السياسية .......مفترق الطرق!!
- مشروع قانون الأحزاب السياسية
- أما للفساد والمفسدين من نهاية ؟!
- الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياته ...
- العملية السياسية العراقية بين التقدم والأرتداد!!!
- المنهاج الوزاري ....... متطلبات تنفيذه
- اللجان الدائمة في البرلمان العراقي الدورة الحالية
- مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صبحي مبارك مال الله - الأزمة السياسية ألى أين ؟!