حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1089 - 2005 / 1 / 25 - 11:35
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أصبحت الإحصائيات و الأعداد تتزايد كل يوم التي تتحدث عن موت أعداد هائلة من العراقيين بسبب الأفعال الإرهابية التي تحدث في وطننا و بسبب حالة فقدان الأمن و انتشار عصابات السرقة و القتل و الخطف قد لا أكون مبالغ إذا أقدم لكم نظرية متواضعة قمت باستنتاجها من خلال مطالعتي المستمرة للأخبار المتسارعة في وطننا حيث كل يوم على الأقل يسقط في وطننا عشرة ضحايا أبرياء و كل ضحية لديه عائلة متواضعة و دعونا نحسب هذا العدد في شهر لنجد أن وطننا و شعبنا الحزين تدمر فيه ثلاثمائة عائلة شهريا فقدت شخصا عزيزا لها عائلات فقدت معينها و أبناء فقدوا أمهاتهم و أباء فقدوا أبنائهم أن النظام السابق المجرم في أواخر أيامهم قام بإخراج كافة المجرمين من السجون و قام بتوزيع الأسلحة مجانا لأي شخص و ذلك سبب في ظهور جماعات مسلحة و جماعات تختص بأمور إجرامية أخرى كالسرقة و القتل و الخطف و بات وطننا يعيش مرحلة محزنة جديدة سببها النظام السابق الذي خطط لهذا الأمر و سعى لإنجاحه حتى أخر لحظة في حكمه و كذلك رموز النظام السابق التي تعيش في الخارج وتم اللقاء القبض على أحدهم و هو المجرم عز الدين المجيد الذي ثبتت التحقيقات أنه يملك مبالغ قد تتعدى ميزانية دول بأكملها و أنه كان يدفع أموال لجماعات إرهابية لكي تنفذ أعمالها مقابل مبالغ طائلة يدفعها هو من جيبه و بعد أن تحسن الوضع الأمني قليلا الآن شعرت الجماعات المجرمة بأن عليها التحرك لتعيد القوة لنفسها و ذلك نجدها توجه الآن عدة ضربات قوية لرجال الشرطة و الجيوش لكي يعاد الوضع المزري لما هو عليه و يستعيدوا عافيتهم و لكنهم لم ينجحوا لأن إذا لم تقف بوجههم رجال الشرطة و الجيش العراقي فسوف يقف بوجههم أبناء شعبنا الذي يرفض الظلم و الاستبداد و علينا العمل جاهدين لكي نوقف استهداف أبناء وطننا الأبرياء الذين يقعون ضحية هذه الجماعات الوحشية حيث علينا أن لا نستلم لهذه الجماعات التي تدمر يوميا عدة عائلات عراقية و تفقدهم شخصا عزيزا عليهم
حسين علي غالب
[email protected]
http://baban123.jeeran.com
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟