علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكرد أمة عراقية عريقة تمتد في جذورها لتتصل بحضارات اخرى ، وجغرافيا متصلة عبر آلاف من السنين.
عاش الكرد في ظل القمع الذي مارسته حكومات وامم قديمة وحاضرة ودفعوا ثمنا باهظا جراء ذلك ، ففقدوا الالاف من ابنائهم وبناتهم وكانوا ضحية جاهزة لكل صراع دولي واقليمي في المنطقة,,وتحقق لهم في العراق ماكانوا ينتظرون فقد انصفهم التحول السياسي بعد سقوط نظام صدام وشراكتهم لقوى وطنية كانت تعيش المحنة معهم وتحمل هموم ومعاناة شعب الرافدين.
ومنذ العام 2003 والى الان تصاعد نشاط القوى الكردية في مشاركتها السياسية وحصلت على مناصب عدة من بينها رئاسة الجمهورية ونيابة رئيس الوزراء ومناصب وزارية وعشرات المقاعد في مجلس النواب والمؤسسات الاخرى في الدولة العراقية.
لكن الخلافات بين المركز والاقليم وتلك التي تعصف بالمشهد السياسي في كردستان ألقت بظلالها على المشهد العام وجعلت السياسيين الكرد في مواجهة الحقيقة ومواجهة بعضهم البعض,وكان آخر تلك المواجهات بين الرئيسين جلال ومسعود فيما يتعلق بتصريحات رئيس الاقليم ووصفه لرئيس الوزراء نوري المالكي بالدكتاتور وللحكومة بالفاشلة اثر كبير في تحريك الراكد,حيث تصور كثيرون ان القوى الكردية ستقابل تصريحات مسعود بالرضا والامتنان وتعلن تاييدها المطلق له.
الذي حصل ان الرئيس جلال طالباني وقوى اخرى كحركة تغيير رفضت التصريحات المتشنجة وعدتها بالضارة لمصلحة الشعب الكردي الذي لايليق به التنكيل بشركاء المعاناة والنضال ,وقد رد الطالباني بانه لايشارك مسعود رأيه ان المالكي دكتاتور بل انه قال بالحرف"إن المالكي ليس دكتاتورا وإن التقصير في العمل الحكومي يتحمله جميع الشركاء ,فالمالكي ليس لوحده في الادارة بل ان القوى السياسية كلها مشتركة في العملية برمتها وتتحمل مسؤولية التقصير".
هذا الرد من قبل رئيس الجمهورية يشير الى ان تصريحات مسعود عن الدكتاتورية والتفرد والهاوية التي تنتظر العراق ليست واقعية البتة.....فإذا نطق جلال سكت مسعود.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟