أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا














المزيد.....

غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدأت منذ التسعينيات بسقوط بغداد في الفخ الذي كان منصوبا لصدام حسين.. وختمت بحالة الربيع المزعومة فى الألفية الثانية في القاهرة ودمشق، وشمال إفريقيا. وسيطرت حالة من الضبابية على هذه البلاد، بل أصبحت الضبابية هذه هي المسيطرة على العواصم الثلاث التي أضاءت العالم العربي واحتضنت الإسلام بكل فكر وتنوير....

كثر الضباب في عتمته حين بُعثت التيارات الإسلامية -الواقفة عند منهج مضى وفكر لا يقبل أي تطوير- ذات المرجعيات القديمة بمختلف مشاربها السقيمة من رماد سقوط النهضة التي أحدثتها العقول الشابة في هذه العواصم منذ بدايات القرن الفائت.

وتلبد الضباب بسواد هيئة الأعضاء الجدد فى غلاظة الملامح التي تنم على صخرية العقول حين أعلنت هذه التيارات التي تنسب نفسها للإسلام فى مقولة (إسلامية إسلامية) الدخول في الحياة العامة من الباب السياسي السلطوي، فظفرت بما أرادت، بإرادة يقولون عنها إرادة شعبية وهى ليست بإرادة أكثر منها تخدير مؤقت سوف يفيق منه الشعب.

أما التيارات الإسلامية التي أعلنت التواجد والإعلان عن نفسها بهذه العواصم خاصة القاهرة فتلعب في منطقة المراوغة والثغرات القانونية التي يستفيدون منها بغية أن تصل بهم إلى عرش مصر كما يحلمون. والسؤال الآن، هم يلعبون سياسية أم دين ؟ وهل في الدين باب يستغل الثغرات الخاطئة في خديعة الناس واستمرار الكذب؟!
بهذا الكذب والنفاق السياسي الذى يلعبون به فى ملعب الدين حتما سوف يجلب الخراب والتشتت والصراع والفتنة إن ذهب إليهم أمر البلاد. وتاريخهم ملوث بهذه الفتن والخرائب التى أصابت البلاد من جراء تلاعبهم غير المحترف هذا. فضلا على تلوثهم لعقول أبناء هذه البلاد بأمور عجيبة وغريبة ليس لها أي مجال للنقاش في الواقع المعاش.

التاريخ يقول: إن هذه العواصم(بغداد.. دمشق.. القاهرة) أمنت وضخت دماء جديدة في الوريد الإسلامي الوليد ونهضت بأهم جانب فيه وهو الجانب العقلاني فضلا عن الجانب الروحي.... واستفاد العرب من زخم الحراك العقلى والحضاري والخبرات الحياتية لأبناء هذه البلاد..

نعم استفاد العرب المغامرون الجامحون للسلطة منذ تولى معاوية ومن بعده بنى العباس.... فتسيد حكم الخلافة الإسلامية بشقها المادي الطامع الذي يبعد عن الروح المحمدية في رغبة التملك والملك. فغيبوا عقول أبناء هذه البلاد(العراق .. الشام.. مصر.. شمال افريقيا) فى غيبيات وخزعبلات إسلامية لم يعرفها الإسلام فى شيء... ولعل هذه الخرافات هى التى أنتجت ما الذى يحدث الآن فى هذه البلاد من غيبوبة عقلية فى عدم الاتفاق والرغبة المستميتة الكريهة للتيارات الإسلامية فى الاستحواذ على السلطة...

إنه الإيمان بالأشباح وضرورة التعايش مع الجن المؤمن. هذا ما توصلت إليه العقول العربية.. أما التعايش والإيمان بالآخر (الإنسان) فلا.. ثم لا. ولابد من إقصائه حتى لو كان شريكا في الوطن، لأنه لا يدين بما أدين به ليس فى الدين فقط بل تجاوز الأمر إلى الفكر والثقافة والاختلاف في الرأي.

والسؤال الآن الذى بات يؤرق كافة الشعوب العربية هو كيفية خروج الجن الإسلامي الهائج الذي لا تغريه نساء العالمين إلا النساء العربيات..؟!

وبنفس الصيغة نسأل عن كيفية العودة إلى زمن العقل والتحضر لهذه البلاد التى أثمرت وضخت الحياة العقلية وبثت بذور المدينة والحضارة والتجاوب مع الآخر فى النفوس فحققت ما لم يتحقق وتركت لنا تراثا حضاريا عظيما... نهوى الآن طمسه وإغراقه فى بحور الجهل والإظلام.

باختصار.. هذه البلاد فى أشد الحاجة إلى دقة زار يمكن عفريت التغيب العقلي والهبل الروحي يخرج للأبد.................



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...
- تفرغت الشعوب العربية لحل كوارثها الثورية ب -صوتوا على..-
- كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون
- النص الإبداعي التصادمي مع واقع الثورات العربية الطرح النظري ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا