دعوة النادي الثقافي الاجتماعي العراقي في غوتنبرغ لحضور الاسبوع الثقافي العراقي ويوم تكريم الفنانة الرائدة زينب

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 12:45
المحور: سيرة ذاتية
    

دعوة النادي الثقافي العراقي في غوتنبرغ لحضور
الاسبوع الثقافي العراقي ويوم تكريم الفنانة الرائدة زينب
تلقيت الدعوة عن طريق التنظيم الحزبي للمساهمة في الاسبوع الثقافي العراقي في غوتنبرغ في 27/4/1996, وسافرت الى غوتنبرغ ولاول مرة اسافر بدون زكي خيري ولذلك رافقتني وداد . ولم اجد اصدق من كلمتي الختامية التي القيتها في 3/5/1996 , ما يعبر عن تلك المناسبة وجاء فيها,
اشكر النادي الثقافي العراقي على دعوته لي لحضور الاسبوع الثقافي العراقي واهنئهم على النجاح الباهر الذي حققوه على جميع الاصعدة . فلكل يوم من ايامه روعته التي جسدتها نخبة من مثقفي وفناني شعبنا. اتحفونا بروائع جديرة بان تبدد ما تراكم في اعماق نفوسنا من رواسب الكوارث وخيبات الامل, وتجددالعزم على النضال من اجل تحرير شعبنا.
ما اروع ما قدمته فرقة الايقاع العراقية من انغام واغاني هزت مشاعرنا الى الاعماق واثارت مكامن الحب والفرح.. وما ابدع ما جسدته ريش فنانينا بلوحاتهم التي تنمي اذواقنا وتغذي روحنا بحب الخير والجمال. وترطب جفاف الغربة وتخفف قسوة المحن..
وكم كانت ندوة تكريم فنانتنا الكبيرة , زينب طافحة بالحب والتقدير للفن المسرحي ومبدعته العراقية الاولى ولنضالها الوطني والفني المشهود. وكان اختيار لجنة النادي الثقافية لمحاور النقاش الثقافي موفقا جدا. فقد تناول اهم قضايا عصرنا وقواه الفاعلة, قضية حقوق الانسان , ودور الشغيلة.
وكانت امسية شاعرنا الكبير كاظم السماوي معطرة باعظم ملاحم البشرية المعاصرة ولاسيما ملاحم شعبنا ومعاناة مناضليه ومبدعيه وزاخرة بالثقة والامل, بقصيدته , باق يا عراق!!
وكان للشعر الشعبي الذي ابدعه الشاعر رياض النعماني برفقة الفنان العازف على اوتار قلوبنا فلاح الصبار , اثره البالغ في نفوسنا.
ومن ابرز نجاحات الاسبوع الثقافي هو التنسيق الرائع بين النوادي العراقية لانجاح هذه التجربة الرائدة والواعدة بفعاليات اروع تسهم في تطوير نضال العراقيين من اجل تحرير شعبهم من الدكتاتورية وتجميل حياتهم واسعادهم وضمان استعادة مواقعهم في بناء وتطوير الحضارة الانسانية. واشكر النادي الثقافي الاجتماعي لاتاحته الفرصة لي للالتقاء بهذه الوجوه العراقية الطيبة وان اشعر بدفئ عواطفهم كدفئ رمال شواطئ دجلة ومياهه الدافقة بالحب والخير. واتاح لي التمتع بضيافة وكرم عائلة المناضلين ام وابي عامل , العائلة العراقية بكل اصالتها وتقاليدها المعطاء
وجاء في كلمتي في يوم تكريم الفنانة المبدعة زينب,
اشكر النادي الثقافي الاجتماعي العراقي على اتاحته الفرصة لي اليوم للتحدث عن فنانتنا ومفخرة شعبنا المناضلة الباسلة والفنانة المبدعة , زينب,. فقد التقيتها في سجن النساء المركزي في بغداد عام 1954, وهي شابة تتفجر حيوية واستاذة اللغة العربية في الثانوية المركزية للبنات, . وقد هال سلطات العهد الملكي نشاطها الثوري بين الطالبات وصديقاتها المعلمات . فاعتقلت لتسجل اول صفحة من تاريخ نضالها المستمر , متحدية الارهاب السياسي والاجتماعي . فلم يكن من السهل على المرأة العراقية اقتحام التقاليد الاجتماعية المكبلة لطاقات المرأة وحريتها. ولكن عزيمة زينب المتدفقة وفنها الرائع الملهم واسلوبها المتميز الذي اصبح بحق مدرسة في الفن المسرحي الذي يعتبر من اعرق اسلحة البشرية في كفاحها من اجل تحررها, استطاعت ان تشق الطريق امام المرأة العراقية في هذا الميدان الذي يعتبر واحدا من اصدق مؤشرات التطور الحضاري. واتحفت شعبنا بروائع المسرحيات التي سجلت معالم راسخة في ذاكرة شعبنا لارتباطها بملاحم نضاله الشاق, كمسرحية, انا امك يا شاكر , ومسرحية , النخلة والجيران, وعشرات غيرها.
ويسعدني ان اراها اليوم ورغم تحملها هموم واعباء شعبنا التي تهد الجبال فضلا عن هموم الغربة , شامخة مبدعة , تتدفق حيوية , تشعل حشاشتها لتمدنا بالعزم والحيوية, لتقهر السلبية والسوداوية القاتلة لطموحاتنا والمكبلة لطاقاتنا, ولننطلق في نضال متعدد الاشكال لانقاذ شعبنا من محنته. ولزينب قدرات ومواهب متعددة قلما تجتمع في انسان واحد. فهي الممثلة والمخرجة والشاعرة والمربية والمناضلة!! انها مثال للمرأة العراقية الزاخرة بالحب والدافقة بالعطاء الدائم. فلنفخر بفنانتنا الكبيرة زينب ولنعتز بشعبنا الذي انجبها ولنعزز ثقتنا بقدراته على التحرر من الدكتاتورية وليبدد بنور مبدعيه ظلام البربرية الراسمالية المخيم على البشرية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها ويستعيد دوره الملهم في بناء حضارتها.

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات