أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح كنجي - كارثة ركاڤا رواية ينقصها الوفاء














المزيد.....

كارثة ركاڤا رواية ينقصها الوفاء


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 13:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



داستانا ركاڤا .. كارثة ركاڤا .. فيلم تسجيلي توثيقي لحدث دامي ذهب ضحيته عدد كبير من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني من محلية الشيخان بتاريخ 23 /5/1983. المنتج من قبل تلفزيون دهوك عام 2011 حول الإنزال العسكري على المفرزة في وادي ركاڤا ، على أهميته في توثيق الحدث في مكانه عِبْرَ من بقوا أحياء يتذكرون التفاصيل التي وثقها الفيلم المصور ، بعد أن استجمع الناجين والشهود ليعيدوا تصوير الكارثة في الأماكن التي دارت فيها الكاميرا ..
لكنهم أخفقوا وأنتجوا شريطاً غير محبوك فيه الكثير من العيوب والمثالب بسبب تناقض السرد المعتمد على الذاكرة الذي اختلفت فيه الروايات ليشكل اساءة لمن ساهم في تسجيله وقدمه للتلفزيون ، قبل أن يوضع في الانترنيت وموقع دوغاتا ليصبح فضيحة إعلامية وأخلاقية بسبب عدم التدقيق والسقطات الكبيرة المخجلة ، التي لا تقتصر بإغفال وتناسي دور الأنصار الشيوعيين بالقفز عليه وتجاوزه عمداً مما أدى لإنتاج فيلما مشوهاً لا يمت بصلة للواقع يناقض الحدث الجلل الذي يتطلب التوثيق رواية الحقائق لا نكرانها ، وتسجيل الحدث كما هو ، وليس افتعال أدوار لمن لم يكن لهم دوراً ، وإلغاء وقفة الشيوعيين ودورهم كما ثبتهُ في حكايا الأنصار والجبل الذي نشر الحوار المتمدن مقتطفات عديدة منه لحد اليوم منها التوثيق الذي تحدث عن هذه الواقعة قبل يومين بعنوان يوم الدم و النجدة في ركافا..
المهزلة في تفاصيل الفيلم .. رغم تقديري للحادث الجلل الذي يترك تأثيره على المرء في لحظة التصوير والتوثيق خاصة عند العودة الى المكان واستذكار رهبة الموقف ، ورغم وجود تفاصيل أخرى لا أود ذكرها احتراما لذكرى الدم المسفوح ، وتقديري العالي لكل من يتذكر تلك الأيام ويسعى لتدوينها وتوثيقها كما فعل الاصدقاء الذين اعرفهم من بقايا تلك المفرزة المكافحة ، فإن المغالطات والأخطاء الكبيرة تدعوني لتثبيت هذه الأسطر النقدية عن الفيلم ..
من المعيب ان يخطأ قائد المجموعة ولا يتذكر السنة التي حدثت الكارثة ، ولا العدد الصحيح للبيشمركة وذكر رقماً مبالغاً فيه اوصله للثمانين .. أم الوقت الدقيق للقصف ، والساعة التي وصلوا اليها الى المكان وحالة الجو والشمس المشرقة التي تحولت الى يوم غائم ومطير في الاستذكار المشوش ، وعدد القذائف التي بقيت في حوزتهم ، وهل تناولوا الغذاء أم لا ؟!! .. وفي تبريره للبقاء الى تلك الساعة مع الماشية !! التي جلبوها كغنائم معهم دون الابتعاد عنها ، أو الوصول الى مكان اكثر ملائماً من ذلك الوادي المكشوف للطيران الذي لا يصلح لبقاء مجموعة كبيرة ..
كذلك بالنسبة لمرورنا من ذات المكان التاسعة صباحاً وعدم مشاهدتنا .. هذا يعني شيئاً واحداً هو الاستسلام للتعب والخلود للنوم أما البقاء لما بعد منتصف النهار دون الانتقال الى كلي رمان الذي لا يستغرق إلا ساعة من المشي ليكونوا في آمان وسلام او على الأقل في موضع قتالي مناسب ، فهذا كان الخطأ الفادح إذ أن المكان غير صالح نهائياً للبقاء .. وهذا هو السبب الرئيسي لحجم الخسائر الكبيرة ..
أما بقية المتحدثين فقد زادوا الطين بله أحدهم يقول ذهبت لجلب الجرار الزراعي من صاحبه طاهر في قرية بازيركي الذي رفض المجيء مما جعله يقود الجرار رغم اصابته بجرح وصاحب الجرار يدعي انه جاء وقاد جراره لمسافة قبل ان يسلمه لعيسى طاشيكي ..
أما الحديث عن ناصر باني بتلك الصيغة التي ذكرها احد المتحدثين في الفيلم فتشكل إساءة للشهيد وزملائه .. وإلا هل نصدق ان شخصاً يتعرض للموت ويواجه خطر الطيران والقصف وبندقيته معه لا يتأهب للقتال وبقي متمسكاً بقدح الشاي الفارغ ؟!. هل كان يقاتل المحاصرون بالموت بالأقداح الفارغة ؟ لهذا تمسك الفقيد ناصر بقدحه كما ثبتَ الفيلم المهزلة! ..
لقد شاهدت بنفسي ناصر يحتضنُ بندقيته بيديه في وضع جلوس كأنه يتكأ عليها في غفوة، وهذا ما جعلني أتصوره نائماً قبل أن اجسه لأكتشف انه قد فارق الروح من جراء نزف شديد ..
ما عداها كانت ثمة بطولات في المواجهة لعب فيها دوراً مهماً عيسى طاشيكي الذي قاتل بأكثر من سلاح وبقيت معنوياته مرتفعه مع عدد آخر من البيشمركة الذين وثق دورهم الفيلم ..
ختاماً أقول انه التاريخ ..
التاريخ .. الذي اهملتم بعضاً من تفاصيله ، وغيبتم دور ومساعدة الشيوعيين لكم ، ابتداء من نجدتكم و نقلكم لمعالجتكم في مقر مراني التي قدم فيها جاسم سواري روحه لإنقاذكم وتلك الجهود الجبارة التي بذلها الدكتور باسل ومساعده ابو صارم والآخرين في مداواتكم وعلاجكم في تلك المحنة بعد الكارثة ..
في لحظة فقدان الحياء .. ما أحوجنا للوفاء عند استذكار الشهداء ..

صباح كنجي
ــــ
ـ الشهداء هم كل من :
1ـ ناصر باني 2ـ عزيز افريكي3ـ عبيد بيرموس بامرني 4 ـ صلاح جلي 5ـ حسن خلف حسو 6ـ قاسم 7ـ شمو الهويري 8 ـ توزو

ـ الجرحى هم كل من :
1ـ جيجو نسيرياني 2ـ جيجو ختاري3ـ معاوية صديق زاويتي 4 ـ شاكر بوزاني5ـ هسن بوزاني6ـ علي شمس الدين7ـ شيركو 8ـ رسول زاويتي 9ـ خيري خورزي 10ـ قاسو هويري
ـ لمشاهدة الفيلم يمكن فتح الرابط التالي او البحث في كوكل عن داستانا ركافا..

http://www.doxata.com/video/7734.html



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الدم والنجدة في ركاڤا..
- صهيل البرق..
- الأنتفاضة وحكاية الثلج الأسود..! (7)
- الانتفاضة وحكاية الثلج الأسود..! (6)
- الأنتفاضة وحكاية الثلج الأسود..! (5)
- الأنتفاضة وحكاية الثلج الأسود..! (4)
- الإنتفاضة وحكاية الثلج الأسود!..(3)
- الإنتفاضة وحكاية الثلج الاسود..! (2)
- الانتفاضة وحكاية الثلج الأسود..!! (1)
- الثويني المبرقع يسوقُ بضاعة لا تنفع..
- سلام إبراهيم يُبدعُ مِنْ بَاطن الجحيم..!!
- سوريا معادلة ما قبل النهاية..
- مقدمة لكتاب خليل جندي الأيزيدية والامتحان الصعب..
- كريم أحمد في المسيرة من تاريخ لمذكرات ناقصة.. 2
- التلاشي في الزمن اللا مُجدي..
- هادي محمود يهينُ ماركس مُهادنة للدين!!
- الرعبُ الإسلامي.. فيديو يوثق اعتراف بالتخطيط للإجرام
- كريم أحمد في المسيرة من تاريخ لمذكرات ناقصة..
- الإسلام المُرعب.. تداعيات الموقف ونتائجه..
- حبيب تقي.. كثافة نصٍ يجمعُ بين جمالية اللغة والسخرية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح كنجي - كارثة ركاڤا رواية ينقصها الوفاء