كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!
بعد ان استمعتُ الى مقطع من كلام الداعية السلفي طلعت زهران اطمأنيت تماماً لمستقبل مصر ومستقبل الفراعنة ( كُنت خائفاً جماً جماً ).. وقد تحقق خوفي .. ( مقطع من اللقاء والتكملة من عندي )..
مَن هم السلفيون وماذا يريدون من هذه العودة للوراء وكيف سنشرب الكاباجينو معهم !!!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذا العنوان سيكون محور حلقتنا ( المحرمة ) لهذه الليلة ... وسنستضيف الداعية السلفي السيد طلعت زهران نفسه ليحدثنا عن مستقبل المنطقة مع السلفية وخاصة المصرية ..
تفضل سيدي الكريم : مَن انتم وماذا تريدون وماهي اهدافكم وشروطكم للتعامل والأندماج الطبيعي مع البشرية !!.. بسم الله الرحمن الرحيم : الصلات والسلام على الأجمعين .. أما بعد .. عفو اخي ماذا كان سؤالك هل لك ان تعيده !! نعم : سألتُ مَن تكونون وماذا تريدون وماهي شروطكم علينا وعلى البشرية ؟؟.. لم افهم قصدك ماذا تريد ؟ حدد .. طيب: ماهو موقفكم من الديمقراطية ؟؟.. الديمقراطية من صناعة الشيطان وهي حرام حراماً قاطعاً وابدياً .. والأنتخابات ؟؟.. نفس الشيء الأنتخابات لا تختلف عن الديمقراطية فهي صناعة غربية ... ولكن سيدي الكريم : بفضل هذه الديمقراطية أقصد لقد تعاملتم مع الحرام ( الديمقراطية ) واشتركتم في الأنتخابات .. نعم : هذا يجوز وقتياً ( لأننا انتصرنا فيها ) : اي يحق لنا ان نقاطع وفي نفس الوقت نشارك ولكن تكون مشاركة وقتية وسريعة .. لم افهم شيء .. المهم .. ولكنكم بهذه الديمقراطية والأنتخابت الرأسمالية والغربية نجحتم في الوصول الى الحكم .. فكيف تسمونها حرام ؟؟.. نعم : انها حرام ، حراماً شرعياً وقاطعاً ( الله اكبر ، الله اكبر ) . ولكنك تستطيع ان تشترك فيها حتى تفوز ومن ثم تحرمها من جديد . ( طبعاً إذا خسرتم ( تكون حرام حقيقي ) .....الخ .) . هل لك ان توضح لنا لماذا تسميها حرام ولماذا تشتركون فيها ؟؟ حرام لأنها من صناعة الغرب ويشترك فيها العلماني والنصراني والليبرالي وغيرهم وكلهم كفرة ..( نشترك فيها لمصلحتنا الوقتية ) ولكنك تأكل وتشرب وتشفى بواسطة هؤلاء الحرام فكيف ذلك ؟؟ ( لا اعلم ولكنه حرام هكذا علموني ) ..ولكن سيدي الكريم هناك الملايين في مصر ليسوا بِسَلفيين ولديهم افكار وعقائد اخرى ... انهم حرام ويجب ارجاعهم الى طريق الرشد ( الله اكبر ، الله اكبر ) . ولكن هذه الأفكار والعقائد مهدات لهم من قِبل الرب ( لا تقول هذا ايضاً حرام )؟؟ ... لا ليس كذلك لقد سرقوها من الغرب والشيطان ..( نعل ابو الغرب وال...) .. سيدي الكريم : مَن اعطى لكم الحق في محاسبة الأنسان على هذه الأرض ؟.. ونحن نعلم بأن الله نفسه لا يحاسب الأنسان إلا عندما يموت لا بل الى يوم القيامة ( وقد يطول هذا اليوم كثيراً ) .. نعم ولكن نحن شعب الله المختار ولنا الحق في تحريم وتحليل ما يطيب ولا يطيب لنا ..( الله اكبر ) .. طيب سيدي الكريم انكم تُحرموم كل ما هو تقدمي بصورة عامة فعلى ماذا ستعتمدون ؟؟ سنعتمد على الشريعة الألهية ( الله اكبر ) .. ولكنها كانت قبل سنين و قرون ولم تنجح فماذا انتم فاعلين بها الآن !! سنغيرها ونسنجعلها تواكب العصر .. هل تقصد ستواكب الديمقراطية والحرية ؟؟.. لا طبعاً .. العالم يجب ان يعود الينا وليس نحن ..اقصد اننا سوف لا نتعامل مع العالم بل العالم يجب ان يتعامل معنا .. وما هو الفرق ؟؟ الفرق هو : اننا عندما يتعامل معنا سنختار ماهو ليس بحرام ونترك الحرام له ( والله فكرة ) .. ولكنكم تُحرمونه جملةً وتفصيلاً ، اي نعم : ولكن يحق لنا ان نختار ما يلزمنا ونترك ما لا يلزمنا ( الله اكبر ) ..طيب : كيف ستتعاملون مع التكنلوجيا العالمية بكل انواعها وخاصة الطبية والصحية والدوائية والأتصالاتية وخاصة مبيدات انفلاونزا الدجاج ......... الخ..؟ سنحرم ما نراه مناسبأ ونحلل ما نراه حراماً ( والله فكرة ) .. سيدي الكريم انتم بهذه الطريقة تناقضون انفسكم وتناقضون العالم والشريعة نفسها .. يجوز لنا ان نناقض ونعادي ونصالح ونصادق متى واينما كان حسب الظروف ... ولكنكم تقاطعون كل ما يعتمد عليه الشعب المصري في حياته اليومية .. لا يهم : يموت الشعب افضل من ان يأكل البطاطا البرازيلية والدجاج الفرنسي..( الله اكبر ) .. انكم تقاطعون حتى المعالق والسكاكين العالمية بماذا وكيف سنأكل إذا ً ؟؟ ( راح يقول واحد منكم اْشرب بالقندرة ) ( والله فكرة ) .. اين هي المشكلة إذاً ؟؟. لا : لا توجد مشكلة في الأكل وشرب الشاي ( ألم يكن اجدادنا يأكلوا بالأيادي ويشربوا بالقنادر ) ؟ ، ولكن كيف سنشرب الكاباجينو بالقندرة ؟؟ هذه فيها حليب .. ليس بالكاباجينو وحدها يحيا الأنسان .. ( بطران ابن البطران ) ..طيب سيدي لقد انتهت المشكلة و ( حاججهم بما هو افضل ) وقد فعلت ذلك ولك كل النجاح والموفقية ...ولك كل الطاعة والسمع ... ولكن لا أعلم لماذا كان يصفق له المستمعين ويرددون شعار الله اكبر الله اكبر ( هاي شبيك مو صارت عادة ، بالأكل الله اكبر ، بالقتل الله اكبر ، بالسرقة الله اكبر ، بالحرام الله اكبر ، بطاع حظنا الله اكبر ) ؟؟ ولماذا لا يناقشمون المثقفين والعلمانين والمتعلمين والديمقراطيين والماركسيين مثلاً ؟؟ لماذا ينتقوا عدد لا احد يعلم في اي قرن وزمان عائشين ؟؟..الجواب سنتركه لهم .. والله يكون في عون المنطقة والشعب المصري .. ( هو شباقي )؟ وارجو ان لا يقعوا في فخ الأخوان والسلفيين كما وقعوا غيرهم في فخ الشيعة والسنة ( بصراحة افضل لا تستطيع فضحهم إلا ان يقوموا هم بذلك ).. ( ولأن اللقاء كان مشوقاً ومهماً حاولت الإستفادة اكثر فسألته )...
ولكن لديّ ملاحظة بسيطة سيدي الكريم : بما انه كل شيء مصنوع خارج مصر حرام ..ارجو منكم ان لا تستعملوا الأجهزة الغربية ( الحرام ) في الظهور على شاشات التلفزة وتتحدثون بالمايك .. لأنها صناعة حرام ( انني ارى قضيب حرام في يدك ).. انتظروا الى ان تصنعوا اجهزة حلال ومن ثم اخرجوا للعالم كيفما حُللَ لكم ( على الأقل راح يكون هذا الجيل والذي بعده قد رحل الى العالم الآخر قبل ان يراكم ) ..والله فكرة .. نرتاح ويرتاحوا منا .. ( صارت حصرة بقلبي لأسأله آخر حرام ) ..
ملاحظة اخيرة : ماذا ستسمون الأجهزة العربية القادمة ؟.. كاميرا..ممنوع اسم غربي ..تلفز ممنوع .. ماي..ممنوع .. ستلا..ممنو ..فيد ..ممن ..إنتر ..مم.. لا طبعاً هذه من المعلقات وهي هرام هرام : سنسميها ( ولكن يجب ان تنتظروا كثيراً حتى نصنعها ) وطبعاً هذا سوف لا يحصل في زمننا ولكن بعد قرون محرمة قادمة تقريباً .. سنطلق عليها اسماء تاريخية عريقة وليس رقيقة مثل .. للكاميرا ..عَرَبسو .. للتلفزيون ..سَلَفسو ..للستلايت ..اعتدالسو .. للمايكرفون .. أعدائسو .. للأنترنت .. اخوانسو ، والباقي الأجهزة كلها سنسميها مصرانسو .. وعندما تصبح مصرية مائة في المائة سنلغي السو ( فتصبح ابو الهول ).... والله فكرة !!....في كل مقالاتي كنت أذكر بأن خوفي هو من التخلف المصري ...ولكن الآن تبدد خوفي واطمأن فؤادي ..لأن مستقبل الشعب المصري والمنطقة في ايدي امينة ..( الله اكبر ) ..
نيسان سمو 20/04/2012

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات