أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ثائر الربيعي - ثقافة الفساد بين الرفض والقبول














المزيد.....

ثقافة الفساد بين الرفض والقبول


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3703 - 2012 / 4 / 20 - 03:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مؤكد الخسارة الكبيرة والمؤلمة تتجذر في خسارة الانسان لإنسانيته في التعامل مع أخيه الانسان ويصبح أسير نفسه لغرائز ونزوات وشهوات جامحة ليس لها حدود تحركه المنفعة والمصلحة الشخصية هي المعيار الرئيسي في عمله مع الآخرين وفي السلك الوظيفي ضمن أطار المؤسسة التي يعمل بها .
فمن الطبيعي والسهل جداًعلى الشعوب والأمم وحكوماتهم وباختلاف انتماءاتهم ان تنهض عمرانياً بأعمار بلدانهم وتشمرالسواعد لتشيد أروع وأضخم ناطحات السحاب والجسور العملاقة والمباني الفارهة وغيرها من متطلبات الحياة التقنية العلمية والتقدم التكنولوجي لبناء الحضارة .
لكن الصعوبة تكمن في أعداد الانسان الذي فقد الإحساس والشعور بالانتماء للوطن بسبب ظروف قاهرة جعلته يعتنق مفاهيم جديدة ورؤى وأفكار ثقافية تبناها على أساس مفهوم خاطئ والمشكلة تكمن انها أصبحت جزء مهم من كيانه وحياته .
هي نظريات جديدة طرحت نفسها لأاسباب قد تكون سياسية او أخلاقية واقتصادية حولت الفساد من عمل مشين وسلوك في انحراف اخلاق المرء لتفسخ منظومة القيم الأخلاقية لديه وإعطاؤها مسمى جديدة بأنها (شطارة) وتحويل الظلام الى نور رغم انه ظلام والرؤية معدومة فيه لتوحي للقائم بالجرم القبيح بان الواقع يمضي ويسير بهذا الاتجاه
والفساد في اللغة هو العطب وخروج الشيء عن الاعتدال ونقيضه الإصلاح ، اصطلاحاً عرفته منظمة الشفافية الدولية والتي مقرها برلين (سوء استغلال السلطة من اجل تحقيق مكاسب شخصية ) والأديان السماوية جميعها نبذت وحرمة الممارسة لهذا الفعل المشين فضلاً عن الااحاديث التي وردت عن الرسول محمد (ص)والتي كانت بمثابة خطوط حمراء بالابتعاد عنه واللعنة على الراشي والمرتشي والمفسدين في الأرض،وتشير الدراسات أن الأقوام التي استوطنت ارض العراق(حضارة وادي الرافدين) وهي من أولى الحضارات في العالم قد عرفت ظاهرة الفساد, وجرائم الظاهرة في القوانين التي عرفتها( أوروك )(وأور نمو ) في الألواح السومرية ومحاضر جلسات مجلس ( أرك ),كما إن الوثائق التي عثر عليها تعود بتأريخها إلى الإلف الثالث قبل الميلاد تبين أن "المحكمة الملكية" آنذاك كانت تنظر في قضايا الفساد مثل استغلال النفوذ,استغلال الوظيفة العامة,قبول الرشوة وإنكار العدالة,حتى أن قرارات الحكم كانت تصل إلى حد الإعدام.
فتأثير الفساد على المنظومة الاجتماعية والثقافية سيحدث بالتأكيد خلل في بناء الأسرة والمجتمع وتقبل المواطن والموظف الفساد اسلوباً في العمل وطريقة للحصول على المزايا والمأرب المادية وجد المنصب اقصر الطرق للحصول على مايريده وكذلك عدم ادراكه ولضعف فهمه بان الوظيفة هي تكليف وليس تشريف فوجوده في منصب ما لايعني استباحة حرمة القانون والضوابط والتعليمات فهو مؤتمن وعليه المحافظة على المال العام .
فدور المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية مطالبة اليوم اكثر من السابق بان تنتهج خططاً جديدة لهذه الثقافة البغيضة بوضع دروس تبدأ بمعالجة الظاهرة في مراحلها الأولى انطلاقاً من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتحت اسم (ثقافة النزاهة والفساد) ومروراً بتخصيص قسم (النزاهة )في الجامعات والمعاهد أسوة بباقي الأقسام الموجودة،وانتهاءاً بوزارة الثقافة بإعداد أفلام ومسرحيات ومؤتمرات وكرنفالات شعرية توضح اثر هذه الآفة التي أضيفت لأآفة الإرهاب ،والإيعاز للكتاب بتأليف القصص وطبعها وتوزيعها على المدارس ضمن حملة توعية مستمرة،فالجميع عليهم المسؤولية ولا استثناء لأي فرد من التهرب انه الطارق على الباب غير المرحب فيه



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ثائر الربيعي - ثقافة الفساد بين الرفض والقبول