أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال شاهين - ذات يوم شيوعي غامض














المزيد.....

ذات يوم شيوعي غامض


كمال شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 10:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ذات يوم من أيام القرن الماضي قررت مجموعة من الأوادم تأسيس الحزب الشيوعي في سوريا (كان لبنان آنذاك جنيناً ) تيمناً بأحداث وأحلام وتغيرات روسيا بعد ثورة أكتوبر العظيمة ، كان ذلك في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات وهذا الأمر مختلف عليه بين أهل البصرة والكوفة الشيوعيتين ،وذات يوم من الأيام التالية ترجم المرحوم خالد بكداش البيان الشيوعي ( المانيفستو) كما عرف بين الرفاق .
وذات يوم من أيام الخمسينات انفصل الشيوعيون اللبنانيون عن رفاقهم السوريين وكان هذا الانقسام الانقسام الأول في الحزب .
ذات يوم من أيام السبعينات أفتى المرحوم خالد بكداش بضرورة الانضمام إلى الجبهة الوطنية التقدمية التي طرح فكرتها المرحوم حافظ الأسد تيمناً بالرفيق جورجي ديمتروف من بلغاريا الرفيقة ، ورفض قسم من الرفاق هذه الرفاقية على اعتبار أن تصنيف الرفاق البعثيين عند الرفاق الشيوعيين ( برجوازية صغيرة ) لا يجوز التحالف معها بناء على وصية المرحوم لينين ، وخرج رياض الترك من الحزب ليؤسس الحزب الشيوعي المكتب السياسي ويبدأ العلقة مع السلطة حتى يومنا هذا .
وذات يوم صيفي في منتصف الثمانينات قرر رفيق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري أن الخالد بكداش يمارس ديكتاتورية البروليتاريا على أعضاء الحزب وعلى سياسته وعلى أفكاره وأنه وتيمناً برفاق الكتلة الشرقية آنذاك يمتنع عن النقد الحزبي والذاتي ويمارس عبادة الفرد كذلك ، ولذلك قرر بالتعاون مع مجموعة من الرفاق تأسيس حزب شيوعي جديد تنتفي فيه هذه الأمراض ، وكان ماكان وتأسس الحزب الشيوعي السوري من جديد ( بدون تغيير الاسم لذلك بدا ضررياً إضافة شرح مختصر يوضح ما الذي نعنيه عند التحدث عن الحزب فنقول : الحزب الشيوعي جناح يوسف ، أو جناح خالد الذي برحيله تحول الاسم إلى جناح وصال ) وهكذا أصبح الحزب الشيوعي بثلاثة أجنحة اثنان منهما رسميان .
وذات يوم صيفي آخر قرر رفيق آخر مع العديد من الرفاق أن الجناحان لا يكفيان كي يطير الحزب فقرر تأسيس جناح رابع منطلقاً من قراءة أن الجناحان قد خرجا على الفكر الماركسي فأولها البكداشي ذو سمة ستالينية ديكتاتورية والثاني ذو سمة اشتراكية ديمقراطية تبتعد عن الماركسية فجاء الجناح الثالث منقذاً للحزب الشيوعي من الضلال الماركسي ، وكان أن انطلق الجناح الرابع صادقاً في اتجاه توحيد الشيوعيين السوريين تحت كنف واحد .
وبعد ؟؟
هل سنشهد عما قريب (يوم شيوعي آخر ) يقرر فيه رفيق آخر أن الوقت قد حان لإيجاد جناح خامس للحزب ؟؟
السؤال الذي يطرح ذاته على كل التقدميين في سوريا : لماذا يختلف الشيوعيون السوريون وعلى ماذا هم مختلفون ؟؟
السؤال هو في الحقيقة : لماذا لا تتفق القيادات الشيوعية على العودة إلى الجسم الأم للحزب ؟؟ الجواب شبه معروف والإجابة عليه هي بهز الرأس فالقيادات المصونة الرسمية تعيش في جنة الحكومة وليس عليها من واجب سوى هز الرأس ومخالفة الحكومة في بعض مشاريعها ( كالموقف من المصارف الخاصة الذي لا يقدم ولا يؤخر ويدل على عقلية لا ولم ولن تستطيع إدراك أن تغيراً في سياسات الحكومة ولو حتى كان باتجاه اقتصاد السوق هو أمر جيد ومطلوب في إطار تعزيز الانقسام الطبقي في المجتمع مثلاً! ) كما أن امتيازات عديدة ستحرم منها هذه القيادات منها عدم الظهور على التلفزيون الرسمي في ذكرى حرب تشرين التحريرية كذلك طباعة جرائدها في مطابع الحكومة والتي حقيقة لا يقرأها أحد سوى الفلافل والفول والحمص بطحينة !!!
ولكن ماذا لو قررت الحكومة بين عشية وضحاياها أن تفك هذا القران غير الحميد خاصة مع الاتجاه الفعلي لخفض النفقات الحكومية ( هناك إشاعة أن صحيفة البعث ستصدر أسبوعياً ولن تكون ناطقة باسم الحكومة بل بلسان حال الرفاق البعثيين فقط )
لماذا لا يحترم الرفاق الرسميون ما تبقى من كرامتهم ويذهبون جميعاً إلى مؤتمر وطني شامل للم شمل الشيوعيين السوريين كما يحاول رفاق قاسيون فعله ؟؟ أليسوا بهذه الحركة سيدخلون التاريخ كموحدين للحزب الأعرق في النضال في سوريا ؟؟ أليس على لائحة أعمارهم سوى المناصب ؟ وأين هي المناقبية الشيوعية في تفضيل مصلحة الحزب على كل المصالح الأخرى ؟؟
أليس من الأفضل للدكتور عمار بكداش أن يكون مفكراً شيوعياً لديه طروحات تستحق القراءة والنقاش والحوار والتقدير من أن يكون عضواً في اللجنة المركزية لصاحبتها والدته وصهره وربما خاله ؟؟؟؟
متأكد تماماً أن يوسف فيصل لن يفكر في موضوع الوحدة التي طال الحديث فيها لأن منصب الأمين العام الذي تخلى عنه المؤتمر الوطني لوحدة الشيوعيين السورين المنعقد في / 17 / 12/2004 لن يتخلى عنه الرفيق فيصل ولو طوبتم له الحزب كله لماذا لا تقف وقفة رجل حقيقي وتعلن يا دكتور عمار الانضمام إلى المؤتمر ؟؟ أم أنك لا زلت تحترم رغبة والدتك في البقاء في جيب الحكومة ؟؟؟
ذات يوم شيوعي غامض خرجت من الحزب ، واليوم أرجو أن يقترب اليوم الذي أعود فيه له .
كل التحية لجهود الرفاق في المؤتمر الوطني لوحدة الشيوعيين السوريين .



#كمال_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال شاهين - ذات يوم شيوعي غامض