أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - لا بديل عن التعايش.. لا بديل عن الحوار














المزيد.....

لا بديل عن التعايش.. لا بديل عن الحوار


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 22:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شروى نقير..او اقل قليلا ..هي كل ما تحصل عليه العراقيون من كل هذا الضجيج الاعلامي الذي تحدث عن ترتيبات عقد المؤتمر الوطني..والاقل هو ما تمخض عن الايام والساعات الطوال التي سفحتها النخبة السياسية في الزيارات والاجتماعات والمكالمات الهاتفية الساخنة التي اعقبت اعلان دعوة السيد رئيس الجمهورية لعقد اللقاء..
وفي حال كان على المرء ان يكون منصفا، ولو الى حدّ ما، في الامكان القول ان هذه الدعوة كان يمكن لها ان توفر فرصة تلتقط العملية السياسية انفاسها من خلالها وتتيح امكانية العمل على ترتيب الوضع الداخلي والتعاطي الايجابي مع استحقاقات مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق,مما يثير الكثير من الحيرة والاستغراب من قبل الشارع العراقي تجاه هذا التباطؤ والتراخي الذي تبديه القوى السياسية تجاه هذا اللقاء رغم اهميته البالغة في استنباط الصيغ التي قد تساعد على الخروج من الطريق المسدود الذي وجدت كل الاطراف السياسية نفسها في منتصفه,وفي وضع لا يساعد على الاندفاع الى الامام ودون فرصة متاحة للتراجع المنظم المسؤول..
والاكثر ايلاما ان نرى بعض اقطاب العملية السياسية..وهم الرجال الذين يتحصلون على شرف تمثيل ملايين العراقيين..ويمتلكون من القانونية والشرعية الدستورية بحجم مؤثر وحقيقي ومعترف ومرحب به ضمن خارطة البنفسج العراقي العظيم ,ان يحددوا مواقفهم بناء على نصائح ووصايا من رؤساء ومخابرات دول مستبدة لا زالت تؤمن بالحق الآلهي في الحكم..وان يربطوا مصير ممثليهم بدوائر الدول المأزومة برهاب الديمقراطية والمحكومة بعروش متهالكة متلبسة بالخوف من يوم لا ريب فيه يأتي به فجر الحرية الموعود..
ان على القوى السياسية ان يضعوا نصب اعينهم حجم المسؤولية الملقاة على حيث كونهم يمثلون الشعب العراقي العظيم..ويجب ان يعوا قوتهم من خلال قوة المواطن البطل الذي اوصلهم لسدة التصدي لهذه المهمة الوطنية الكبرى وليس من خلال علاقات اقليمية محكومة بمصالح لحظوية ضيقة قد لا تتطابق مع مصلحة الشعب العراقي العظيم..
ننتظر من ممثلي الشعب العودة الى حاضنتهم الشرعية الا وهي الدستور والقانون وشرف اعلاء صوت المواطن العراقي الشهم الطيب الصابر الذي انتخبهم ..ولنا كل الثقة بجميع القوى السياسية التي اختارت الاحتكام الى صناديق الاقتراع ورأي الجماهير في تأكيد وجودها على الساحة السياسية في العمل من اجل تخليق الاليات التي تساعد على وحدة العملية السياسية والدفاع عنها وترسيخها وتحصينها تجاه القوى المتربصة المعادية للعراق والعراقيين والداعمة للقوى الظلامية ومشروعها المدنس في اثارة التقاطعات السياسية والفتن الطائفية والعرقية وتذليل المصاعب امام حالة الاستقرار السياسي والأمني الذي ينتج مناخا ملائما للبدء بعمليات التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد..
ما ينبغي المراهنة عليه هو المشتركات الكثيرة بين ابناء الوطن الواحد ممثلا بقواه السياسية وقدرتها على انضاج المتفق عليه منها ..وتفعيل الحوار بحيث يكون وطنياً وشاملاً، يعزز الاصطفاف والتلاحم والتوافق الوطني، ويسهم في الخروج بتصورات واعية وعقلانية تتضمن إيجاد الحلول والمعالجات لمختلف القضايا المفصلية التي تهم المواطن ويعمل على تمتين جسور الثقة وترسيخ تقاليد الممارسة الديمقراطية وأخلاقيات الاختلاف والرأي الآخر والممارسة المنضبطة لمفهوم التباين السياسي كعامل تدافع ايجابي والانحياز للمشروع الوطني واولية إحلال الأمن والاستقرار باعتبار أن ذلك هو المدخل العملي، الذي سيمكن العراق من التعاطي مع مشكلاته الاقتصادية والتنموية..
الموقف يتطلب من الجميع وقفة مع النفس..وادراك عال لجلال وعظم المسؤولية أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة التي تنتظر منا ان نوصلها إلى بر الأمان، ودرء التحديات والأخطار التي تجابهها وانتشالها من بحر الفرقة والتمزق والصراعات والفوضى التي ليس لها قرار، ولهذا نقول مرة أخرى: لا بديل إلاًّ العودة إلى طاولة الحوار من أجل الوطن ومستقبل أجياله القادمة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد ضد كوفي عنان
- عصر الحرية المفتوح
- وثيقة ابو سفيان
- تساؤلات على هامش القمة
- هدم الكنائس..وما الجديد؟؟
- بلاغة القرضاوي لا تكفي
- حلبجة الشهيدة
- مقاربة متأخرة لاعلام دولة فاعل..
- الرئيس اوباما يقلب الطاولة..
- حاكم جائر طيب..حاكم جائر شرير
- الأسلمة في مواجهة الشعوب الحرة
- النووي الخليجي
- الانتخابات بين الوعود والمصداقية
- دعك من العراق يا سميرة رجب
- تصريحات الظواهري..طوق نجاة لنظام الاسد
- ما للقوم و-نيتشه-يا كاشغري
- أسلمة الربيع العربي والديمقراطية
- المبادرة العربية..وقت تقاس ثوانيه بالدم
- احداث بور سعيد..امر دبر بليل
- عودة مباركة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - لا بديل عن التعايش.. لا بديل عن الحوار