أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟














المزيد.....

ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الثقافة أو المعرفة سلطة , والسلطة الثقافية ذات منشأ طبيعي , وهي قوة محركة حقيقية , تتجلى في عدة مظاهر ,منها ماهو تنويري يساهم في إضاءة الوعي , منها ماهو تحريري , يستهدف تحرير الإرادة البشرية .
وفي الأحوال الإنسانية الاعتيادية , فان للثقافة القدرة على صناعة سلطة متكاملة على النحو الصحيح , أو على أقل تقدير , صنع الوضع الأكثر كفاءة , إذا لم توجد العوائق المخادعة والمزيفة لشروط سلطة الثقافة .
إنني أتجه هنا لاعتبار الثقافة بذرة لتكون في الحياة كالشجرة , فما الجانب الطبيعي لسلطة الثقافة غير وجوب الاستجابة الصادقة , لضرورة تجاوز راهن , غير واجب الوجود , نحو واقع أفضل ممكن الوجود .
ومن هنا تنشأ القوى المقاومة لسلطة الثقافة , وقد يسأل البعض عن أمكان وجود إرادة عامة في بلوغ التطور , ودون أن يخطر في أذهانهم , لو لحظة واحدة أن تكون قوى الاعتراض الحقيقية , هي في السلطة نفسها .
كيف يمكننا النظر الى التطور نفسه , بدون تصور أنه يقتضي التحرر من العادات البالية ,والقيم البالية المحنطة , وباعتراف الأغلبية الساحقة .
الوضع الأجد , يقدم منفعة أكثر , أليس من الواجب إتباعه ؟!
في البدء , فان الكتلة الاجتماعية الساذجة تصوت حتما لصالح سلطة الثقافة ما لم تتصدى لها قوة مقاومة هي ثقافة السلطة , وما ثقافة السلطة سوى الأمر الفج :
سنبقى هاهنا , فلاشيء اسمه تقدم ولاشيء اسمه تطور , بل لاشيء اسمه حياة , ووفقا لروح الغفلة , السائدة في المجتمع , وبخاصة حين يمسك بالسلطة رعيان القوم , الذين ينجحون في اجتذاب معظم رعيان ثقافة السلطة , وهي ثقافة مصطنعة , بقصد تزييف سلطة الثقافة , ومن أجل ثمن تافه على حساب المجتمع والأمة , أي بلا أخلاق سوى أخلاق الارتزاق , والتآمر الحقيقي , على النحو الكاريكاتوري لقرد النجار الذي يلعق المبرد , ويتمتع بلعق دمه , وهو دم بلاده وأمته , ومستقبل أجيال من بعده .
الأرض ليست مركزا للكون , فأين واجب الوجوب ؟ ! وحتى الشمس ليست مركزا لغير مجموعتها , فأين المشكلة , المشكلة إذن في السلطة التي تناصب العداء للحياة .
العداء للحياة سلطة , تجد لها أصولا داخلية وخارجية , يوجد من يقطع سلسلة التطور , ويضع كل حصان خلف كل عربة , ولأن التضحية وليد صغير أمام المرتزق الباحث عن الربح السريع .
الإحساس لا يكذب , والصدق مؤشر له , والتحريض على ضرورة ممارسة الثقافة لسلطتها حقيقة لا ينفذ الشك إليها , ومن هنا يبدأ صراع الباطن مع الظاهر ؟!!
البطنة التي تذهب الفطنة , والغرائز البهيمية التي تستيقظ بشكل مسعور , وانعدام الضمير الجمعي !!
رماد في العيون , وآذان صماء , وقلوب غلف , بل فكر معطل من أجل منفعة زائلة , كل تلك الشرور التي تكمم الأفواه , تلتهم مشاعر الوطن , بل تجذمه وتكسحه , وتقضمه بصفاقة ثقافة السلطة , ومن أجل السلطة في اتجاه مضاد للتاريخ , والتقدم .
المثقف المساند لسلطة غير تحررية , وغير ثورية , هو مجرد حاوي غير بريء, وقد يسأل البعض ماهو حد التفاهة , وشر الوقوع في التناقض الفظيع والمدمر .؟!
نعم انه من النوع لنمت جميعا وليبق هو ؟ ومن هو هذا الهو ؟ انه شيطان مفترض , وغير حقيقي ؟!
( دكتور ) دوني ويخاطب دكتور فوقي , باعتبار أن الأول قاعدي والآخر سلطوي , ويكون مضمون خطابه الحميمي على النحو الآتي :
لايهم أن يكون وطني موجودا , وإيديولوجية قومي موجودة , ولااستراتجية الدولة , ولا المحيط الإقليمي أو الدولي , ولا إرادة الله , بل المهم أن تبقى أنت لوحدك جميلا وبدرا منيرا , فلا أولاد إلا أولادك , ونور بغير نورك , ولا حياة لأولادي العبيد إلا بحياة ذرية من سيادتك ؟!
ومثل هذا الخطاب يأتي من وراء المحيطات , بل من المدعوين لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد , فأي سذاجة لأمريكا , وأي لؤم شرق غير أوسطي .!!
إن منزلة أمريكا بالنسبة لي كمنزلة حذاء العيد الجديد , ولكن الحاكم حذاء أبو القاسم الطنبوري , فهل يعقل أن تعكس الحقائق ؟!
يابني آدم , أنت دكتور مزعوم , وهو دكتور أقل زعما فلماذا هذه الدونية المبتذلة , ولو كانت أمريكا لغير أمثالكم , لكان حرام عليها قبول مثلكم على أراضيها ؟؟
لماذا سنبقى ضحايا ؟
لماذا ثقافة السلطة من أجل حفنة قليلة من الدولارات ؟!
ساميون أم انحطاطيون ؟
نعم , مفهوم , أعيش اليوم عبدا , خير من أن أموت غدا حرا , والسلطة حياة , بينما الموت كل الموت هو في الثقافة ؟!
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق ولغز الثنائيات الجديدة ؟
- عود على بدء
- خطاب الرئيس بوش ونيران الحرية
- ثنائيات متعالية على الحياة
- المسلسل العربي , دراما بدون حياة أم ضدية مدنية ؟
- الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة
- من لايعرفك يحرش الكلاب عليك
- السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود
- عيد أب رحيم في تحطيم كل ماهو صنيم
- ظواهر تستحق الأمل
- عيد أب رحام في تحطيم الأصنام
- معذرة
- عار على الشرق
- ميتيران يزحلق الشرق الأوسط !
- أبو (خنه ) يمسك بمفتاح الجنه !!
- ليس للفراغ مكان , بأي شكل كان
- عبدالله أوجلان من الانتقام الى السلام
- أحزاب بدون فلاسفة !
- من يستطيع العد حتى مئة ألف ؟
- لماذا لاتلغى مآذن الجوامع 2


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟