|
العبودية مخدر متناول من خلال الدين
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 15:05
المحور:
المجتمع المدني
العبودية تعني الولاء المطلق للاخر اللذي يمثل السلطة ويمتلك الثروة وحق القرار واسباب الحياة وبرنامج الوجود والكينونة والعلاقة الوجودية وبهذا فان العبودية الغاء للذات وتنازل عن الخصوصية الفردية وانسجام واندماج مع القطيع المساق امام الراعي والحاكم والآمر الناهي اصبح حق الحياة بكل انواعه ملغي في قاموس العبودية فلا قرار فردي ولا استقلال ولا منهج ولا مبدأ ولا قيمة انسانية ولا حركة انتاجية ابداعية تقدمية ولا فكر ولا تطور ولا فلسفة ولا حضارة في قاموس العبودية العبودية تحول المجتمع الانساني الى قطيع اشبه بقطيع الغنم لغاية استغلاله بالانتاج من اجل الآخر الراعي المالك للقطيع ( المتسلط ) ----------- لا علاقة للدين ولا للاله بالاخلاق والسلوك عند الانسان انما هي صفات جينية وراثية بفعل الطبيعة والبيئة المحيطة بالكائن الحي ----------- الدين الاسلامي ما زال هو العثرة الكبرى امام تقدم الشعوب ----------- الفكر الغيبي هو المانع الاصلي لتقدم الانسان وتطوره في طريق الحضارة والرقي ---------- كل المؤمنين انذال وجبناء وجهلة واغبياء ومتسلطين وساديين ومتطفلين ومستهلكين ومتخاذلين وخسيسين واتكاليين وناقمين وحاقدين ومنهزمين وضعفاء المؤمن عبد والعبد يتصف بصفات تفرزها العبودية تلك الصفات المعاكسة والمناقضة للصفات اللتي تفرزها الحرية ومن صفات الحر الكرم والشهامة والمروءة والشجاعة والاقدام والتضحية والمبادأة والفداء والانتماء والاخلاص والوفاء والصدق والالتزام والمسؤولية والتقنية والحب والود والعطف والرحمة والتطوع والمشاركة والتعاون والعمل والحركة والانتاج والابداع والحيوية والنشاط والطموح والتأمل والمبادرة والقيادية والطليعية والمواطنة وكل الصفات الانسانية الراقية من لطف وذوق وادب ورقة وتسامح وعفة وعزة وشرف وكبرياء واناقة ودماثة وحسن تصرف واتزان وعدل ومرونة ومطواعية اجتماعية وذكاء وتركيز واهتمام وحرارة وغيرة وعكس هذه الصفات كلها صفات العبد والعبد هو العبد ان كان عبدا لله ام عبدا لغيره لان العبودية تربية وتهجين وتوليف وثقافة واحساس وشعور وتطبيع واندماج مع حالة اجتماعية وفلسفية وفكرية ونفسية وتكوينية عضوية في تركيب شخصية الانسان وبهذا تكون العبودية شكلا من اشكال بناء الشخصية بكل اركانها جسدا ونفسا وفكرا وتكون مسالة السلوك والاخلاق والقيم من افرازاتها اللتي تتسم بالمراوغة والتحايل والنفاق والكذب والسلبية والتسلط والغطرسة والانانية والحقد والكراهية والسرقة والغش والخداع والتنصل من المسؤوليات والعهود والوعود والالتزام والمواطنة والانتماء وعلاقات الترابط الاجتماعي من هنا تكمن قيمة الحرية فالحرية تعمل اولا على بناء الشخصية الايجابية ذات الصفات الخلقية والقيمية والسلوكية الانتاجية الحضارية الانسانية اللتي تؤدي لرفع قيمة الحياة للانسان ودرجة عيشه ومستواه الحرية اهم اداة حضارية لبناء حضارة الانسان اما العبودية فهي اخطر اداة تستعمل لهدم حضارة الانسان وتحطيم شخصيته وتدمير كيانه العبودية هي المخدر اللذي يروجه الحكام والقادة المتسلطين على العامة البسطاء للابقاء على حالة استغلالهم وسلب حقوقهم وانتاجهم وثرواتهم وتجييرهم لخدمتهم وتحقيق اقصى درجات الرفاهية والرخاء على اكتافهم العبودية ترويض للثائر والمناضل والمكافح وتذليل وتحقير للعزيز الكريم الشجاع والغاء لكرامة الانسان ومسخ لطبيعته الحرة العبودية تسوق للعامة من خلال الدين بطريقة الاعتقاد ومداعبة الخيال والضرب على وتر الوهم والحلم والامل تحقن العبودية بالفكر والوجدان من خلال الطقوس الدينية والمناسك والصلاة والدعاء وفكرة الاله حيث محور التوحيد تعبأ افكار العبودية في الادمغة الساذجة البسيطة ذات التجربة الحياتية البسيطة السطحية وذات العلم الركيك باسلوب الترغيب والترهيب حشوا وتلقينا وتغلف بالكذب والدجل والتحايل والتمويه وتطعم بالاسطورة والقصة العاطفية ذات التاثير الاخلاقي والقيمي الانساني وبالتكرار والضغط والممارسة وفرض العبودية كواقع حياة لا مفر منه ولا امكانية للعيش بدونه وذلك عن طريق استلام السلطة والتحكم بالثروة والسيطرة على مناحي الحياة واسبابها ومصادر طاقتها فان العبودية تصبح تراثا انسانيا اجتماعيا سياسيا وثقافيا وفكريا وتكوينيا اذ تدخل في بناء شخصية الفرد والمجتمع لتصبح عنصرا عضويا من الصعب التخلص منه والاستغناء عنه بسهولة وذلك كما يحصل في حالة الادمان على المخدرات ان المجتمع العربي المسلم يعيش هذه الحالة بادق تفاصيلها فهو مدمن على العبودية المغلفة بالاسلام والمنقولة من خلاله والمحقونة لعقل ووجدان الانسان ايضا من خلال الدين الاسلامي بالتربية والثقافة والصلاة والتعبد والطقوس والايمان بمحور التوحيد الله وبدعامته محمد كناقل ورسول من الغيب الى الانسان اقوى مادة مخدرة من صنف العبودية عرفها التاريخ تلك الدين الاسلامي هذا وما زال السواد الاعظم من المجتمع العربي يتجرع يوميا وكل الوقت من هذه المادة جرعات قاتلة لكل نزعة حضارية وكل حركة فكرية ايجابية وكل نزعة تحررية نهضوية لتبقي على الجثة العربية مدمنة العبودية سلبية منهزمة متهالكة على بعضها تعد ايام عمرها غير قادرة على القيام باعباء نفسها ولا بتحمل مسؤولية وجودها وغير قادرة على ملء حيزها بالوجود واثبات ذاتها ككيان له بصمته وفعله وتاثيره من خلال خصوصيته الحركية التفاعلية الحضارية البناءة ولتبقى عجلة الزمن تدور للوراء عكس الاتجاه الطبيعي المفترض للامام كما هو معتاد لدى كافة الشعوب من غير العرب ولتبقى مأساة العرب هي الادمان على العبودية ولن يتخلصو من هذا الادمان ما دام كاس الاسلام ممتلىء يمسكونه بايديهم ويعبون منه ملء اشداقهم فتتخدر عقولهم وتغفو عيونهم وترتخي اجسادهم بنشوة الاتكالية والتطفل والقعود والحلم بيوم موعود وكلما صحت عيون بعض الثوار او تحركت اجفان بعض الاحرار تصدح الاصوات من حولهم تنادي بمقولة الاسلام هو الحل
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
-
الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
-
العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
-
العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
-
انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
-
الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
-
قصة حبي مع امل
-
سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
-
التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
-
ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل
...
-
اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را
...
-
نفتخر اننا علمانيون
-
لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
-
العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر
-
الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
-
خواطر كافر في مساء حزين
-
نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان
-
من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية
-
اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
-
توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
المزيد.....
-
في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع
...
-
سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون
...
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|